يُعرف التهاب الرئة المزمن (بالإنجليزية: Chronic pneumonia) على أنه أحد أنواع العدوى التي تصيب الرئتين، وعادة ما يستمر لمدة لا تقل عن 6 أسابيع، كما قد يصاب البعض بحالة يطلق عليها التهاب الرئة المتكرر، وهي حالة تتمثل بإصابة الشخص بالتهاب الرئة المزمن لأكثر من 3 مرات خلال فترة حياته، أو مرتين أو أكثر خلال فترة 6 شهور.[١][٢]

أعراض التهاب الرئة المزمن

في الحقيقة يعد ضيق التنفس من أكثر أعراض الالتهاب الرئوي شيوعًا، والذي قد يكون مصحوبًا بسعال جاف، ويجدر التنبيه إلى ضرورة علاج أعراض الالتهاب الرئوي وذلك تجنباً لتفاقم الحالة والإصابة بالالتهاب الرئوي المزمن والذي يمكن أن يسبب الإصابة بالتليف الرئوي، لذلك يجب الاتصال بالطبيب بأقرب وقت ممكن في حال الشعور بضيق في النفس أو ملاحظة وجود أي من أعراض التهاب الرئة، وفي ما يلي ذكر لأهم الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بالالتهاب الرئوي المزمن:[٣]

  • السعال المستمر.
  • الإعياء والتعب الشديد.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن غير المبرر.


أسباب الإصابة بالتهاب الرئة المزمن

هناك عدة أسباب يمكن أن ينتج عنها إصابة الشخص بالتهاب الرئة المزمن، وفي ما يلي ذكر لبعض منها:[٤]

  • العدوى المنقولة من الآخرين: ويعتبر هذا النوع من التهاب الرئة الأكثر شيوعاً، وعادة ما تسبب أحد أنواع البكتيريا الإصابة به، وقد يُصاب الشخص به من تلقاء نفسه، أو بعد التعرض لنزلة برد، أما الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لسبب من الأسباب، فإنه من المرجح أن يصابوا بعدوى فطرية رئوية في حالة تعرضهم للأتربة أو فضلات الطيور أو غيرها من الأماكن التي تكثر فيها الفطريات، كما قد ينتج الالتهاب الرئوي عن عدوى فيروسية وهي الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
  • العدوى المكتسبة من المستشفى: ينتج الالتهاب الرئوي في هذه الحالة عن استخدام أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات، والتي تُستخدم غالبًا في وحدات العناية المركزة، وفي هذه الحالة يكون الالتهاب الرئوي خطيرًا إلى حدٍ ما، وذلك لأن البكتيريا التي تسببه تكون مقاومة للمضادات الحيوية.
  • العدوى المكتسبة من الرعاية الصحية: وعادة ما ينتشر هذا النوع من العدوى بين الأشخاص الذي يقضون فترات طويلة في مرافق الرعاية أو الذين يتلقون الرعاية في العيادات الخارجية، مثل الأشخاص الذين يغسلون الكلى، وفي العادة تكون البكتيرية المسببة للعدوى مقاومة للمضادات الحيوية.
  • العدوى الناتجة عن استنشاق جسم غريب: قد يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة استنشاق الجراثيم المسببة للمرض من الطعام، أو الشراب، أو التقيؤ، أو اللعاب، ودخوله إلى الرئة وعادة ما يحدث ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ أو مشكلة في البلع، أو الأشخاص الذين يفرطون في شرب الكحول أو يتعاطون المخدرات.
  • الأسباب غير المعدية: يمكن أن ينتج التهاب الرئة المزمن عن الإصابة بمرض آخر، مثل: مرض الساركويد، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذئبة الحمامية الجهازية، أو مرض النسيج الضام المختلط.


العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة المزمن

هناك عدة عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الرئة المزمن وفي ما يلي ذكر لبعض منها: [٥]

  • الإصابة بالأمراض المزمنة: إذ إن العديد من الأمراض المزمنة تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة المزمن، مثل: الانسداد الرئوي المزمن، أو الربو، أو أمراض القلب، أو توسع القصبات، أو التليف الكيسي، أو السكري، أو الداء البطني أو ما يسمى بمرض حساسية القمح، أو فقر الدم المنجلي.
  • ضعف جهاز المناعة: والذي قد يكون نتيجة لتناول الأدوية المثبطة للمناعة بعد عملية زرع الأعضاء، أو نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الإصابة بالصرع: إذ إنّ الأشخاص المصابين بالصرع والمعرضين لنوبات الصرع التي تؤدي إلى فقدان الوعي، أو الأشخاص الذين تعرضوا للتخدير يزداد لديهم خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • المعاناة من صعوبة السعال: والذي قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب رئوي مزمن.


كيف يتم علاج الالتهاب الرئوي المزمن؟

يعتمد علاج الالتهاب الرئوي المزمن المسبب، وفي ما يلي بيان لأنواع الالتهاب الرئوي المزمنة وطريقة علاج كل منها: [٦]

  • الالتهاب الرئوي البكتيري: عادة ما يتم علاج الالتهاب الرئوي البكتيري باستخدام المضادات الحيوية بالإضافة إلى خافضات الحرارة ومسكنات الألم، كما أنه في بعض الأحيان يمكن استخدام الأدوية المثبطة للسعال إذا كان المريض غير قادر على السعال بطريقة صحيحة حتى يتمكن من تنظيف رئتيه، ويوجد العديد من المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها لعلاج الالتهاب الرئوي البكتيري، ولكن يعتمد اختيار الطبيب للمضاد الحيوي المناسب على عدد من العوامل من بينها:[٦]
  • حالة المريض الصحية.
  • عمر المريض.
  • الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها.
  • الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض بشكل دائم، وخاصة المضادات الحيوية منها التي تؤخذ في الوقت الحالي أو التي أخذت من فترة قصيرة، خاصة إذا كان هناك أي دليل على مقاومة المضادات الحيوية لدى المريض.
  • الالتهاب الرئوي الفيروسي: لا يوجد علاجات خاصة يمكن استخدامها لعلاج الالتهاب الرئوي الناتج عن عدوى فيروسية، لذا يلجأ الأطباء في هذا الحالة إلى الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، مثل:[٦]
  • خافضات الحرارة ومسكنات الألم، كدواء الباراستامول الذي يتواجد بالصيدليات باسم بنادول (Panadol).
  • الأدوية المقشعة للمخاط، وذلك لمنع تراكمه في الرئتين.
  • الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء أوسيلتاميفير المتواجد بالصيدليات باسم تاميفلو (Tamiflu)، وذلك في الحالات التي يكون فيها فيروس الإنفلونزا هو المسبب للإصابة بالالتهاب الرئوي، حيث تساعد هذه الأدوية على تقليل طول المرض وشدته.
  • المضادات الحيوية: في حال كان الالتهاب الرئوي ناجم عن عدوى فيروسية وبكتيرية معاً.
  • الالتهاب الرئوي الفطري: قد ينتج الالتهاب الرئوي عن عدوى فطرية، لذا يلجأ الطبيب لوصف دواء مضاد للفطريات لعلاج الالتهاب الرئوي.


هل يمكن أن يختفي الالتهاب الرئوي من تلقاء نفسه؟

كما ذكرنا سابقًا فإن الالتهاب الرئوي قد ينتج عن إصابة بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية، حيث إن الالتهاب الرئوي الفيروسي في العادة يختفي من تلقاء نفسه، وما على المريض إلا أخذ قسط كاف من الراحة، وتناول بعض العلاجات التي تخفف الأعراض إن لزم الأمر.[٧]





المراجع

  1. "Chronic and recurrent pneumonia", pubmed, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  2. "Recurrent Pneumonia", cancertherapyadvisor, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  3. "Pneumonitis", mayoclinic, Retrieved 17/7/2021. Edited.
  4. "Chronic Pneumonia (not TB)", infectiousdiseaseadvisor, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  5. "Causes and Risk Factors of Pneumonia", verywellhealth, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Pneumonia", clevelandclinic, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  7. "What are the symptoms of viral pneumonia?", medicalnewstoday, Retrieved 3/6/2021. Edited.