يصيب مرض السل عادةً الرئة مع إمكانية التأثير في أجزاء أخرى من الجسم ويسبّب سعال شديد مع خروج دم أثناء السعال والشعور أيضًا بألم في الصدر، يعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية الذي يحدث نتيجة انتقال نوع من البكتيريا إلى الجسم، ولكن ما هي طرق انتقال مرض السل؟[١]


كيف ينتقل مرض السل؟

تنتقل البكتيريا المسبّبة للسل من الشخص المريض إلى الشخص السليم عن طريق الهواء أو الرذاذ، وذلك عندما يقوم المريض بالسعال أو الكلام أو الغناء، خصوصاً إذا كان المريض قريباً من الشخص السليم وتنفس مباشرة بالقرب من وجهه، تستقر البكتيريا في الرئة بعد انتقالها للإنسان وتنمو فيها وقد تتحرك إلى الدم وتصل إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الجدير ذكره أن البكتيريا تبقى معدية طالما أنها مستقرة في الرئتين أو الحلق، أما في حال انتقالها للأماكن الأخرى، فإن المريض يكون غير معدٍ عادة.[٢][٣]



ينصح كل شخص مخالط لشخص مصاب بمرض السل بشكل مباشر، أن يخضع لفحص السل (PDD test)، للكشف عن الإصابة مبكراً، وتجنب نشر المرض للآخرين.





الحالات التي لا ينتقل فيها مرض السل

على الرغم من أن السل ينتشر بطريقة مشابهة للإنفلونزا، إلا أنه لا يسبب العدوى بنفس السهولة، فإن انتقال عدوى السّل تستوجب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ولساعات طويلة، وفيما يلي بعض الحالات التي لا ينتقل فيها مرض السل من الشخص المريض إلى السليم، وهي:[٤][٢]

  • مشاركة الطعام أو الشراب مع الشخص المصاب بالمرض.
  • لمس أغطية وملابس الشخص المصاب بالسل.
  • استخدام نفس مقعد المرحاض الذي يستخدمه المريض.


كم تستمر فترة عدوى المرض؟

لا تنتقل عدوى مرض السل في حال لم تظهر على الشخص أي أعراض للمرض، أما في حال ظهور الأعراض على المريض، فإنه يكون معديا خلال هذه الفترة، ويبقى معديا إلى أن يبدأ بأخذ علاج السل ولمدة أسبوعين بعدها، ومن الأعراض التي تظهر على المريض في هذه الفترة ما يلي:[٣]

  • السعال المستمر، وقد يكون مصحوبا بالدم.
  • صعوبة في التنفس.
  • أعراض مشابهة للإنفلونزا، لكنها أكثر حدة.


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السل

يمكن أن يصبح الشخص أكثر عُرضة للإصابة بمرض السل في الحالات التالية:[٥]

  • إذا كان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل مصاباً بالمرض.
  • إذا كان الشخص يعيش في مناطق ينتشر فيها مرض السل أو أنّه قام بزيارتها.
  • إذا كان الشخص يعيش أو يعمل بين أفراد تنتشر بينهم بكتيريا السل بصورة أكبر مثل:
  • الأشخاص المشردون أو الموجودون في السجن.
  • المصابون بفيروس نقص المناعة المسبّب لمرض الإيدز.
  • الأشخاص ممن يقومون بحقن الأدوية في الوريد.
  • العاملون في المستشفيات أو مكان رعاية المسنّين.
  • موظّفو الرعاية الصحيّة ممن يعتنون بالمرضى المعرّضين لخطر الإصابة بمرض السل.
  • المدخنون.


هل يستطيع الجسم مقاومة مرض السل؟

يستطيع الجسم الذي يتمتّع بجهاز مناعة قوي محاربة بكتيريا السل، لكن هناك بعض الحالات والمشاكل الصحيّة التي قد يعني وجودها عدم قدرة الجسم على مقاومة المرض، وسنذكر فيما يلي أبرز هذه الحالات:[٦]

  • الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر على المناعة، ومنها:
  • فيروس نقص المناعة المسبّب لمرض الإيدز.
  • مرض السكري.
  • أمراض الكلى الشديدة.
  • بعض أنواع السرطان.
  • تلقّي العلاج الخاص بمرض السرطان مثل العلاج الكيميائي.
  • تناول الأدوية المستخدمة عند زراعة الأعضاء حتّى لا يرفضه الجسم.
  • تناول الأدوية المستخدمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: مرض كرون والصدفية.
  • انخفاض وزن الجسم، أو وجود سوء في التغذية.
  • التقدّم في السن أو إذا كان المصاب طفلاً صغير.

كيف يمكن وقف انتشار مرض السل؟

يوصى بإعطاء مطعوم السل والذي يعرف اختصاراً ب (BCG) للأطفال في الدول التي ينتشر فيها مرض السل ضمن برنامج التطعيم الوطني، حيث أثبتت فعاليته في الوقاية من مرض السل لمدة 15 سنة في 80% من الحالات، ومن الجدير ذكره أن اللقاح أظهر فعالية أكبر في فئة الأطفال، حيث تقل فعاليته في البالغين الأكبر من 35 سنة.[٧][٨]


كيف يمكن وقف انتشار مرض السل من شخص مصاب لمن حوله؟

ينبغي عزل مريض السل في المرحلة التي يكون فيها معدٍ لمدة أسبوعين على الأقل، ويختلف ذلك بحسب نتائج فحص السل الذي يخضع له المريض، بالإضافة لنوع الأدوية التي يتناولها ومقدار التزامه بها، ويقرر الطبيب ذلك، وفيما يلي بعض النصائح الأخرى التي تساعد على الحد من انتشار المرض، وهي:[٩][١٠]

  • تناول جميع الأدوية الخاصّة بالمرض التي يصفها الطبيب، وعدم التوقف عنها إلّا إذا أمر الطبيب بذلك، فهي الحل الوحيد لقتل الكتيريا والتخلص منها.
  • نوم الشخص المريض في غرفة بمفرده دون مشاركة أشخاص آخرين معه.
  • فتح شبابيك الغرفة التي يكون الشخص المريض موجود فيها حتى تخرج بكتيريا السل منها.
  • تغطية الفم بورق محارم أو قطعة قماش عند العطس أو السعال، ثمّ غسل اليدين بعدها.
  • عدم دعوة الضيوف إلى زيارة البيت الذي يتواجد فيه مريض السل، وعدم ذهاب المريض لزيارة أشخاص آخرين.
  • تجنب الذهاب إلى الأماكن العامة، والركوب في وسائل النقل العامّة.


هل مرض السل خطير؟

إنّ خطورة مرض السل مرهونة بالعلاج، حيث يمكن علاج المرض في العادة ولكن يصبح السل خطير بل وقد يؤدي إلى الوفاة، إذا لم يتلق الشخص العلاج، حيث يؤثر المرض في فترة نشاطه على الرئتين ويمكنه الانتقال إلى أماكن أخرى في الجسم.[١١][٦]


المراجع

  1. "Tuberculosis", clevelandclinic, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "How TB Spreads", cdc, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Tuberculosis Infection: How Does It Spread?", everydayhealth, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  4. "Tuberculosis (TB)", nhs, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  5. "Tuberculosis (TB)", webmd, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  7. "All you need to know about tuberculosis (TB)", medicalnewstoday, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  8. "Prevention", tb alert, Retrieved 8/12/2021. Edited.
  9. "Tuberculosis Prevention: What to Know", webmd, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  10. "Home Isolation for Tuberculosis (TB)", toronto, Retrieved 19/11/2021. Edited.
  11. "Tuberculosis (TB)", nhs, Retrieved 19/11/2021. Edited.