يحدث مرض السل الرئوي (بالإنجليزية: Tuberculosis) واختصاراً (TB)، بسبب البكتيريا المتفطّرة السُليّة (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis)، وهي عبارة عن عدوى تُصيب عادةً الرئتين، كما يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الدماغ والعمود الفقري، وسنتحدث في هذا المقال عن كيفية تشخيص هذا المرض.[١]

كيف يمكن تشخيص السل الرئوي؟

يمكن تشخيص مرض السل الرئوي من خلال الطرق التالية:


الفحص البدني

يقوم الطبيب بسماع الأصوات التي تصدرها الرئتين أثناء التنفس باستخدام السماعة الطبية، كما يقوم بفحص العقد الليمفاوية للبحث عن وجود أي تضخم أو انتفاخ فيها.[٢]


اختبار الجلد

يعتبر اختبار الجلد من أكثر الاختبارات شيوعاً لتشخيص مرض السل الرئوي، على الرغم من أن اختبارات الدم أصبحت أكثر شيوعاً مؤخراً، ويتمثل اختبار الجلد بحقن كمية قليلة من مادة التوبركولين (بالإنجليزية: Tuberculin) في الذراع، وسيُطلب من المريض العودة إلى العيادة بعد 48 إلى 72 ساعة، ليقوم الطبيب بفحص مكان الحقن بحثاً عن وجود مؤشرات ترتبط بالكشف عن الحالة؛ كوجود انتفاخ أو سماكة في الجلد، وبناءً على استجابة الجسم للحقنة، يمكن معرفة ما إن كانت نتيجة الاختبار إيجابية أم سلبية، ومن الجدير بالذكر أنه إن كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني أن الشخص مصاب بجرثومة السل الرئوي.[٢][٣]


اختبارات الدم

تقيس اختبارات الدم رد فعل الجهاز المناعي تجاه بكتيريا السل الرئوي، ويمكن أن تحدد ما إن كان الشخص مصاباً بالسل الرئوي أم لا؛ سواء أكان المرض كامناً أم نشطاً، كما يمكن استخدام اختبارات الدم في الحالات التالية:[٢]

  • ظهور نتيجة سلبية عند إجراء اختبار الجلد، ولكن المريض معرض لعدوى السل الرئوي.
  • تلقي المريض للقاح بي سي جي (بالإنجليزية: BCG vaccine) مؤخراً.


اختبارات البلغم

يتم إجراء اختبار البلغم (بالإنجليزية: Sputum tests) من قِبل الطبيب من خلال أخذه لعينة من المخاط الذي يخرج عند سعال الشخص المُصاب، وبعد ذلك يتم تحليل العينة لتشخيص الإصابة ببكتيريا السل الرئوي، ومن الممكن أن تساعد اختبارات البلغم في تحديد الأدوية المناسبة للعلاج، وذلك من خلال معرفة مدى مقاومة البكتيريا لنوع معين من الدواء، ومن الجدير بالذكر أن اختبارات البلغم تستغرق من 4 إلى 8 أسابيع حتى تظهر النتيجة، ويتم إجراؤها في العادة بعد اكتشاف وجود مؤشرات الإصابة بمرض السل الرئوي بواسطة الأشعة السينية.[٢]


اختبارات التصوير

يمكن أن يطلب الطبيب القيام بتصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest X-ray)، أو القيام بالتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan)، من أجل البحث عن مؤشرات إصابة الرئتين بمرض السل، وذلك في حال كانت الحالة تتطلب المزيد من التحليل بعد إجراء اختبارات الجلد أو الدم.[٣]


الاختبارات الجزيئية

تستخدم الاختبارات الجزيئية (بالإنجليزية: Molecular Tests)، في تشخيص مرض السل الرئوي عن طريق البحث عن المادة الوراثية لبكتيريا السل الرئوي، كما يمكن أن يساعد هذا الاختبار في تحديد نوع المضادات الحيوية الأنسب للعلاج.[٤]


الخزعة

يقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الرئتين، أو العقد الليمفاوية، أو أنسجة أخرى من الجسم، ومن ثم دراستها تحت المجهر للمساعدة على تشخيص مرض السل الرئوي.[٤]


اختبارات أخرى

عندما يقضي الشخص وقتاً مع شخص مصاب بمرض السل الرئوي أو إذا كان في زيارة لبلد ترتفع فيه خطورة الإصابة بهذا المرض، فيجب عليه أن يخضع لبعض الاختبارات التي تكشف عن إصابته بمرض السل الرئوي الكامن، فقد يكون الشخص حاملاً للمرض دون أن تظهر عليه أية أعراض، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:[٥]

  • اختبار مانتو: (بالإنجليزية: Mantoux test)، ويطلق عليه اسم اختبار التُّبركولين الجلدي (بالإنجليزية: Tuberculin skin test) واختصاراً (TST)، وهو اختبار شائع لتشخيص الإصابة بمرض السل الرئوي الكامن، ويُجرى عن طريق حقن الساعد بكمية قليلة من التُّبركولين ذو البروتين المشتق المنقى (بالإنجليزية: PPD tuberculin)، وفي حال ظهور أي علامات خلال 48 إلى 72 ساعة من الحقن، بما يتضمن حدوث انتفاخ، واحمرار، وتصلب في مكان الحقن؛ فإنّ ذلك يدل على إصابة الشخص بمرض السل الرئوي الكامن.
  • اختبار إطلاق الإنترفيرون جاما: (بالإنجليزية: Interferon gamma release assay) واختصاراً (IGRA)، وهو عبارة عن اختبار دم أصبح منتشراً مؤخراً على نطاق واسع، ويستخدم لتشخيص الإصابة بمرض السل الرئوي الكامن.


ما هي الأعراض التي تستدعي إجراء تشخيص مرض السل؟

يمكن تشخيص الإصابة بمرض السل الرئوي عند ظهور الأعراض التالية:[١]

  • الإصابة بسعال يستمر لأكثر من 3 أسابيع.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • خروج دم عند السعال.
  • الشعور بالتعب طوال الوقت.


هل يمكن التعافي من مرض السل الرئوي؟

الجواب نعم، بالرغم من أنّ مرض السل كان هو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة الرئوي في القرن الماضي، إلّا أنّه في الوقت الحالي يمكن التعافي من هذا المرض، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، إذ يتم علاج معظم الحالات باستخدام المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر على الأقل.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت " Tuberculosis (TB) ", webmd, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Tuberculosis Symptoms and Diagnosis", lung, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Tuberculosis?", everydayhealth, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  5. " - Tuberculosis (TB) ", nhs, Retrieved 14/7/2021. Edited.