بعض الأطفال يولدون بمشاكل في الرئة بسبب عيوب خلقية، أو بسبب تضرر الرئتين بعد ساعات من الولادة، خاصةً الأطفال الخدج الذين يحتاجون رعاية خاصة، لكن أغلب الأطفال يتعافون بشكل كامل من أي مشاكل رئوية مع العلاجات المُناسبة.[١]


ما أبرز مشاكل الرئة عند حديثي الولادة؟

سنذكر بعض أشهر مشاكل الرئة عند حديثي الولادة:


عدم اكتمال نمو الرئتين

وهو أحد أهم أسباب أمراض الرئة عند حديثي الولادة، إذ لا يكتمل نمو الرئتين قبل وصول الحمل عمر 36 أسبوع، لذلك فإن الأطفال المولودين مبكّراً معرّضين لخطر الولادة مع رئتين غير مكتملة النمو، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل ومضاعفات تنفسية.[٢][٣]


التهاب الرئة

التهاب الرئة من أشهر مشاكل الرئة التي قد تُصيب حديثي الولادة، يُسبب مشاكل تنفسية عند الطفل، منها التنفس السريع أو توقف التنفس المفاجئ، وهو يحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين، ويتضمن العلاج غالباً مضادات حيوية إلى جانب الأكسجين الداعم.[٤]


شفط أو استنشاق العقي

العقي هو أول براز يُنتجه حديث الولادة، داخل الرحم أو بعد الولادة، وقد يحدث أحياناً أن يستنشق الطفل هذا العقي ليُسبب له التهاباً أو عدوى في الرئة، وهذا النوع من المشاكل شائع أكثر عند الأطفال المولودين في أوانهم أو متأخراً.[٣]


متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (RDS)

الأطفال الخدج هم أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة؛ وذلك لأن الرئة لا تكون مكتملة النمو في هذه المرحلة، وينقصها المادة التي تُساعد على توسّع الرئتين ومنع انكماشها مع كل نَفَس نأخذه (فاعل بالسطح الرئوي)، لكن مع ذلك يُحتمل الإصابة بهذه الضائقة حتى مع الأطفال المولودين في أوانهم، ويتم علاجها عبر إعطاء الطفل المادة التي تُساعد على نمو الرئتين بشكل كامل، إلى جانب استخدام أجهزة تنفسية حسب حالة الطفل.[٥][٦]


نقص التنسُّج القصبي الرئوي (BPD)

يُطلق عليه اسم مرض الرئة المزمن أيضاً، يحدث عند حاجة الطفل للأكسجين أو أجهزة التنفس لفترة طويلة (أكثر من 28 يوم) بعد ولادته، لذلك يحدث بنسبة أكبر عند الأطفال الخدج أو الذين لديهم مشاكل تنفسية بعد ولادتهم، حيث يُسبب اعتماد حديث الولادة على هذه الأجهزة في حصوله على نسبة عالية جداً من الأكسجين تفوق حاجته، مما يُسبب ذلك ضغط إضافياً على الرئتين وتضررهما، ومعظم الأطفال المُصابين لهذه الحالة يتعافون مع القليل من المشاكل التنفسية المزمنة، إلا أن البعض قد يحتاج رعاية خاصة.[٧]




يمكن أن يحدث خلل التنسُّج القصبي الرئوي بسبب حالات أخرى، منها أمراض القلب، أو العيوب الخلقية، أو التهاب الرئة.




ارتفاع ضغط الشريان الرئوي

لا يتمكّن الأطفال المصابون بهذه الحالة التنفّس بشكل طبيعي بعد الولادة نتيجة ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي، وعدم قدرته على نقل الأكسجين في الجسم، وهذا قد يُسبب أضراراً خطرة على أعضاء هامة من الجسم، خاصةً الدماغ، ويحدث ارتفاع الضغط الرئوي عادةً عند الأطفال المولودين بعيوب خلقية، أو الذين واجهوا مضاعفات أثناء ولادتهم، ويتم علاجه عن طريق تزويد الرضيع بأجهزة مُساعدة على التنفّس إلى حين استقرار حالته.[٤]


تشوهات الرئة الخلقية

نذكر منها:[١]

  • الأكياس الرئوية (Cystic adenomatous malformations): إما على شكل عناقيد صغيرة أو أكياس كبيرة الحجم تتشكّل في نهاية الأكياس الهوائية في الرئتين، وتُسبب كثرة إصابة الطفل بالالتهابات والمشاكل التنفسية، ويتم استئصالها جراحياً مع محاولة عدم التأثير على الأنسجة الرئوية السليمة.
  • فتق الحجاب الحاجز الخلقي (Congenital diaphragmatic hernia): وهو ثقب في الحجاب الحاجز، يسمح لتسرّب أعضاء البطن إلى الصدر، والضغط على الرئتين، ويتم ترميم الثقب بعملية جراحية عادةً.
  • النفاخ الرئوي الخلقي (Congenital lobar emphysema): وفيه يكون هناك انتفاخ في أحد فصوص الرئة، ليمنع الأجزاء الأخرى من التوسع وأداء وظيفتها على الشكل الصحيح، وتُستخدم الجراحة لعلاج هذه الحالة.
  • الانحجاز الرئوي (Pulmonary sequestration): وهي أن هناك أنسجة زائدة داخل أو خارج الرئة لا وظيفة لها، ويمكن أن تكون هذه الحالة بلا أعراض أو قد تُسبب مشاكل تنفسية، وقد يُلجأ للجراحة لاستئصالها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Lung problems in newborns", aboutkidshealth, Retrieved 16/4/2023. Edited.
  2. "NEWBORN BREATHING CONDITIONS", nhlbi.nih, Retrieved 27/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Lung Development and Infant Breathing Disorders"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 16/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Common conditions treated in the NICU", marchofdimes, Retrieved 16/4/2023. Edited.
  5. "Respiratory Distress Syndrome: Newborn", nationwidechildrens, Retrieved 18/4/2023. Edited.
  6. "Common conditions treated in the NICU", marchofdimes, Retrieved 18/4/2023. Edited.
  7. "Bronchopulmonary Dysplasia (BPD)", kidshealth, Retrieved 16/4/2023. Edited.