إنَّ الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كوفيد-19 شأنهم شأن الكبار، علماً بأنَّ معظم الحالات التي أُصيب بها الأطفال تعتبر من الحالات متوسطة الشدة مقارنةً بالكبار، ولكن هناك حالات نادرة أصيب بها بعض الأطفال بحالات شديدة من فيروس كوفيد-19 أدت إلى وفاتهم، لذا لا بد من إخبار الآباء والجهات المعنية المختصة وتوعيتهم باحتمالية إصابة الأطفال بفيروس كوفيد-19 واحتمالية نقله للآخرين، فما هي أعراض كوفيد-19 عند الأطفال؟ وكيف يمكن تمييزها عن الإنفلونزا؟[١]

ما هي أعراض كوفيد-19 عند الأطفال؟

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإنَّ معظم الأطفال المصابين بكوفيد-19 لا يعانون من ظهور أيّة أعراض أبدًا أو تكون الأعراض لديهم غير شديدة، ولكن هناك بعض الحالات التي يُصاب بها الأطفال قد تكون شديدة بما يستلزم إدخال الطفل إلى المستشفى أو إبقائه على جهاز التنفس الاصطناعي ليتمكن من التنفس، كما أن البعض منهم يحتاج إلى البقاء في وحدة العناية المركّزة،[٢] وفي الحقيقة تعتبر الحمى والسعال من أكثر الأعراض شيوعًا لدى الأطفال المصابين بكوفيد-19، كما من الممكن أن تظهر أعراض وعلامات أخرى مرافقة للإصابة بكوفيد-19 تتمثل بما يأتي:[٢]

  • قشعريرة.
  • صعوبة في التنفس.
  • التهاب في الحلق.
  • احتقان الأنف أو سيلانه.
  • إسهال.
  • آلام في العضلات أو في الجسم.
  • ألم في المعدة.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان أو القيء.
  • التعب.
  • فقدان حاستي الشم والتذوق.[٣]
  • صداع في الرأس.[٣]
  • اضطرابات في المعدة.[٣]


كيف يمكن التفريق بين أعراض كوفيد -19 عند الأطفال وأعراض الإنفلونزا؟

تكون العلامات والأعراض لكلٍ من الإنفلونزا وكوفيد-19 متفاوتة ما بين عدم وجودها إطلاقًا إلى أعراض شديدة في أحيانٍ أخرى، وإنه من الصعب التفرقة بينهما في بعض الأحيان، ولكن قد تتمثل الاختلافات بما يأتي:[٤][٥]

  • شدة الأعراض: الأعراض التي تتسبب بها الإنفلونزا تتراوح ما بين خفيفة إلى شديدة الخطورة، بينما التي يتسبب بها فيروس كوفيد-19 تميل لكونها أكثر خطورة لدى الأشخاص.
  • طبيعة الأعراض: يعد فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض المميزة للإصابة بكوفيد-19، في حين أنها لا تكون موجودة في الإنفلونزا بشكلٍ شائع.
  • سهولة الانتشار: فيروس كوفيد-19 ينتشر بشكل أسرع بالمقارنة مع سرعة انتشار الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.[٦]
  • فترة الحضانة: يستغرق ظهور أعراض كوفيد-19 وقتًا أطول بعد التعرض للفيروس، وبالتالي تزداد احتمالية نقله للآخرين قبل ظهور الأعراض، وهنا تكمن أهمية خضوع الأشخاص للاختبار والحجر الصحي والعزل، وبشكلٍ عام قد تظهر أعراض كوفيد-19 خلال 5 أيام ومن الممكن في وقت أبكر أو في وقت متأخر بعد 14 يومًا من التعرض للفيروس، أما أعراض الإنفلونزا فهي تظهر في غضون 4 أيام بعد التعرض للفيروس.[٦][٤]


هل الأطفال أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19 مقارنة بالبالغين؟

تشير البيانات التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أنه وحتى هذه اللحظة فإن الأطفال تحت سن 18 عاماً المُصابين أو الذين أُصيبوا بكوفيد-19 يمثلون ما نسبته حوالي 8.5% فقط من الحالات المبلغ عنها، إضافةً إلى تسجيل عدد قليل من الوفيات مقارنةً بالأشخاص البالغين، ولكن في الحقيقة تم تصنيف الأطفال الذين لديهم مشاكل صحية مزمنة كعامل خطر للإصابة بمضاعفات خطيرة ودخول العناية المركزة.[٧]


هل يمكن أن يصاب الأطفال حديثي الولادة بكوفيد-19؟

الإجابة نعم، لذلك يُنصح النساء الحوامل باتخاذ احتياطات إضافية لتجنب الإصابة بالفيروس وذلك لتفادي أية مخاطر قد تحدث؛ إذ إنّ المرأة الحامل المصابة بفيروس كورونا من الممكن في حالات نادرة جدًا أن تنقل المرض إلى جنينها، كما أنه من الممكن أن يصاب الأطفال حديثي الولادة بفيروس كوفيد-19 بعد فترة قصيرة من ولادتهم، ولحسن الحظ يتمكنون من التعافي بشكلٍ أسرع وأسهل غالبًا، وكما ذكرنا سابقًا تكون الأعراض خفيفة أو في أحيان أخرى لا تظهر أية أعراض عليهم.[١]


هل يوجد لقاح لفيروس كوفيد -19 للأطفال؟

يمكن إعطاء لقاح فايزر-بيوإنتيك (بالإنجليزية: Pfizer-BioNTech COVID-19 Vaccine) للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا وأكثر، فالأطفال الذين بلغوا عمر 16 عاماً وأكثر تمَّ السماح لهم بأخذ اللقاح من قبل إدارة الغذاء والدواء في أواخر عام 2020م؛ حيث يؤخذ اللقاح على جرعتين يفصل بينهما 21 يومًا، كما يمكن إعطاء الجرعة الثانية حتى ستة أسابيع من أخذ الجرعة الأولى عند الضرورة.[٨]


متى يجب الاتصال بالطوارئ للأطفال المصابين بكوفيد-19؟

ثمة بعض الحالات التي تستدعي الاتصال بالطوارئ بالنسبة للأطفال المُصابين بكوفيد-19، وتتمثل هذه الحالات بظهور أي من الأعراض التالية على الطفل:[٩]

  • صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • جفاف في البشرة أو شحوبها، أو زيادة تعرقها.
  • الشعور بالنعاس الشديد.
  • الشعور بالدوخة.
  • وجود ألم في الصدر.
  • التعب والإرهاق الشديدين.
  • فقدان القدرة على التحدث أو المشي.
  • ازرقاق الجلد.
  • فقدان الوعي.

اقرأ أيضاً: كيف يكون علاج الحالات الشديدة من كوفيد-19 في المشفى؟

المراجع

  1. ^ أ ب "Coronavirus in Babies and Kids: Symptoms and Prevention", Hopkins medicine, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "COVID-19 in Children and Teens", CDC, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "COVID in Kids: The Most Telling Symptoms", WebMD, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Similarities and Differences between Flu and COVID-19​", CDC, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  5. "Is It a Cold, the Flu, or COVID-19?", kids health, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "The Difference Between COVID-19, Cold, Flu and Other Illnesses You May Hear About This Season", childrens colorado, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  7. "Coronavirus disease (COVID-19): Schools", who, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  8. "COVID-19 (coronavirus) in babies and children", mayo clinic, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  9. "Coronavirus (COVID-19) Pandemic: What to Do if Your Child Is Sick", nemours, Retrieved 5/7/2021. Edited.