ما هو ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي؟

يحصل ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي (Pulmonary hypertension) عندما يرتفع ضغط الدم في الشرايين التي تمتد من القلب إلى الرئتين، وهو حالة خطيرة تتسبب في تضيّق هذه الشرايين، وبالتالي نقصان الأكسجين في الجسم، وظهور أعراض تنفّسية متمثّلة بصعوبة التنفّس وألم الصدر.[١]


قد يولد الشخص وهو مُصاب بارتفاع الضغط الشرياني الرئوي، أو قد يُصاب به لاحقاً في حياته بسبب بعض الحالات الصحية، مثل أمراض القلب والرئتين، وللأسف لا يمكن الشفاء من هذه الحالة تماماً، لكن تتوفّر علاجات فعّالة في تخفيف أعراضه، وإبطاء تطوّر المرض.[١][٢]



سؤال: كم يبلغ ضغط الدم الطبيعي داخل شرايين الرئة؟

يبلغ تقريباً 8-20 ميليمتر زئبقي في الراحة، وفي حالات ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي يرتفع الرقم إلى أكثر من 25 ميليمتر زئبقي في الراحة، أو أكثر من 30 ميليمتر زئبقي خلال الإجهاد البدني.




أعراض ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي

الأعراض المبكّرة هي:[٢]

  • ضيق النَفَس خلال أداء المهام اليومية.
  • إرهاق في أغلب الأوقات.
  • ألم في الصدر.
  • تسارع نبضات القلب.
  • فقدان الشهية.


وفي الحالات المتقدّمة، تزداد شدة الأعراض كالآتي:[٢]

  • تورّم الكاحلين أو الساقين.
  • دوخة عند ممارسة أي جهد بدني، وقد يصل الأمر إلى الإغماء.
  • ازرقاق في لون الشفتين نتيجة نقص الأكسجين.
  • انتفاخ غير طبيعي في البطن وزيادة سريعة في الوزن.[٣]


أسباب ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي

ضعف عضلة القلب عادةً هو السبب الأكثر شيوعاً، لكن في بعض الأحيان قد لا يُعرف السبب إطلاقاً.[٤]


وبعض الحالات المرضية الأخرى قد تزيد من فرص الإصابة بارتفاع الضغط الشرياني الرئوي، وهي:[٤]

  • جلطات الرئة.
  • أمراض القلب الخلقية.
  • بعض الأمراض الرئوية المزمنة، مثل التليّف الرئوي، أو الانسداد الرئوي المزمن COPD.
  • بعض الأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الإيدز.
  • استخدام الممنوعات، مثل الكوكايين.
  • أمراض الكبد، مثل تشمّع الكبد.
  • انقطاع النفس النومي.



قد يكون للجينات دور للإصابة بارتفاع الضغط الشرياني الرئوي.





يتم تقسيم ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي إلى 5 أنواع اعتماداً على السبب، لمعرفة التفاصيل اضغط هنا.




تشخيص ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي

مجموعة من الفحوصات تُجرى لتشخيص ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي، هي:[٥]

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية الذي يوضّح صوراً للقلب والرئتين معاً.
  • تخطيط كهربائية القلب الذي يُسجل الإشارات الكهربائية في القلب، وعمّا إذا كان فيها مشاكل.
  • صدى القلب الذي يظهر صورة متحرّكة للقلب وتدفّق الدم فيه.
  • قسطرة القلب (الفحص الأهم) الذي يتم فيه إدخال قسطرة (أنبوب رفيع) من الفخذ وصولاً إلى الشريان الرئوي، وقياس الضغط فيه.
  • فحوصات إضافية للبحث عن أسباب ارتفاع الضغط شرياني الرئوي، مثل فحص وظائف الرئة، والتصوير الطبقي، والرنين المغناطيسي، والتصوير النووي للرئة.


علاج ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي

يركّز العلاج على تخفيف الأعراض والسيطرة على المرض قدر الإمكان، وأيضاً علاج الحالة المُسببة إن وجدت، وتتضمن العلاجات غالباً:[٦][٧]

  • أدوية منع تخثّر الدم.
  • مدرات البول.
  • أدوية موسّعة للشرايين.
  • بخاخات لتسهيل التنفّس.
  • الأكسجين إذا كانت نسبة الأكسجين منخفضة في الدم.
  • الجراحة أحياناً.


وأيضاً يجب إجراء تغييرات في نظام الحياة للتخفيف من الأعراض، منها:[٢]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • مراقبة الوزن يومياً، ومراجعة الطبيب إذا زاد بشكل كبير خلال فترة قصيرة.
  • المحافظة على النشاط البدني كالمشي الخفيف، ولكن تجنّب حمل الأثقال أو الرياضات العنيفة التي تُجهد القلب.
  • تناول الأطعمة القليلة بالدهون، والغنية بالخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم (منزوعة الدهن).


كيف يمكن الوقاية من ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي؟

الالتزام بعادات صحية في الحياة اليومية، والإقلاع عن التدخين، والسيطرة على الأمراض المزمنة يُقلل من فرص الإصابة بشكل كبير، لكن قد لا يمكن الوقاية من ارتفاع الضغط الشرياني الرئوي في جميع الحالات، خاصةً إذا كان سببه وراثياً.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Pulmonary Hypertension?", nhlbi, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Pulmonary Hypertension - High Blood Pressure in the Heart-to-Lung System", heart, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  3. "Pulmonary Hypertension", svhhearthealth, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Pulmonary Arterial Hypertension", webmd, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  5. "Pulmonary hypertension", mayoclinic, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  6. hypertension is high blood,right side of the heart. "Pulmonary hypertension", nhs, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Pulmonary Hypertension"، cdc، اطّلع عليه بتاريخ 17/8/2022. Edited.