سرعة التنفس هي مشكلة تنفسية بسيطة وشائعة تحدث خلال الساعات الأولى من الولادة، خاصةً عند الأطفال الخدج، وتُسمى بمصطلح "سرعة التنفس العابرة" (Transient tachypnea) لأنها مؤقتة، وتزول لوحدها بدون علاج خلال 3 أيام أو أقل.[١]
علاج سرعة التنفس عند حديثي الولادة
تختفي سرعة التنفس عند حديثي الولادة لوحدها دون علاج خلال 3 أيام أو أقل، لكن إذ كان مستوى الأكسجين منخفضاً عند الطفل، أو لم يستطع الرضاعة بسبب سرعة التنفّس،[٢] قد يتم اتخاذ الإجراءات العلاجية التالية:[٣][٤]
- أكسجين: ويُعطى إما عن طريق قناع في الوجه أو عبر أنبوب في الأنف، أو قد يوضع الطفل في الحاضنة.
- جهاز الضغط الإيجابي المستمر لمجرى الهواء "CPAP": إذا كان الطفل لا يستطيع التنفّس جيداً حتى مع الأكسجين، يتم استخدام جهاز "CPAP"، وهو الذي يقوم على دفع مستمر للهواء والأكسجين في المجاري التنفسية للحفاظ على بقاء الرئتين مفتوحتين.
- السوائل الوريدية: خوفاً من تعرّض الطفل للجفاف الذي قد يحدث بسبب صعوبة الرضاعة؛ لأنه سرعة التنفّس قد تعيق قدرة الطفل على الرضاعة.
- أنبوب تغذية: إذا كان الطفل يواجه صعوبة في الرضاعة، أو كان هناك خوف من استنشاق الحليب أثناء سرعة التنفّس، حيث يوضع أنبوب في الفم أو الأنف يصل إلى المعدة، ويتم عبره توصيل حليب الأم (شفط الحليب من الثدي) أو الحليب الصناعي.
يعتمد علاج سرعة التنفس عند حديثي الولادة على أعراض الطفل، ومستوى الأكسجين لديه، وعمره.
متى يستطيع الطفل العودة إلى المنزل؟
تتحسّن سرعة التنفّس عند معظم حديثي الولادة خلال 12-24 ساعة أو 72 ساعة كحد أقصى، ويستطيع الطفل العودة إلى المنزل عندما يصبح التنفس طبيعياً، ويستطيع الرضاعة جيداً لمدة 24 ساعة على الأقل.[٤][٢]
هل هناك مضاعفات لسرعة التنفس عند حديثي الولادة؟
لا، يتعافى حديث الولادة بشكل تام من سرعة التنفّس، ولا يُصاب بأي مضاعفات أو مشاكل على المدى الطويل.[٣]
متى يجب مراجعة الطبيب؟
بعد تعافي الطفل من سرعة التنفس، يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت إذا كان:[٤]
- يواجه صعوبة في التنفّس.
- يتنفّس بشكل سريع معظم الوقت.
- لا يستطيع الرضاعة جيداً.
- يوجد ازرقاق أو شحوب في لون بشرته، ويبدو عليه الخمول.
علاج ضيق وسرعة التنفس مبكّراً هو أمر مهم جداً لحديث الولادة خوفاً من تعرّضه لفشل تنفّسي!
معلومة: ما هو سبب سرعة التنفّس عند حديثي الولادة؟
لا يستخدم الطفل الرئتين للتنفّس داخل الرحم، ويعتمد على المشيمة للحصول الأكسجين، وأثناء هذه الفترة تكون الرئتان ممتلئتين بالسوائل، ولكن عندما يقترب موعد الولادة، تبدأ الرئة بالتخلّص من هذه السوائل شيئاً فشيئاً، فبعضها يخرج أثناء الولادة، والآخر مع سعال الطفل أثناء التقاط أنفاسه الأولى بعد، ويتم امتصاص الباقي في الدم والجهاز اللمفاوي، ولكن في حال بقي جزء من السوائل في الرئة، عندها لا يتمكن الطفل من التنفّس واستنشاق الأكسجين جيداً، مما يُسبب سرعة التنفّس، والتي تختفي لوحدها بعد امتصاص الجسم باقي السوائل في الرئة، وفي حالات قليلة جداً يكون سبب سرعة التنفس حالة مرضية، كالتهاب الرئة.[٢]
المراجع
- ↑ may include supplemental oxygen,baby should get better quickly. "Transient Tachypnea of the Newborn", stanfordchildrens, Retrieved 28/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Transient Tachypnea of the Newborn (TTN)?", webmd, Retrieved 28/2/2023. Edited.
- ^ أ ب "Transient Tachypnea of the Newborn", urmc.rochester, Retrieved 28/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Transient Tachypnea of the Newborn (TTN)", kidshealth, Retrieved 28/2/2023. Edited.