عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بفيروس كوفيد-19 من أعراض خفيفة يمكن علاجها في المنزل، فلا يحتاج معظم المصابين في الفيروس إلى دخول المستشفى، ويُكتفى بالعلاج المنزلي، وسنتحدث في هذا المقال عن علاج كوفيد-19 وتخفيف الأعراض في المنزل، ومتى تجب الرعاية الطبية؟[١]
كيف يمكن علاج كوفيد-19 وتخفيف الأعراض في المنزل؟
كما ذكرنا سابقاً يعاني معظم المصابين بمرض كوفيد-19 من أعراض خفيفة يمكن علاجها في المنزل، وعادةً ما تظهر الأعراض لعدة أيام ثم تزول بعد أسبوع تقريباً، ويهدف العلاج في هذه الحالات إلى تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض،[٢] وهناك مجموعة من الأمور التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض كوفيد في المنزل، والتي تتضمن:[١]
- الراحة: حيثُ يُمكن أن يساعد ذلك على تسريع التعافي ومنح المريض شعورًا بالتحسن.
- البقاء في المنزل: حيثُ يُنصح بعدم مغادرة المنزل والذهاب إلى العمل، أو المدرسة، أو الأماكن العامة، طيلة فترة المرض.
- شرب الماء: يُمكن للجسم أن يفقد الماء عند المرض، مما قد يُعرّض المُصاب لخطر الجفاف، وبالتالي تفاقم أعراض المرض، وقد يسبب ذلك المزيد من المشاكل الصحية.
- مراقبة الأعراض: عندما تزداد الأعراض سوءًا يُنصح بالاتصال بالطبيب قبل الذهاب إلى المستشفى، وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الموظفين والمرضى الآخرين.
- علاج السعال: هناك مجموعة من الأمور التي يمكن للمريض اتباعها لتخفيف السعال، ونذكر منها ما يأتي:[٣]
- شرب السوائل الساخنة؛ كالشاي، والذي قد يُساعد على ترطيب الممرات الهوائية، ويُساهم في التخلص من المخاط المتواجد في الحلق ومجرى الهواء العلوي.
- استنشاق البخار، إذ يساهم ذلك في التخفيف من التهاب الحلق، ويعمل على فتح مجرى الهواء، مما يحسن من عملية التنفس، ويمكن الحصول على البخار من خلال الاستحمام بالماء الساخن.
- الغرغرة بالماء المالح، فعلى الرغم من عدم إثبات فعاليته علميًا، إلاّ أنّ العديد من الأشخاص يرون أنّ الماء المالح يساعد على تخفيف التهاب الحلق.
- تناول أيّ شيء بارد؛ مثل الحلويّات المجمّدة، حيثُ إنّ البرودة قد تُساعد على تخدير ألم الحلق.
- استخدام قطرات السعال، أو مص أقراص الحلق، أو الحلوى الصلبة، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على رطوبة الحلق والفم.
- تجنب الاستلقاء على الظهر، وإنما الجلوس باستفامة أو الاستلقاء على إحدى الجانبين.[٤]
- تخفيف ضيق التنفس: قد تساعد تهوية الغرفة وخفض درجة الحرارة في تحسين القدرة على التنفس، ولا ينصح باستخدام المروحة؛ نظراً لأنها تساعد على نقل الفيروس في الهواء، ويمكن للمريض القيام بالتالي لتخفيف ضيق التنفس:[٤]
- التنفس ببطء وأخذ الشهيق من الأنف، وإخراج الزفير من الفم، مع ضمّ الشفتين معًا كما هو الحال عند النفخ على شمعة بلطف.
- الجلوس بشكل معتدل على كرسي.
- إراحة الكتفين.
- الانحناء إلى الأمام، ووضع اليدين على الركبة.
- محاولة ضبط النفس وعدم الفزع من ضيق التنفس، حيثُ يُمكن أن يزيد الأمر سوءًا.
متى تجب الرعاية الطبية في حالة الكوفيد -19؟
يُنصح بالالتزام بمراقبة تغير الأعراض من قبل المريض ذاته، أو عائلته، والاتصال بالطبيب في حال زادت الأعراض سوءًا، حيثُ يُمكن استخدام جهاز قياس التأكسد النبضي (بالإنجليزية: Pulse oximetry) الذي يُستخدم عن طريق وضعه على الإصبع لقياس مستوى الأكسجين في الدم، خاصةً إذا كان المريض يعاني من عوامل خطر للإصابة بمرض خطير إلى جانب وجود أعراض معينة، وتجدر الإشارة إلى أن القراءة الأقل من 92% تزيد من احتمالية الحاجة لإدخال المريض إلى المستشفى، ويوجد العديد من الأعراض التي تستلزم الاتصال أو الذهاب إلى الطوارئ في حال ظهورها،[٥] والتي نذكر منها:[٦]
- مشاكل في التنفس.
- الشعور بألم أو ضغط على الصدر.
- صعوبة الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا.
- تغير في لون الوجه؛ كشحوبه، أو ازرقاق في لون الشفتين أو الأظافر.
- الارتباك.
هل صحيح أنّ تناول فيتامين سي يحمي من الإصابة بفيروس كوفيد-19؟ وهل يمكن استخدام جرعة عالية من فيتامين سي لعلاج مرضى كوفيد-19؟
بالرغم من أنه تم إعطاء بعض المرضى المصابين بأعراض خطيرة من كوفيد -19 جرعة عالية من فيتامين سي عن طريق الوريد على أمل تسريع عملية التعافي، إلا أن تأثيرها لم يثبت علميًا، ومن الجدير ذكره أنه لا يوجد أيضًا دليل علمي يثبت قدرة فيتامين سي على منع الإصابة بفيروس كوفيد-19 كذلك.[٧]
هل يمكن استخدام الآيبوبروفين لعلاج مرضى كوفيد-19؟
هناك العديد من الآراء حول استخدام دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)؛ فبعض الأطباء ينصحون بعدم استخدامه بناءً على تقارير تصف حالة أشخاص أصحاء أُصيبوا بالفيروس واستخدموا الآيبوبروفين لتخفيف الأعراض، وبالرغم من ذلك تطور لديهم الالتهاب رئوي، وهذه التقرير تعتبر مجرد ملاحظات لا تستند إلى دراسات علمية، بينما أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) باستبداله بالأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) لتخفيف الأعراض؛ كالحمى والآلام المرتبطة بالإصابة بالفيروس، ومن الجدير ذكره أنه لا توجد أيّ دراسات فضّلت استخدام أي من الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين على الأخر، وبالرغم من ذلك ففي حال الإصابة بفيروس كوفيد-19 ينصح بأخذ بالاسيتامينوفين، إلا في حال تناول الجرعة القصوى منه، أو إذا كان هناك موانع أخرى لأخذه، فيمكن استخدام الآيبوبروفين كبديل له ولكن بوصفة طبية.[٧]
نصائح لتجنب نقل العدوى للآخرين
إذا تم إثبات إصابة المريض بالفيروس فيجب عليه اتباع النصائح التالية لتجنب نشر العدوى للآخرين، ومنها:[٣]
- البقاء في المنزل، وعدم استقبال الزوار، حتى إذا ظهرت الأعراض ولم تثبت الإصابة.
- المحافظة على مسافة أمان مع الآخرين، بحيث يتم إلزام المصاب غرفته مع تخصيص حمام منعزل له في حال أمكن ذلك.
- ارتداء الكمامة.
- غسل اليدين بانتظام.
- استخدام منديل ورقي عند السعال، وإلقائه في سلة المهملات فور الانتهاء من استخدامه.
- تنظيف الأسطح بانتظام كل يوم، أو أكثر من مرة في اليوم.
- تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين؛ كالصحون والمناشف.
إلى متى من المتوقع أن تستمر الأعراض؟
تظهر الأعراض بعد 2-14 يوماً من الإصابة بالعدوى، وقد أظهرت الدراسات أن التعافي التام من الفيروس يحتاج نحو أسبوعين للحالات الخفيفة، بينما تحتاج الحالات الأكثر شدة إلى 3-6 أسابيع للتعافي التام.[١]
متى يمكن إنهاء الحجر المنزلي؟
وفقًا لتوصية مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإنه يمكن إنهاء الحجر المنزلي في الحالات التالية:[٥]
- إذ كان المريض لا يرغب بإجراء الفحص فيمكنه إنهاء الحجر المنزلي بعد مرور 10 أيام منذ بداية الأعراض، ومرور 24 ساعة على انخفاض درجة الحرارة وانتهاء الحمى دون استخدام الأدوية، مع تحسّن باقي الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض؛ كفقدان حاسة الشم أو التذوق قد تستمر لأشهر أو أسابيع.
- إذا أجرى المريض الفحص، فيمكنه مراجعة الطبيب لمعرفة إذا كان بإمكانه إنهاء الحجر المنزلي.
أما بالنسبة للمصابين بالفيروس من العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية، فتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالحجر الصحي مدة 14 يومًا مع مراقبة الأعراض؛ كالحمى، أو السعال، أو ضيق التنفس، كما يمكنهم إنهاء الحجر الصحي بعد 10 أيام إذا لم تظهر أي أعراض، أو مدة 7 أيام إذا كانت نتيجة اليوم الخامس سلبية مع الاستمرار بمراقبة الأعراض مدة 14 يوماً، أمّا في حال تلقي الشخص جرعات اللقاح كاملة ولم تظهر لديه أيّة أعراض، أو كان مصابًا خلال الأشهر الثلاث الماضية ولم تظهر عليه أعراض فلا داعي للحجر المنزلي.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت "Coronavirus (COVID-19) Treatment", webmd, Retrieved 22/5/2021. Edited.
- ↑ "Treating COVID-19 at home: Care tips for you and others", mayoclinic, 6/5/2021, Retrieved 22/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Treating Coronavirus at Home", umms, 29/12/2020, Retrieved 22/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "How to look after yourself at home if you have coronavirus (COVID-19)", nhs, 13/5/2021, Retrieved 22/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Treating COVID-19 at home: Care tips for you and others", mayoclinic, 6/5/2021, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ "Caring for Someone Sick", cdc, 16/4/2021, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Treatments for COVID-19", health.harvard., 22/4/2021, Retrieved 23/5/2021. Edited.