يُشار إلى ماء الرئة باسم الوذمة الرئوية (بالإنجليزية: Pulmonary edema)، وهي عبارة عن تراكمٍ تدريجي أو مُفاجئ للسوائل في الحويصلات الهوائية للرئتين، والتي يُرافِقها ضيقٌ أو صعوبة في التنفس، فكيف يمكن تشخيص ماء الرئة؟[١][٢]

ما هي طرق تشخيص ماء الرئة؟

يوجد بعض الطّرق والإجراءات التّشخيصية التي يلجأ إليها الطّبيب لتشخيص ماء الرئة وتحديد المسبب في ذلك،[٣] ومن هذه الطرق ما يلي:[٣][٤]


الفحص الجسدي

يشتمل الفحص الجسدي الذي يقوم به الطبيب على عدّة أمور منها:[٣]

  • طرح عدّة أسئلة على المريض حول التّاريخ المَرَضي له، بالأخصّ إن عانى سابقًا من أمراض القلب أو الأوعية الدموية أو أمراض الرئة.
  • الاستماع لصوت الرئة والقلب للتحقق مما يلي:
  • أصوات خشخشة في الصدر.
  • أصوات غير طبيعية في القلب.
  • عدم انتظام في دقات القلب.
  • تقييم عملية التنفس، فقد يُصاحِب هذه الحالة تسارع في التنفس.
  • التحقق من التورّم في الساقين والبطن.
  • توسّع في أوردة العنق.
  • شحوب لون الجلد أو ظهوره باللون الأزرق.


الفحوصات التّصويرية

هنالك عددٌ من الفحوصات التّصويرية التي تساعد على تشخيص ماء الرئة، وهي:

  • تصوير الصّدر بالأشعّة السيّنية: هي من الإجراءات التي يتمّ استخدامها في تشخيص ماء الرئة، إذ إنها تساعد على استبعاد الأسباب الأخرى المُحتملَة لضيق التّنفس، خاصّة عند بداية شعور المريض بأولى العلامات والأعراض لماء الرئة.[٤]
  • التصوير الطبقي المحوري: يتمّ إجراء التّصوير الطّبقي المحوري باستخدام نوعٍ خاصٍ من الأشعّة السّينية، للمساعدة على تشخيص سبب السّعال غير المبرر إلى جانب الحمّى، وضيق التّنفس وألم الصدر.[٥]
  • التّصوير بالموجات فوق الصّوتية: هو تصويرٌ سريع للصدر، يتمّ من خلاله التحقق من صحّة أعضاء الصدر.[٦]


فحوصات أخرى

من الفحوصات الأخرى المختلفة، التي تُجرَى لتشخيص ماء الرئة، ما يمكن توضيحه على النحو التالي:

  • قياس الأكسجين: يتم قياس نسبة تشبّع الدم بالأكسجين، من خلال وضع جهازٍ صغير مُستشعر في جزء من الجسم كالإصبع مثلًا، للمساعدة على تحديد فيما إذا كان الجسم بحاجة للأكسجين أم لا.[٧]
  • غازات الدم: تُؤخَذ عينةٌ من شريان الذراع أو المعصم أو الفخذ، لذلك يُشار إليه باسم فحص غازات الدم الشرياني، والذي يتمّ من خلاله قياس نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، فالنّتائج تعكس فعالية عمل الرئتين.[٨]
  • تحليل (BNP): يُشار إليه باسم تحليل بروتين الببتيد الناتريوتريك (BNP)؛ هو أحد التّحاليل التي تُجرَى على عينةٍ من الدم، للمُساعدة على تحديد السّبب الرئيسي لماء الرئة، إذ يرتفع (BNP) في الدم عند اتّساع حجرات القلب.[٢]
  • تحاليل الدم: التي يتمّ من خلالها تقييم وظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، والكشف عن فقر الدم في حال وجوده، وكذلك المساعدة في معرفة سبب حدوث ماء الرئة وفيما إذا كانت ناتجة عن فشل أو قصور القلب.[٩]
  • تخطيط صدى القلب: يتمّ هذا الإجراء باستخدام نوعٍ خاصّ من الموجات فوق الصّوتية لتقييم أداء ووظيفة عضلة القلب، ومعرفة حجمه وشكله، وكذلك التحقق من سلامة صمامات وعضلة القلب وفيما إذا كان هنالك فشلٌ أو قصور فيها.[١٠][٨]
  • التخطيط الكهربائي للقلب: للتأكّد من سلامة نشاط القلب وأداؤه، وللكشف عن وجود أيّة اضطرابات ونوباتٍ قلبية سابقة.[١١]
  • قسطرة القلب وتصوير الأوعية التاجية: يُجرَى هذا الفحص في حال عدم إظهار تخطيط صدى ومخطط كهربائية القلب أيّ سببٍ لماء الرئة، إذ يتمّ فحص الشرايين والأوردة المُغذّية لعضلة القلب، بالأخصّ عند المعاناة من آلام الصّدر بشكل مستمر.[٤]


أهمية التشخيص المبكر

يمنع التّشخيص المبكّر حدوث المضاعفات النّاتجة عن ماء الرئة، ويُساعد على احتمالية التّعافي بسرعةٍ أكبر، لذلك يعتبر التّشخيص المبكّر لماء الرئة من الأمور المهمة جدًّا؛ فامتلاء الحويصلات الهوائية في الرئتين بالسوائل يؤثر في عملية التنفس، ويسبب خللاً في مستوى أكسجين الدم، مما يؤدي إلى دخول المريض بحالةٍ مَرَضية متقدّمة وطارئة.[١٢]


ما أعراض ماء الرئة؟

من أبرز علامات وأعراض ماء الرئة ما يلي:

  • صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • الإحساس بعدم الرّاحة في منطقة الصدر.
  • السعال، والذي قد يكون جافًا، أو قد يُرافقه خروج بلغمٍ مصحوب بالدم.
  • تسارع وعدم انتظام في نبضات القلب.
  • صداع شديد في الرأس.
  • صعوبة في المشي أو صعود الدّرج.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.


دواعي مراجعة الطبيب

يوجد بعض العلامات والأعراض التي يجب مراجعة الطبيب فور ظهورها، ومنها ما يلي:[١٣]

  • ضيقٌ شديد أو صعوبة في التنفس، وقد يصاحب ذلك في بعض الأحيان الشّعور بالاختناق.
  • سماع صوت صفير عند التنفس.
  • السّعال مع وجود بلغم بلون وردي.
  • الإحساس بالتشتت والارتباك.
  • شحوب لون الجلد أو تحوّله إلى اللون الأزرق.
  • الشّعور بدوخة مع كثرة التعرّق.
  • انخفاضٌ مفاجئ في ضغط الدم.

المراجع

  1. Stephanie Brunner (4/7/2021), "What is pulmonary edema?", medicalnewstoday, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Siamak N. Nabili, MD, MPH (4/7/2021), "https://www.medicinenet.com/pulmonary_edema/article.htm#:~:text=pulmonary edema article-,Pulmonary Edema,-Medical Author: Siamak", medicinenet, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Pulmonary edema", medlineplus, 4/7/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Pulmonary edema", mayoclinic, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. "Computed Tomography (CT) - Chest", radiologyinfo, 4/7/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  6. "What is a chest ultrasound", hopkinsmedicine, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. "Pulse Oximetry", hopkinsmedicine, 4/7/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Pulmonary Edema", drugs, 4/7/2021, Retrieved 4/7/2021. Edited.
  9. "Pulmonary Oedema", patient, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  10. "Heart Disease and Electrocardiograms", webmd, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  11. "Pulmonary Edema", emedicinehealth, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  12. "Why Pulmonary Edema Is a Problem", verywellhealth, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  13. "Pulmonary edema", mayoclinic, 5/7/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.