كم تبلغ فترة حضانة مرض السل؟

كم تبلغ فترة حضانة مرض السل؟

تستمر فترة حضانة مرض السل ما بين 3-9 أسابيع، وقد تمتد إلى 12 أسبوع أحياناً، ويُقصد بفترة الحضانة هي الفترة الواقعة ما بين التعرّض لمرض السل وظهور أعراضه على المُصاب.^[١][٢]

يجب العلم أنه قد تختلف فترة حضانة مرض السل كثيراً من شخص لآخر، فالبعض تظهر لديه الأعراض بعد بضعة أسابيع من التعرّض للعدوى، بينما البعض الآخر يتمكّن الجهاز المناعي الخاص بهم من مقاومة المرض، ولن تظهر عليهم الأعراض بتاتاً، أو قد تظهر في حال ضعف الجهاز المناعي، وهذا قد يكون بعد سنوات عديدة.^[٣]

كم يبقى مرض السل مُعدياً؟

يبقى المرض معدياً طالما أن الأعراض ظاهرة على المريض، وكانت نتائج زراعة البلغم موجبة، أي أن البكتيريا ما تزال حية في البلغم، وعادةً يُصبح الشخص غير معدي بعد 2 أسبوع من أخذ العلاجات المناسبة، ولكن يجدر الذكر أن مرض السل الخامل، أي الذي لا يُسبب أعراض للمُصاب، هو غير معدي ولا يمكن نقله للآخرين، إلا أنه يجب علاجه.^[٤]

كيفية التصرّف عند مخالطة شخص مُصاب بالسل؟

قد يكون هناك فرصة لالتقاط مرض السل من خلال عُطاس، أو سعال، أو التحدث مع شخص مُصاب بالمرض، لكن لا ينتقل المرض عبر مشاركة الملابس، أو المصافحة، أو استخدام أواني الطعام والشراب نفسها.^[٣]

وفي حال الشك بمخالطة شخص مُصاب بمرض السل، أول خطوة يجب القيام بها هي الكشف عن مرض السل، ويوجد فحصان لذلك، الأول هو فحص السل الجلدي، حيث يتم إدخال إبرة رفيعة تحت الجلد تحتوي على مادة توبيركولين (Tuberculin)، ومن ثم العودة بعد 2-3 أيام للكشف عما إذا حصل تفاعل مكان إدخال الإبرة مشيراً إلى الإصابة بمرض السل، أما الفحص الثاني هو فحص دم يقيس العلامات التي تدل على رد فعل مفرط من جهاز المناعي استجابةً لجرثومة السل، كما قد يتم عمل فحوصات أخرى منها فحص الصدر بالإكس راي، أو زراعة البلغم.^[٥]

علاج مرض السل

إذا كشفت الفحوصات السابقة الإصابة بمرض السل فيتم العلاج مباشرةً، لكن قد يختلف نوع العلاج على حسب نوع مرض السل:^[٦]

• مرض السل الخامل: أي الذي لم يُسبب أي أعراض للشخص، لكن الجرثومة موجودة في الجسم، ويمكن أن تنشط في حال ضعف الجهاز المناعي، والعلاج هنا يكون وقائي، أي أدوية تثبط نشاط بكتيريا السل وتمنعها من التكاثر.
• مرض السل النشط: هو الذي يُسبب أعراض للمُصاب، ويمكن أن ينتقل للآخرين، ويتضمن علاجه مجموعة من المضادات الحيوية التي تؤخذ لفترة 6-9 أشهر على الأقل للقضاء على البكتيريا المُسببة لمرض السل، ومن هذه المضادات الحيوية: آيزونيازيد (Isoniazid)، ريفامبين (Rifampin)، إيثامبوتول (Ethambutol)، وغيرها.