متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) هي حالة خطرة جداً تُسبب التهاب وتورّم في كامل الرئة، وصعوبة في التنفّس، مما يؤدي إلى نقص حاد في أكسجين الدم، تحدث عندما تتسرّب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة إلى الأكياس الهوائية المسؤولة عن تبادل الغازات في الرئة، مما يجعلها تمتلئ بالسوائل التي تُعيق عملها، وتُسبب صعوبة تنفّس حادة للمُصاب.[١]


يجب علاج الأشخاص المُصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة بسرعة عبر توفير الأكسجين إما عبر القناع أو عبر التنفّس الصناعي، ولحسن الحظ يتمكّن العديد منهم النجاة من الحالة، والتعافي التام في حال اتخاذ إجراءات سريعة لعلاج الحالة.[١]


أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

العرض الأشهر لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة هي صعوبة مفاجئة وشديدة في التنفس، وأعراض أخرى هي:[٢][٣]

  • عدم القدرة على التقاط النَفَس.
  • دوخة.
  • تشوّش الذهن.
  • تعرّق غزير.
  • تسارع نبض القلب.
  • كحة وألم في الصدر.
  • ضعف عام في كامل الجسم.
  • هبوط حاد في ضغط الدم.
  • ازرقاق الشفتين والأظافر نتيجة نقص الأكسجين.


أسباب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

عادةً تحدث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة؛ بسبب حالة مرضية أخرى، ومن هذه الحالات:[٤][٥]

  • تسمم الدم، أي وجود عدوى في الدم، واستجابة الجهاز المناعي لهذه العدوى بشكل مفرط، مما يُسبب التهاباً شديداً في الجسم والرئة.
  • الإصابات والحوادث التي تؤثر على الرئة مباشرةً، أو على جزء الدماغ الذي يتحكم في التنفّس.
  • استنشاق غازات سامة وكيماويات.
  • التهاب الرئة الحاد.
  • نقل الدم.
  • النجاة من الغرق في الماء.
  • جرعة زائدة من الأدوية.
  • التهاب البنكرياس.
  • الاختناق بالطعام، واستنشاقه أجزاء منه إلى الرئة.
  • الحروق البالغة.


الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة

معظم المُصابين هو من يتواجدون في المستشفى أصلاً بسبب إصابة أو مرض معيّن، وبعض العوامل أيضاً تزيد من فرص الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، منها:[٤]

  • كبار السن.
  • المُصابين بأمراض الرئة المزمنة.
  • إجراء عملية جراحية كبرى.
  • تاريخ سابق من التدخين أو تعاطي الكحول.
  • السمنة.[٥]


تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

بناءً على الأعراض، يقوم الطبيب أولاً بفحص بدني عام، وسماع صوت التنفّس ونبض القلب عبر السماعة الطبية الخاصة، ثم يطلب فحوصات متعددة لاكتشاف سبب الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، منها:[٥][٢]

  • الفحوصات التصويرية: مثل فحص الأشعة السينية للصدر (إكس راي)، أو التصوير الطبقي (CT scan).
  • فحص الدم: لقياس نسبة أكسجين الدم، والكشف عن وجود عدوى.
  • فحوصات القلب: لاستبعاد الحالات المرضية للقلب، ومنها تخطيط القلب، أو فحص صدى القلب.


علاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

أهم شيء هو توفير الأكسجين بسرعة للمُصاب، وتزويده بالسوائل الوريدية، وإعطاؤه الأدوية لعلاج السبب الذي أدّى إلى الضائقة التنفسية الحادة، ونبيّن الخيارات العلاجية كما يلي:[٦]

  • الأكسجين: إما عبر القناع للحالات الخفيفة، أو عبر جهاز التنفّس الاصطناعي للحالات الشديدة.
  • السوائل عبر الوريد: لمنع دخول المُصاب في صدمة، والحفاظ على ضغط دمه مستقر.
  • الأدوية: مثلاً تُعطى المضادات الحيوية للعدوى، أو مسكنات الألم، أو مميعات الدم لمنع تجلّط الدم أثناء المكوث في المستشفى.



يحتاج المُصاب إلى المكوث في المستشفى لبضعة أسابيع أو أشهر أحياناً للتعافي من المتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.




المراجع

  1. ^ أ ب "What is Acute Respiratory Distress Syndrome?", uthsc, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "ARDS (Acute Respiratory Distress Syndrome)", svhlunghealth, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  3. "Acute Respiratory Distress Syndrome (ARDS)", clevelandclinic, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Learn About ARDS", lung, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Acute Respiratory Distress Syndrome (ARDS)", webmd, Retrieved 9/2/2023. Edited.
  6. "ARDS", mayoclinic, Retrieved 9/2/2023. Edited.