يعرف سيلان الأنف (Runny nose) هو عبارة عن خروج المخاط وسيلانه من الأنف،[١] ويعد وسيلةً للتخلُّص من الجراثيم التي قد تسبب الالتهاب أو الحساسية، وذلك عن طريق إنتاج الأنف للمخاط الصافي، والذي قد يتحول إلى اللون الأخضر أو الأصفر بعد عدّة أيام،[٢] وقد يحدث سيلان الأنف نتيجة التعرُّض لدرجات الحرارة الباردة، أو الإصابة بنزلة برد، أو التعرُّض لمهيّجات الحساسية، أو الإصابة بالإنفلونزا، أو العدوى.[١][٣]


تشخيص الأنف سيلان الأنف

قد يُعزى سيلان الأنف للعديد من الأسباب التي لا يمكن تمييزها دائمًا بسهولة، خاصةً في حالة تداخل الأعراض بين الأمراض والاضطرابات المختلفة لدى الفرد، لذلك من المهم أن يتحقق الطبيب حول الأسباب الكامنة وراء سيلان الأنف؛ وذلك من أجل الربط بين الحالات المتعلقة بالأنف والجيوب الأنفية وغيرها من الأنظمة الأخرى، ويمكن تشخيص سبب سيلان الأنف في معظم الحالات من خلال التاريخ الطبي للمريض، والأعراض، وإجراء الفحوصات الطبية.[٤][٥]




غالباً ما يرتبط التشخيص بالموسم الذي تمّت به الإصابة بسيلان الأنف؛ فمثلاً، تحدث معظم حالات العدوى الفيروسية في أشهر الشتاء، بينما تحدث معظم أنواع الحساسية الموسمية في الأشهر الأكثر دفئاً من السنة.



[٥]


التاريخ الطبي للمريض

إنَّ معرفة التاريخ الطبي للمريض هي الخطوة الأولى في تشخيص سيلان الأنف؛[٥] وذلك لأنه يساعد على الحصول على المعلومات التالية:[٦]

  • معرفة طبيعة السيلان وتحديد ما إن كان السيلان الخارج من الأنف ذو طبيعة مائية، أو مخاطية، أو دموي، أو في حال كان متقيّحًا أو يشبه الصديد.
  • تحديد مدّة السيلان ومعرفة ما إن كان السيلان متكرراً أو مزمناً، ففي حالة التكرار، يجب تحديد علاقة ذلك بمكان إقامة المريض، أو الموسم، بالإضافة إلى التعرُّض لمسببات الحساسية المحتملة والكثيرة.
  • التعرُّف على الأمراض التي قد يُعاني منها المريض، مثل؛ مرض السكري، أو إحدى أمراض نقص المناعة، بالإضافة إلى حالات الحساسية السابقة.
  • معرفة الأدوية التي تمّ استخدامها، خاصةً مزيلات الاحتقان الموضعية.
  • البحث عن الأعراض التي يمكن أن تتعلق بأمراض أخرى محتملة، مثل: التهاب الجيوب الأنفية الذي قد يرافقه آلام في الوجه بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الحساسية التي يصاحبها العديد من الأعراض؛ بما في ذلك، تدمع العيون مع حكة، أو الإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، والتي تسبب التهاب الحلق، والضعف العام، والحمّى، والسّعال.
  • معرفة إذا ما تمّ التعرض لصدمة أو ضربة في الرأس، لأن سيلان الأنف الناجم عن الصدمة يكون مائياً صافياً، ويخرج من جانبٍ واحدٍ من الأنف.


الفحص البدني

يركّز الطبيب أثناء الفحص البدني على الأنف والمنطقة الواقعة فوق الجيوب الأنفية بشكل أساسي، لكنه يمكن أن يتضمن ما يأتي:[٦]

  • التحقق من العلامات الحيوية للإصابة بالحمّى.
  • فحص الغشاء المخاطي للأنف؛ من أجل معرفة لونه إذا كان أحمراً أو شاحباً، وطبيعة الإفرازات، ووجود الانتفاخات، كما يُفيد فحص الغشاء المُخاطي في الكشف عن وجود أي جسمٍ غريبٍ في الأنف، والذي قد يسبب وجوده خروج الإفرازات من جانب واحد، والتي تتميز برائحتها الكريهة، خاصة عند الأطفال.
  • فحص الوجه للبحث عن مناطق الاحمرار الناتجة عن التهاب الأوعية الدموية فوق منطقة الجيوب الأنفية الأمامية وجيوب الفكّ، كما يتمُّ تحسس هذه المناطق أيضًا، للتحقُّق من درجة الطراوة فيها.


الفحوصات المخبرية

هناك العديد من الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب أثناء تشخيص سيلان الأنف، بما في ذلك:[٧]

  • تحاليل الدم.
  • اختبارات حساسية الجلد.
  • زراعة عينة من البلغم والحلق للكشف عن مسبّب ونوع العدوى.
  • الأشعة السينية للصدر وللجيوب الأنفية.




لا يُنصح بإجراء اختبارٍ لأعراض الأنف الحادّة لدى مرضى السكري أو مرضى نقص المناعة ما لم يكن هناك اشتباهٌ بالتهاب الجيوب الأنفية.



[٦]


منظار الأنف

قد يلجأ الطبيب في الحالات الصعبة لإجراء تنظير الأنف الأمامي، من أجل التشخيص والكشف عن مسبّب المرض.[٥]


دواعي مراجعة الطبيب

يزول سيلان الأنف عادةً من تلقاء نفسه، لكن يجب مراجعة الطّبيب في الحالات الآتية:[١]

  • إذا كان المريض طفلاً، ويعاني من خروج السيلان من جانب واحد فقط.
  • إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام وكانت شديدة.
  • إذا كان السيلان ذو رائحة كريهة، أو لونه أخضر، أو يحتوي على دم.


هل سيلان الأنف من أعراض مرض كوفيد -19؟

هناك أشكال متعددة للإصابة بفيروس كورونا تبعًا لتحوّرات الفيروس، وقد اختلفت الآراء حول أعراض المرض بما في ذلك، سيلان الأنف، حيث تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن سيلان الأنف يمكن أن يكون أحد أعراض فيروس كورونا (COVID-19) لدى كلّ من الأطفال والبالغين،[٨][٩] أمّا وفقًا لوزارة الصحة بولاية واشنطن، فإنّه نادراً ما يكون سيلان الأنف أحد أعراض فيروس كورونا (COVID-19)، بل يكون ذلك على حسب النوع المتحور، لكنه قد يكون أحد الأعراض، وبالرغم من ذلك، وبحسب الأدلة الحديثة، قد يكون سيلان الأنف من الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا (COVID-19) الناتج عن متغير دلتا الذي تم اكتشافه مؤخراً.[١٠][٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Runny Nose", clevelandclinic.org, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  2. "What to do about a runny nose", medicalnewstoday.com, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  3. "Runny Nose", healthgrades.com, Retrieved 23/8/2021.
  4. "What is Rhinorrhea?", news-medical.net, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "The differential diagnosis of rhinorrhea", jacionline.org, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Nasal Congestion and Rhinorrhea", msdmanuals.com, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  7. "Stuffy or runny nose – adult", medlineplus, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  8. "Symptoms of COVID-19", cdc.gov, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "https://www.doh.wa.gov/Portals/1/Documents/1600/coronavirus/IsItCOVID-19-English.pdf", doh.wa.gov. Edited.
  10. "Is a runny nose a symptom of COVID-19?", medicalnewstoday.com, Retrieved 23/8/2021. Edited.