الكدمة الرئوية

الكدمة الرئوية (بالإنجليزية: Pulmonary contusion) أو الرضة الرئوية هو تضرُّر أنسجة الرئة نتيجة التعرض لضربة أو إصابة جسدية شديدة على الصدر، ممّا يؤثر في قدرة الرئة على الحفاظ على تزويد الجسم بكميات كافية من الأكسجين، وتجدر الإشارة إلى أنّ تضرُّر أنسجة الرئة الناتج عن الكدمة الرئوية لا ينطوي على حدوث أي تمزق فيها.[١][٢]


أعراض الكدمة الرئوية

يعد كل من الألم وضيق التنفس الأعراض الرئيسية للكدمة الرئوية، وفي الحقيقة قد لا يشعر الشخص بأي أعراض خاصةً في بادئ الأمر، لكن ما يلبث أن يتطور ضيق التنفس ويزداد سوءًا في غضون عدة ساعات أحيانًا،[٢] كما قد يواجه المريض الأعراض التالية:[١]

  • خروج دم مع السعال.
  • التنفُّس بسرعة.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • خروج صوت صفير عند التنفس.
  • ازرقاق لون الجلد.
  • انخفاض ضغط الدم.


أسباب الكدمة الرئوية

تنتج الكدمة الرئوية غالبًا عن التعرُّض لإصابات جسدية كحواداث السير، أو السقوط، أو الإصابات أثناء ممارسة بعض الرياضات ككرة القدم، أو قد تنتج عن التعرُّّض للعنف الجسدي، وتكون هذه الإصابات دون اختراق أي شيء غريب لجسم الإنسان، وتسبِّب هذه الإصابات تضرُّر الأوعية الدموية والحويصلات الهوائية داخل الرئة، بالإضافة إلى حدوث النزيف هناك.[٣]


تشخيص الكدمة الرئوية

قد يشتبه الأطباء بالإصابة بالكدمة الرئوية في حال تعرض الشخص لإصابة جسدية على صدره، مع شعوره بضيق التنفُّس، خاصةً إن كانت شدته تزداد بشكل تدريجي، وبعدها قد يوصون بإجراء الفحوصات الآتية للتشخيص، ومن هذه الفحوصات:[٢]

  • الأشعة السينية للصدر: (X ray) وقد يتطلب الأمر تصوير أكثر من صورة على مدى عدة ساعات لاكتشاف الكدمة، نظرًا لتطورها بشكل تدريجي.
  • مقياس التأكسج النبضي: (Pulse oximeter) والذي يقيس مستوى الأكسجين في الدم من خلال جهاز يتصل بإصبع اليد أو القدم، وتكمن أهمية هذا الفحص في تحديد مدى كفاءة عمل الرئتين.
  • تصوير الصدر بالأشعة المقطعية (CT scan).[٤]
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: أو ما يُعرَف بالسونار.[٤]

اقرأ أيضاً: تشخيص التمزق الرئوي.


علاج الكدمة الرئوية

يعتمد علاج الكدمة الرئوية على شدة الإصابة، ويهدف إلى مساعدة المُصاب على التنفس والحصول على ما يكفي من الأكسجين للجسم، بالإضافة إلى تخفيف الألم،[٤] ومن هذه العلاجات ما يلي:

  • أدوية مسكنة للألم: قد يُعطى المريض حقنة من خلال الوريد، أو من خلال أنبوب صغير يدخله الطبيب في الظهر، ليصل إلى منطقة فوق الجافية (المنطقة المحيطة بالنخاع الشوكي)، ويُشار لهذه الإبرة عامةً باسم إبرة الظهر (بالإنجليزيّة: Epidural injection)، كتلك المستخدمة لتخفيف ألم الولادة.[٥][٦]
  • التنفس بعمق والسعال: يساعد هذا على فتح ممرات الهواء وإخراج البلغم من الرئتين، ويمكن تحقيق هذا من خلال تنفس الشخص بعمق وسعاله بنفسه، أو من خلال جهاز التنفس التحفيزي، وهو جهاز للمساعدة على التنفس بعمق.[٥]
  • إعطاء الأكسجين: ويكون من خلال قناع الوجه أو زوج من الأنابيب القصيرة الرفيعة التي توضع في الأنف، أو باستخدام جهاز التنفُّس الصناعي، وذلك في حال كان الشخص يعاني من ضيق التنفُّس.[٥]
  • الشفط: يُدخل الطبيب أنبوبً متصلًا بجهاز شفط عبر الفم أو الأنف لإزالة أي دم أو مخاط يسد الممرات الهوائية.[٥]
  • أنبوب الصدر: يُدخل الطبيب أنبوب من خلال جرح في الصدر، لإزالة الهواء أو الدم، أو السوائل المتراكمة حول الرئتين أو القلب، وهذا يعزز نبض القلب ويسمح بامتلاء الرئتين بالهواء.[٥]


الرعاية المنزلية

عليك باتباع التالي للاعتناء بنفسك في المنزل:[٧]

  • احصل على قدر كافٍ من الراحة: وتجنب رفع أي جسم ثقيل أو القيام بأي أنشطة تسبب الإرهاق.
  • ضع كمادات باردة على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة: وذلك كل 1-2 ساعة في اليوم الأول، ويفضل أن تكرر هذا 3-4 مرات يوميًّا خلال اليومين التاليين، ثم استخدمه حسب الحاجة، ويجب الانتباه إلى عدم وضع الثلج على الجسم مباشرة، لكن يمكنك لفه بكيس بلاستيكي في منشفة رقيقة، وبعدها ضعه على المنطقة المُصابة.
  • استخدم كمادات دافئة بعد 1-2 يوم من التعرُّض للإصابة: وذلك بوضعها على المنطقة المُصابة لمدة 10 دقائق عدة مرات في اليوم، والكمادة الدافئة يمكنك تحضيرها من خلال قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ.
  • ضع وسادة على المنطقة المصابة عند السعال: وذلك بهدف التخفيف من الألم.
  • استشر طبيبك حول استخدام بعض مسكنات الألم: مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، ومن أسمائه التجارية: ®Tylenol، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ومن أسمائه التجارية: ®Advil، ويجدر التنويه إلى ضرورة أخذ موافقة الطبيب إذا كنت مصابًا بقرحة المعدة أو نزيف في الجهاز الهضمي، أو أمراض الكبد أو الكلى.


دواعي مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، كضيق التنفُّس، أو ألم في الصدر، أو خروج الدم مع السعال، كما لا بد من مراجعة الطبيب في حال ازدياد الأعراض سوءًا مع الوقت، وعدم تحسنها.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "PULMONARY CONTUSION", ksi.uconn, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pulmonary Contusion"، msdmanuals، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2021. Edited.
  3. "Pulmonary contusion", radiopaedia, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What is Bruised Lung or Pulmonary Contusion & How is it Treated? Causes, Symptoms of Bruised Lung", epainassist, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Pulmonary Contusion", drugs, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  6. "Overview -Epidural", NHS, Retrieved 15/8/2021. Edited.
  7. "Chest Bruise (Contusion)", fairview, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  8. "Pulmonary Contusion: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 14/7/2021. Edited.