يحدث الالتهاب الرئوي أو ذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia) نتيجة الإصابة بعدوى رئويّة في إحدى الرئتين أو كلاهما، وقد تكون هذه العدوى بكتيريّة، أو فيروسيّة، أو فطريّة، كما يُسبّب الالتهاب الرئوي امتلاء الحُويصلات الهوائية بالقيح والسوائل الأخرى، ويعتمد علاج الالتهاب الرّئوي على نوع الالتهاب، سواء بكتيري أو فيروسي وهكذا.[١]

كيف يكون علاج الالتهاب الرئوي؟

يُمكن علاج الالتهاب الرئوي البكتيري الخفيف، بالرّاحة واستخدام المضادات الحيوية، وشرب كميات كبيرة من السوائل، أمّا في الحالات الشديدة فقد يستلزم الأمر الدخول للمستشفى، وعادة ما يتم علاج المرضى في المستشفيات باستخدام المضادات الحيوية والسوائل بالوريد، وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض إلى الحصول على أوكسجين إضافي،[٢][٣] وفيما يأتي توضيح لخُطط علاج الالتهاب الرّئوي:


فيما يأتي توضيح للعلاجات الدّوائيّة وِفقًا لنوع الالتهاب الرئوي:

  • الالتهاب الرئوي البكتيري: (بالإنجليزية: Bacterial pneumonia)، يتضمّن العلاج الدّوائي المُضادّات الحيويّة،[٤] ويُراعي اختيار المُضادّ الحيوي المُناسب عدّة عوامل، مثل:[٥]
  • صحة الشخص العامة.
  • وجود أمراض أخرى لدى الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي.


  • الالتهاب الرئوي الفيروسي: (بالإنجليزية: Viral pneumonia)، لا تُستخدَم المُضادّات الحيويّة في علاج الالتهابات الفيروسيّة، وبشكلٍ عام لا تُعطى أي أدوية خاصّة بالالتهاب الرّئوي الفيروسي، ولكن إن كان يعتقد بأن المسبب للالتهاب الرّئوي هو فيروس الإنفلونزا، عند ذلك يُمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، مثل:[٥]
  • أوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir)، ومن الأمثلة عليه تاميفلو (Tamiflu®).
  • زاناميفير (بالإنجليزية: Zanamivir)، من الأمثلة عليه ريلينزا (Relenza®).
  • بيراميفير (بالإنجليزية: Peramivir)، من الأمثلة عليهرابيفاب (Rapivab®).




تُقلّل الأدوية السّابقة من مدة المرض، وشدته، كما يمكن أن يتضمن العلاج الأدوية اللازمة لخفض الحرارة وتسكين الألم، والتي لا تحتاج لوصفة طبية لتناولها.




  • الالتهاب الرئوي الفطري: (بالإنجليزية: Fungal pneumonia)، في حال كان سبب الالتهاب الرّئوي هو الفطريات، عندها توصف الأدوية المُضادّة للفطريات،[٥] مثل:[٦]
  • فلوكونازول (بالإنجليزيّة: Fluconazole)، ومن الأمثلة عليه (Diflucan).
  • يتراكونازول (بالإنجليزيّة: Itraconazole)، ومن الأمثلة عليه (Sporanox).

علاجات أخرى لتخفيف الأعراض

يُمكن تناول الأدوية التي تصرف دون الحاجة لوصفة طبية OTC، والتي غالبًا ما يوصي بها الأطبّاء لتخفيف الأعراض المُرافقة للالتهاب الرّئوي، مثل الحمى، والآلام، والسعال،[٣] وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:[٤]

  • أدوية السعال: تُستخدم أدوية السُّعال لتهدئة السعال عند الشّخص المُصاب بالالتهاب الرّئوي، وإشعاره بالرّاحة.
  • خافضات الحرارة ومسكنات الألم: يمكن تناولها عند الحاجة، وخاصةً عند وجود الحمى، والشعور بعدم الراحة، ومن الأمثلة عليها:
  • الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) مثل الأدفيل (بالإنجليزية: Advil)، وموترين آي بي (بالإنجليزية: Motrin IB).
  • الباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol) مثل البندول (Panadol®).


أهم النصائح

قد يساعد اتباع النصائح التالية على تحقيق التعافي بسُرعة والتقليل من حدوث المضاعفات:

  • الالتزام بأخذ الأدوية الموصوفة، إذ من الضّروري أخذ جُرعة العلاج الموصوف كاملاً على النحو الذي وصفه الطبيب، فقد يؤدي الانقطاع عن تناول الدواء في وقت مبكر إلى بقاء البكتيريا في الرئتين، ومن الممكن أن تتكاثر وتُؤدي إلى عودة الالتهاب مرة أخرى.[٤]
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، والبقاء في المنزل، حتى تنخفض درجة حرارة الشّخص المُصاب، ويتوقف عنده السعال.[٧]
  • شرب الكثير من السوائل، والتي تساعد على تفكيك تماسُك المخاط الموجود في الرئتين، حتى يسهل على الشخص إخراجه عن طريق السعال.[٧]
  • استخدام أجهزة ترطيب الجو، أو أخذ حمام دافئ، إذ قد يُفيد ذلك في التخفيف بصورة أكبر من المخاط الموجود في الرئتين.[٧]
  • التوقف عن التدخين والابتعاد عنه.[٧]


هل الالتهاب الرئوي يعالج بشكل مختلف عند الأطفال؟

في الواقع لا يعالج الالتهاب الرئوي بشكلٍ مختلف عند الأطفال، بل يعتمد العلاج على نوع الالتهاب، كما هو الحال عند الكبار.[٥]


متى تبدأ الأعراض بالتحسن بعد بدء العلاج؟

يجب أن يلاحظ المصاب بالاتهاب الرئوي تحسن الأعراض بعد البدء بالعلاج، ولكن تعتمد سرعة تحسن الأعراض على مدى شدة المرض لدى المصاب، وبشكل عام، فإن نمط الاستجابة يكون كالتالي:[٢]

  • أسبوع واحد: زوال درجات الحرارة المرتفعة.
  • أربعة أسابيع: انخفاض الشعور بألم الصدر، وتراجع في إنتاج المخاط بشكل كبير.
  • ستة أسابيع: يقل السعال وضيق التنفس بشكل كبير.
  • ثلاثة أشهر: اختفاء معظم الأعراض، ولكن ممن المُحتمل الاستمرار بالشعور بالتعب الشديد.
  • ستة أشهر: عودة غالبية المرضى إلى حياتهم الطبيعية.


هل يُمكن الوقاية من الالتهاب الرئوي؟

إنّ أخذ لقاح المُكوّرات الرّئويّة هو من أبرز طُرق الوقاية من مرض المكورات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcal disease)، والذي يعتبر السّبب البكتيري للالتهاب الرّئوي، ويتوفر نوعان مختلفان من اللقاحات، واللذان يغطيان شريحة واسعة من التهابات المكورات الرئوية، وعادة ما يُوصي به الأطباء للبالغين والأطفال، ويعتمد ذلك على حالتهم الصحية، وأما عن اللقاحات المتوفرة فهي كالتالي:[٣]

  • لقاح المكورات الرئوية المتقارن (بالإنجليزية: Pneumococcal conjugate vaccine)، أو بريفنار (بالإنجليزية: Prevnar).
  • لقاح المكورات الرئوية متعدد السكاريد (بالإنجليزية: Pneumococcal polysaccharide vaccine)، أو بنيوموفاكس (بالإنجليزية: Pneumovax).




انتبه: يجدر الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب حول إمكانية أخذ اللقاح، سواء كان للبالغين أو الأطفال.




كما يُمكن التقليل من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي باتباع النصائح والإرشادات التالية:

  • غسل اليدين بانتظام خصوصًا بعد الانتهاء من استخدام الحمام، وقبل الأكل.[٧]
  • تناول الطعام الصحي، مع إضافة الكثير من الخضراوات والفواكه للنّظام الغذائي.[٧]
  • النوم لساعات كافية.[٧]
  • تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.[٣]
  • تجنّب التدخين.[٣]
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 5 أيام في الأسبوع.[٣]
  • الابتعاد عن الأشخاص المُصابين بالعدوى.[٣]


عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الرّئوي

من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي:[٨]

  • الأطفال دون سن الثانية، والبالغين فوق سن 65.
  • التواجد في المستشفيات.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل الربو.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • صعوبات في البلع.
  • التدخين.
  • سوء التغذية.
  • عدم الاعتناء بنظافة الأسنان جيدًا.
  • التعرض للحيوانات، أو المواد الكيميائية، أو السموم البيئية.

المراجع

  1. "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Pneumonia", nhs, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Peter Crosta (27/11/2017), "What you should know about pneumonia", medicalnewstoday, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Pneumonia", mayoclinic, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Pneumonia", clevelandclinic, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  6. antifungal agents used in,, and ketoconazole (Nizoral). "Fungal Pneumonia", emedicine.medscape, Retrieved 11/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is Bacterial Pneumonia?", webmd, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  8. Kristina Duda, "Causes and Risk Factors of Pneumonia", verywellhealth, Retrieved 26/5/2021. Edited.