لحسن الحظ، الجلطات الرئوية من الحالات التي يمكن علاجها بنجاح إذا ما تم اكتشافها مبكرا، ويهدف علاج جلطة الرئة الفوري إلى تحليل الجلطات المتكونة، والوقاية من تكوّن جلطات جديدة في الجسم، وبالتالي الحد من حدوث أي مضاعفات خطيرة تترتب على ذلك، ينطوي العلاج على استخدام مميعات الدم ومضادات التخثر، وتطلب بعض الحالات التدخل الجراحي لتركيب دعامة وغيرها من الإجراءات.[١]


مضاعفات جلطة الرئة

يزداد خطر حدوث المضاعفات لجلطة الرئة في حال لم يتم علاجها في الوقت المناسب، أو في حال كانت كبيرة، وسببت انسداداً كاملاً لأحد الأوعية الدموية،[٢] ويمكن تفصيل أهم المضاعفات لجلطة الرئة كالآتي:[٣][٤]


حدوث جلطة الرئة مرة أخرى

أشارت دراسة نشرت في عام 2015 إلى أن هناك احتمالية تتراوح ما بين 5 - 7% لعودة جلطة الرئة مرة أخرى للمريض بعد حدوثها لأول مرة، لذلك يصف الطبيب المعالج عادة مضادات التخثر ومميعات الدم لفترات طويلة بعد حدوث جلطات الرئة، ولا بد من الالتزام بها.


ارتفاع ضغط الدم الرئوي

ما يقرب من 5% من المصابين بجلطة الرئة يصابون بارتفاع ضغط الدم الشريان الرئوي، أو ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين نتيجة لذلك. وينتج ذلك بسبب تضيق الأوعية الدموية في الرئة، ما يؤدي إلى صعوبة التنفس بشكل تدريجي، لذلك يحرص الطبيب على إجراء فحوصات دورية للمصابين بجلطة الرئة؛ تشمل الأشعة المقطعية، أو مخطط صدى القلب، أو غيرها من الفحوصات التي تكشف عن أي تضيقات أو خثرات الرئوية.


عدم انتظام دقات القلب

يحدث عدم انتظام دقات القلب نتيجة خلل في كهربية القلب، فتصبح دقات القلب سريعة للغاية أو غير منتظمة، ويمكن أن تتسبب جلطات الرئة في إجهاد الجزء الأيمن من القلب نتيجة محاولته ضخ الدم إلى الرئتين بجهد أكبر، ما يتسبب في اضطراب نظم القلب.


الاحتشاء الرئوي

يحدث الاحتشاء الرئوي (Pulmonary infarction) عندما تسد جلطة دموية الشرايين المحيطية، ما يمنع بعض أنسجة الرئة من تلقي ما يكفي من الدم والأكسجين، وبالتالي موت أنسجة الرئة. يعاني الأفراد المصابون بالاحتشاء الرئوي من أحد الأعراض التالية:

  • ألم حاد في الصدر.
  • حمى.
  • السعال مع دم في البلغم.


النزيف من مميعات الدم

يشمل علاج الجلطات الدموية الرئيسي مضادات التخثر ومميعات الدم كما أسلفنا، والتي تزيد من خطر النزيف، ويمكن أن يلاحظ المريض بعد الاستعمال الطويل لأدوية الجلطات، ما يأتي:

  • وجود دم في البول.
  • ظهور كدمات شديدة.
  • ملاحظة دم في البراز، أو براز أسود.
  • نزيف في الأنف يستمر لأكثر من 10 دقائق.
  • آلام الظهر المفاجئة الشديدة.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • سعال مع دم.
  • زيادة النزيف أثناء الحيض.



لا تتوقف عن تناول أي أدوية وصفها الطبيب دون استشارته، فقد يوصي الطبيب بتغيير الجرعة.




الانصباب الجنبي

جلطات الرئة هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للانصباب الجنبي (Pleural effusion)، والذي يحدث عندما يكون هناك تراكم للسوائل بين الأنسجة التي تبطن الرئتين والصدر، وتسمى غشاء الجنب. ولا بد من إجراء جراحة لتصريف السوائل في هذه الحالة، ويمكن أن تشمل الأعراض الرئيسية للانصباب الجنبي ما يأتي:

  • ألم حاد في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • سعال.


الصدمة القلبية

في حالات جلطات الرئة الخطيرة، قد يصبح القلب غير قادر على ضخ ما يكفي من الأكسجين والدم إلى الدماغ والأعضاء الأخرى في الجسم، ما قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم والنبض، والذي يعرف بالصدمة القلبية، وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة تطلب العلاج الفوري، وتظهر على المريض الأعراض التالية:

  • التعرق.
  • التنفس السريع.
  • فقدان الوعي.


النوبة القلبية

يمكن أن تؤدي جلطات الرئة إلى حدوث نوبة قلبية، وهي توقف القلب المفاجئ عن النبض، ويحتاج المرضى في هذه الحالات إلى دواء يعرف بمنشط البلازمينوجين النسيجي، لتفتيت الجلطات الدموية، كذلك قد يوصي الطبيب بجراحة المجازة القلبية الرئوية.

المراجع

  1. "pulmonary-embolism", www.lung.org, Retrieved 26/6/2023. Edited.
  2. "pulmonary-embolism", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 26/6/2023. Edited.
  3. "complications-of-pulmonary-embolism", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26/6/2023. Edited.
  4. "pulmonary-embolism-complications", www.healthline.com. Edited.