يحدث الالتهاب الرئوي (Pneumonia) نتيجة انتفاخ أنسجة إحدى الرئتين أو كلتاهما، ويعزى ذلك عادةً للإصابة بعدوى بكتيرية وقد تحدث نتيجة العدوى الفيروسية أيضًا، مثل: فيروس كورونا-19 (COVID-19)، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن كيفية الوقاية من التهاب الرئة.[١]


كيف يمكن الوقاية من التهاب الرئة؟

يمكن الوقاية من خطر الإصابة بالتهاب الرئة من خلال اتباع الآتي:

  • الحصول المطعوم: قد يساعد الحصول على المطعوم الموسمي للإنفلونزا على تقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، إذ تعد الإنفلونزا من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالتهاب الرئة، ومن الجدير ذكره بأنَه يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والبالغون الذين يزيد أعمارهم عن 65 عامًا الحصول على مطعوم ضد المكورة الرئوية (Pneumococcal pneumonia)، بالإضافة للأطفال والبالغين المعرضين لخطر التهاب المكورات الرئوي ينبغي عليهم الحصول على المطعوم أيضاً.[٢]
  • الإقلاع عن التدخين: إذ يُمكن أن يتسبب التدخين بتدمير الدفاع الطبيعي للرئتين المسؤول عن حماية الرئتين من أيّ التهاب.[٣]
  • الحرص على النظافة: يفضل غسل اليدين بالماء والصابون خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام دورة المياه، بينما في حال عدم توفر الصابون فيمكن استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.[٤]
  • اتباع نمط حياة صحي: وذلك للمُساعدة على تعزيز جهاز المناعة، ويمكن القيام بذلك باتباع الآتي:[٥]
  • تناول نظام غذائي متوازن ومليء بالفواكه والخضروات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • تجنب شُرب الكحول.[٤]
  • تجنب مخالطة المرضى: حيث يزداد خطر الإصابة كلما تواجد الشخص مع أشخاص مرضى.[٥]
  • تجنب لمس أو مشاركة الأشياء مع الآخرين: وذلك لتجنب انتقال الجراثيم للشخص في حال لمس أنفه أو فمه قبل غسلها وتعقيمها بعد لمس الأشياء الملوثة بالجراثيم.[٤]
  • تلقي العلاج المناسب: يتوجب الحصول على علاج للعدوى أو أي حالة صحية أخرى تتسبب بضعف جهاز المناعة.[٤]


هل يُعد التهاب الرئة من الأمراض المعدية؟

الإجابة نعم، إذ يعد التهاب الرئة من الأمراض المعدية والتي عادةً ما تحدث نتيجة استنشاق الجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي، حيث إنَّ الأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي تكون لديهم كميات قليلة من الجراثيم في أنفهم وحلقهم والتي قد تنتقل بإحدى الطرق الآتية:[٦]

  • السعال والعطس؛ فقد ينبعث بعض القطرات صغيرة من السوائل التي تحتوي على الجراثيم في الهواء، والتي يمكن لشخص آخر أن يستنشقها.
  • لمس الأشياء الملوثة بالجراثيم، ومن ثم لمس الأنف والفم.


عوامل خطر الإصابة بالتهاب الرئة

قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي مقارنةً بغيرهم نتيجة وجود بعض العوامل، ومن أبرزها الآتي:

  • البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.[٧]
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.[٧]
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة.[٧]
  • المدخنون.[٧]
  • الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف، ومنهم:[٥]
  • المصابون بفيروس نقص المناعة بالبشرية أو ما يطلق عليه بفيروس الإيدز.
  • المصابون بالفشل الكلوي.
  • الذين يعانون من تلف في الطحال أو الذين تطلبت حالتهم إزالته.
  • الخاضعين لعملية زراعة أعضاء حديثة.
  • الخاضعين للعلاج الكيماوي.
  • الأشخاص الذين يمتلكون غرسات قوقعة صناعية.




من المهم معرفة أنَّ المطاعيم التي تؤخذ للوقاية من الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية لا تحمي من جميع حالات الالتهاب الرئوي، ولكن قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالالتهاب خاصة الأشخاص المعرضين لخطر مضاعفات الالتهاب الرئوي أكثر من غيرهم، والتي قد تكون مهددة لحياتهم بالخطر.



[٥]


ما هي اللقاحات التي تعمل ضد المكورات الرئوية؟

يتوفر نوعين رئيسيين من المطاعيم التي تساعد على الوقاية من مرض المكورات الرئوية، حيث تعطى للبالغين فوق 65 سنة كما ذكرنا سابقاً، ومن الجدير بالذكر بأنَّ هذين المطعومين يُعدان آمنين وفعّاليّن لهذه الفئة العمرية ولكن لا يمكن إعطاؤهما معًا في الوقت ذاته، ومن خلال الآتي سيتم توضيحهما بالتفصيل:[٧]


لقاح المكورة الرئوية المتعدد السكاريد

يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) جميع البالغين عمر 65 وأكثر بالحصول على لقاح المكورة الرئوية المتعدد السكاريد (Pneumococcal polysaccharide vaccine) واختصارًا (PPSV23)،[٧] حيث يُمكن أن يقي هذا اللقاح من حوالي 23 نوعًا مختلفًا من البكتيريا المسببة لمرض المكورات الرئوية، وقد ينصح الأطفال فوق السنتين بأخذه خاصة المعرضين لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.[٤]


لقاح المكورات الرئوية المقترن

يقي لقاح المكورات الرئوية المقترن (Pneumococcal conjugate vaccine) واختصارًا (PCV13)، من 13 نوعاً من البكتيريا المسببة لمرض المكورات الرئوية،[٤] ويوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) جميع الأشخاص الذين يبلغون 65 عاماً وأكثر والذين يعانون من حالات طبية معينة، بأخذ جرعة واحدة على الأقل من هذا اللقاح في حال لم يتلقوا أي جرعة من قبل، وعلى وجه الخصوص الأشخاص الذين يعانون من إحدى الحالات الآتية:[٧]

  • المُعاناة من حالة صحية تتسبب بضعف جهاز المناعة.
  • حالات تسرب السائل النخاعي.
  • زراعة قوقعة الأذن.

المراجع

  1. "Pneumonia", nhs, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  2. "Preventing Pneumonia", lung, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  3. "Pneumonia", mayoclinic, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Pneumonia", clevelandclinic, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Pneumonia", familydoctor, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  6. "Is pneumonia contagious?", nhs, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Pneumonia Can Be Prevented—Vaccines Can Help", cdc, Retrieved 13/9/2021. Edited.