على الرغم من وجود الكثير من العلامات والأعراض المتشابهة بين فيروس كوفيد-19 ونزلات البرد والإنفلونزا، إلا أن بعض الاختلافات موجودة بين هذه الأمراض؛ والتي تعد مهمة لتحديد المرض وتأكيد تشخيصه،[١] وقد يستلزم الأمر الاستعانة ببعض الفحوصات والتحاليل الضرورية للتشخيص، فما هو الفرق بين هذه الأمراض؟[٢]

ما الفرق بين كوفيد-19 والإنفلونزا ونزلات البرد؟

تحدث كل من كوفيد-19 والإنفلونزا ونزلات البرد لأسباب أو فيروسات مختلفة تصيب أجزاء مختلفة من الجهاز التنفسي، إذ تحدث نزلات البرد (بالإنجليزية: Colds) بسبب العديد من الفيروسات المختلفة، كالفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus) أو فيروس كورونا الذين يعدان أكثر أنواع الفيروسات شيوعاً المسببة لنزلات البرد، إذ تصيب نزلات البرد الجهاز التنفسي، وتؤثر فقط في الجهاز التنفسي العلوي خاصةً الأنف والحلق، ولا تؤثر في الرئتين، أما الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza) فهي أيضًا مرض تنفسي يصيب الرئتين، ولكن يسببها نوع مختلف من الفيروسات، أما مرض كوفيد-19 (بالإنجليزية: Covid-19) فهو مرض تنفسي تسببت به سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19، ولم تظهر هذه السلالة من الفيروس التاجي لدى البشر من قبل، فقد كان أول ظهور لها في ديسمبر 2019م في الصين، تحديداً في مدينة ووهان.[٣]


الأعراض

تختلف الأعراض بين كل من فيروس كوفيد-19، والإنفلونزا، ونزلات البرد، كما هو موضح في الجدول الآتي:[١]


الأعراض
فيروس كوفيد-19
الإنفلونزا
نزلات البرد
السعال
عادةً (جاف)
عادةً
عادةً
العطاس
نادراً
عادةً
أحياناً
سيلان الأنف
عادةً
عادةً
أحياناً
تعب عام
عادةً
عادةً
أحياناً
ألم العضلات
عادةً
عادةً
أحياناً
إسهال
أحياناً
أحياناً
أبداً
عادةً
عادةً
عادةً
حرارة
عادةً
عادةً (ليس دائماً)
أحياناً
فقدان حاسة الشم
عادةً (يحدث بدون سيلان أو انسداد في الأنف)
أبداً
أحياناً (خاصة مع انسداد الأنف)
غثيان واستفراغ
أحياناً
أحياناً (خاصةً عند الأطفال)
أبداً


فترة الحضانة

تختلف فترة الحضانة أو الوقت المستغرق لظهور أعراض المرض بعد التعرض للعدوى بين كل من نزلات البرد، والإنفلونزا، وكوفيد-19:[٢]

  • نزلات البرد: تتراوح فترة الحضانة بين يومين إلى ثلاثة أيام.
  • الإنفلونزا: عادةً ما يعاني الشخص من أعراض الإنفلونزا بعد يوم إلى أربعة أيام من الإصابة.
  • كوفيد-19: قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لظهور الأعراض مما لو كان مصابًا بالإنفلونزا، بحيث تظهر أعراض الإصابة بفيروس كوفيد-19 بعد حوالي 5 أيام، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض بعد يومين إلى 14 يومًا من الإصابة أيضاً


التشخيص

فيما يأتي بيان للفروق بينها من حيث التشخيص:

  • نزلات البرد: يعد تشخيص نزلات البرد أمرًا بسيطًا، إذ يعتمد الطبيب على الأعراض والعلامات المعروفة للمرض.[٤]
  • الإنفلونزا: قد يقوم الطبيب في بعض الحالات بتشخيص الإصابة بالإنفلونزا أو التوصية بتقديم العلاج المناسب للعدوى بناءً على الأعراض، وعلى الرغم من وجود اختبار سريع وغير جراحي يؤكد وجود فيروس الإنفلونزا يمكن أن يشخص الحالة بشكل صحيح، إلا أنه لا يقدم دائمًا نتائج دقيقة.[٥]
  • كوفيد-19: يعتبر تشخيص الإصابة بكوفيد-19 ذو طبيعة متغيرة، فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة الإصابة هي إجراء اختبار كوفيد-19 الذي يعتمد على اختبارات جزيئية أو فحص مولد الضد (بالإنجليزية: Antigen test).[٦][٧]


العلاج

يمكن بيان آلية علاج كل منها على النحو التالي:[٨]

  • نزلات البرد: لا يوجد علاج محدد لنزلات البرد، فقد يتحسن المريض بمجرد انتهاء فترة الإصابة.
  • الإنفلونزا: يتحسن معظم الأطفال في حالة الإصابة بالإنفلونزا في المنزل عن طريق تناول الكثير من السوائل مع أخذ قسط من الراحة، ولكن في بعض الحالات، قد يصف الطبيب دواءً مضادًا للفيروسات لتخفيف الأعراض وتقليل مدة المرض، وقد تسوء حالة بعض المرضى بشدة مما يستدعي نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
  • كوفيد-19: يتحسن معظم المصابين الذين يعانون منه في المنزل مع أخذ الكثير من السوائل والراحة، وقد يضطر البعض للعلاج بالمستشفى، علماً أنه لا يوجد دواء محدد لكوفيد-19 أيضاً.


التلقيح

يمكن بيان أبرز الأمور المتعلقة باللقاحات والمطاعيم على النحو التالي:

  • الإنفلونزا: لا يزال مطعوم الإنفلونزا يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالإنفلونزا على الرغم من أن اللقاح ليس فعالًا بنسبة 100%، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يقلل من شدة الأعراض في حال إصابة الشخص الذي حصل على اللقاح بالأنفلونزا.[٩]
  • نزلات البرد: على الرغم من الجهود المبذولة لإنتاج لقاح لنزلات البرد، لم يتم تطوير مثل هذا المنتج حتى الآن، ويعود ذلك إلى أن نزلات البرد لا تنتج عن فيروس واحد محدد.[١٠]
  • كوفيد-19: لا تزال الأبحاث جارية حول مطعوم كوفيد-19 ومدى فعاليته ضد المرض وانتقال العدوى، ولا يعني أخذ المطعوم أنه يمكن توخي الحذر والتساهل بالإجراءات الاحترازية وتعريض النفس والآخرين للخطر، بل يجب الحث على الاستمرار في ارتداء الكمامات، وتنظيف الأيدي، وضمان التباعد الاجتماعي، وتجنب الزحام.[١١]


ما هي خطورة فيروس كوفيد-19 والإنفلونزا ونزلات البرد؟ وهل تسبب الوفاة؟

لا تشكل الإصابة بنزلات البرد خطورة على الشخص، ولا تعيق مجرى الحياة اليومي، فلا بأس من استمرار الروتين اليومي كالذهاب إلى العمل وغيره،[١٢] بينما تعد فرصة الإصابة بعدوى خطيرة وحرجة أعلى في حال الإصابة بكوفيد-19 من الإنفلونزا، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن حوالي 15% من حالات كوفيد-19 تعد حالات خطيرة، و5% منها تمثل حالات حرجة تحتاج إلى الدعم باستخدام جهاز التنفس الصناعي، كما أنّ معدل الوفيات بسبب كوفيد-19 أعلى من معدل الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "COVID-19, cold, allergies and the flu: What are the differences?", mayoclinic, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Similarities and Differences between Flu and COVID-19", cdc, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  3. "Cold, flu or coronavirus: which is it?", bhf, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  4. "The Common Cold", verywellhealth, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  5. "How the Flu Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  6. "Can You Tell If It’s the Flu or COVID-19? Doctors Say It’s Not So Clear", ucsf, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  7. "How Coronavirus (COVID-19) Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  8. "Is It a Cold, the Flu, or COVID-19?", kidshealth, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  9. "Your Child's Immunizations: Influenza Vaccine (Flu Shot)", kidshealth, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  10. "Why Isn't There a Vaccine for the Common Cold?", verywellhealth, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  11. "COVID-19 vaccines", who, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  12. "Common cold", nhs, Retrieved 26/6/2021. Edited.
  13. "New coronavirus vs. flu", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2021. Edited.