من المُحتمَل أن يوصيك طبيبك في كُل عامٍ بضرورة الحصول على مطعوم الإنفلونزا السنوي لما له من أهمية في الوقاية من الإصابة بفيروس الإنفلونزا أو تخفيف أعراض الإصابة به إن حصلت؛ ولكن إلى جانب ذلك يُنصح بالحصول على مطعوم المُكورّات الرئوية أيضًا لتوفير حماية مضاعفة لرئتيك من خطر الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي.[١]


فوائد لقاح المكوّرات الرئوية

مما لا شك فيه أن الحصول على لقاحات المُكورّات الرئوية (بالإنجليزيّة: Pneumococcal vaccines) ذو فائدة قطعية ومباشرة للأطفال وفائدة نسبية أيضًا لباقي الفئات العمرية؛[٢] إذ يساعد مطعوم المكورات الرئوية على تحقيق الفوائد التالية:[٣]

  • الوقاية من خطر الإصابة بداء الالتهاب الرئوي عند الأطفال والبالغين.
  • المساعدة على تخفيف خطر انتشار المرض وانتقاله من فردٍ لآخر.
  • حماية الأطفال المُعرضين لخطر الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي بنسبة كبيرة؛ إذ يساهِم مطعوم المكورات الرئوية في توفير الحماية من الإصابة بداء الالتهاب الرئوي خلال فترة أول عامين من حياة الطفل؛ بحيث تكون شدّة الإصابة إن حصلت في أخطر صورها.



مع مرور الوقت وبكثرة استخدام المُضادّات الحيوية؛ أصبح علاج داء الالتهاب الرئوي من التحديات التي قد يواجهها الأطبّاء، وذلك بسبب مقاومة البكتيريا للعلاج المُستخدم؛ وهذا يجعل استخدام المطعوم ذو أهمية أكبر.




ما الفرق بين مطاعيم المكورات الرئوية من حيث الفائدة

يتوفر نوعين من مطاعيم المكورات الرئوية المُستخدمة للحماية من خطر الإصابة بداء الالتهاب الرئوي؛ وهما على النحو التالي:

  • مطعوم المكورات الرئوية الثالث عشر: (بالإنجليزية: Pneumococcal conjugate vaccine13) واختصارًا "PCV13"؛ إذ يُساعد هذا المطعوم على توفير الحماية ضد 13 نوعاً من أنواع بكتيريا المكورات الرئوية التي تُسبب عادةً الإصابة الخطيرة لعدوى التهاب الأُذن أو الالتهاب الرئوي عند الأطفال والبالغين، كما قد أثبتت الدراسات والبحوث العلمية فاعلية هذا المطعوم في الوقاية من خطر الإصابة بمرض المكورات الرئوية الاجتياحي، كالتهاب مجرى الدم والتهاب السحايا بنسبة تصل إلى 75%، ومن خطر الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي غير الاجتياحي بنسبة تصل إلى 45%.[٤][٥]
  • مطعوم المكورات الرئوية الثالث والعشرين: (بالإنجليزية: Pneumococcal polysaccharide vaccine 23) واختصارًا "PCV23"؛ يُساعد هذا المطعوم على توفير الحماية ضد 23 نوعاً من أنواع بكتيريا المكورات الرئوية التي تُسبب عادةً الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي الاجتياحي كالتهاب مجرى الدم والتهاب السحايا، وقد أثبتت فاعلية هذا المطعوم في توفير الحماية ضد الإصابة بثلاثة وعشرين نوعاً من أنواع بكتيريا المكورات الرئوية التي تُسبب داء الالتهاب الرئوي الاجتياحي عند البالغين الأصحاء الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم بنسبة قد تتراوح بين 50 - 85%.[٤][٥]


الآثار الجانبية للقاح المكورات الرئوية

كغيره من المطاعيم، يمكن أن يسبب مطعوم المكورات الرئوية بعض الآثار الجانبية غير المرغوب بها التي نادرًا ما قد يعاني منها الأشخاص المتلقين مطعوم المكورات الرئوية، مثل:

  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.[٦]
  • احمرار موضع أخذ الإبرة.[٦]
  • انتفاخ أو تصلب موضع أخذ الإبرة.[٦]
  • الاضطراب أو عدم الراحة.[٧]
  • فقدان الشهية للطعام.[٧]
  • ألم العضلات.[٧]
  • نادرًا، الإصابة برد فعل تحسسي.[٧]


ماذا أفعل إذا شعر طفلي بعدم الراحة بعد تلقي مطعوم المكورات الرئوية؟

غالبًا ما تختفي الآثار الجانبية كالانتفاخ أو الاحمرار موضع أخذ الإبرة التي يُسببها مطعوم المكورات الرئوية بعد عدّة أيام من تلقي المطعوم عند الأطفال وصغار السن؛ ولا يلزمك القيام بأي تصرف حيال ذلك؛ لكن إن أُصيب طفلك بارتفاع درجة حرارة الجسم اتّبعي الوسائل المعروفة في خفض درجة الحرارة كتبريد الجسم بتقليل طبقات الملابس أو البطانيات، وإعطاء الطّفل مشروب بارد، أو استخدام أدوية خافضات الحرارة كالباراسيتامول (Paracetamol) إن لزم الأمر بطريقة مناسبة بناءً على الإرشادات المكتوبة على عبوة الدواء، وبعد الاستعانةِ بالطّبيب أو الصّيدلي إن لزم الأمر.[٨]


هل يمكن الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية نتيجةً لأخذ المطعوم؟

في الواقع يحتوي مطعوم المكورات الرئوية على أجزاء معينة مستخلصة من بكتيريا المكورات الرئوية وليس البكتيريا ذاتها؛ وبذلك لا يمكن الإصابة بالالتهاب الرئوي من مطعوم المكورات الرئوية ذاته.[٧]


هل يمكن الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية بعد أخذ المطعوم؟

بالرغم من أن مطعوم المكورات الرئوية لا يقي من خطر الإصابة بجميع حالات الالتهاب الرئوي؛ إلا أنّه يقلل احتمالية الإصابة به بنسبة كبيرة ويساعد على تخفيف أعراض الإصابة به إن حصلت.[٧]


ما هو داء الالتهاب الرئوي؟

الالتهاب الرئوي أو كما يُعرف بذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia) هو الإصابة بالعدوى في إحدى الرئتين أو كلاهما نتيجة التعرض لبعض الأنواع من الجراثيم كالفيروس أو الكبتيريا؛ ولأن أعراض الإصابة بالتهاب الرئوي تكون مشابهة للإصابة بالإنفلونزا أو الرشح الموسمي؛ قد يكون من الصعب تشخيص المرض واكتشافه بمراحله المبكرة؛ إذ تشمل أعراض الإصابة ما يلي:[١]

  • ارتفاع درجة الحرارة الجسم (الحُمّى).
  • الكحة.
  • ضيق التنفس.
  • ألم الصدر.
  • فقدان الشهية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Worried About Pneumonia? Why the Vaccine Is Your Best Defense", health.clevelandclinic., 5/1/2017, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. "Pneumococcal vaccines", infectious-diseases-and-vaccinations, 8/6/2020, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  3. "Pneumococcal Conjugate Vaccine: What a Parent Needs to Know", familydoctor, 23/5/2019, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Pneumococcal Vaccination: What Everyone Should Know", cdc, 7/8/2020, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Pneumococcal Vaccines (PCV13 and PPSV23) ", cdc, 30/11/2019, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Pneumococcal vaccine overview", nhs, 14/2/2019, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح Carol DerSarkissian, MD (7/12/2020), "Do I Need a Pneumonia Vaccine?", webmd, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  8. "Pneumococcal vaccine side effects", nhs, 19/2/2019, Retrieved 14/7/2021. Edited.