يعد خراج الرئة من الحالات المرضية التي غالباً ما يكون علاجها ليس بالأمر السهل، فما هو خراج الرئة؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ وكيف يتم التخلص منه؟
خراج الرئة
يعرف خراج الرئة (بالإنجليزية: Lung abscess Or Pulmonary abscess) على أنه صديد أو قيح يملأ تجاويف الرئة، ويتكون بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية، أو فطرية، أو طفيلية، وقد يكون السبب الكامن وراء هذا الخراج أولي؛ أي بسبب الإصابة بأمراض الرئة مثل التهاب الرئة، وقد يكون ثانوي؛ أي بسبب الإصابة بعدوى في منطقة أخرى من الجسم حيث تنتقل أو تنتشر إلى الرئة مسببة ظهور هذا الصديد، وبالإضافة إلى ذلك يمكن تصنيف خراج الرئة إلى نوعين بناءً على مدة وجوده بالرئتين، وهي:[١][٢]
- حاد: إذا كانت فترة الإصابة به قصيرة، أي ما يقارب 6 أسابيع أو أقل.
- مزمن: إذا استمر لمدة أطول تتعدى 6 أسابيع.
أعراض خراج الرئة
تختلف المدة التي تظهر بها الأعراض المرافقة لوجود خراج بالرئة، فقد تظهر بسرعة في بعض الحالات، أو قد تتطلب بعض الوقت وتظهر بالتدريج في حالات أخرى، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[٣][٤]
- السعال المصاحب للبلغم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التعرق الليلي.
- فقدان الوزن دون سبب مبرر.
- فقدان الشهية.
- الشعور بألم في الصدر، وخاصة عند الشهيق.
- التعب العام.
- وجود قيح في اللعاب: ذو مذاق حامضي، ورائحة كريهة، وقد يكون مصاحب للدم.
أسباب خراج الرئة
يوجد العديد من الأسباب الكامنة وراء تكّون خراج في الرئتين، ومنها:[٤][٣]
- استنشاق العدوى: وهي السبب الأكثر شيوعاً لخراج الرئة، وتتثل باستنشاق مسبب المرض ودخوله إلى الرئتين.
- عدم القدرة على السعال: وذلك بسبب غياب المريض عن الوعي، وذلك بسبب كون المريض تحت تأثير المخدر أو المهدئ، أو تحت تأثير الكحوليات، أو بسبب الإصابة بمرض معين في الجهاز العصبي، مما يجعله غير قادر على السعال بطريقة طبيعية، للتخلص من مسبب المرض.
- وجود خلل في الجهاز المناعي: وهذا بدوره قد يزيد من فرصة دخول مسببات الأمراض إلى منطقة الفم أو المريء والتي قد تسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب المريء ومرض السل.
- انسداد المجرى التنفسي: قد يكون ذلك بسبب وجود جسم غريب في الرئة أو سرطان الرئة، وهذا بدوره يسبب تراكم المخاط خلف هذا الورم أو الجسم الغريب، مما يسبب دخول البكتيريا إلى المجرى التنفسي.
- عدوى منقولة عن طريق الدم: ويعد هذا من الأسباب النادرة، ويتمثل بانتقال مسبب المرض من مكان ما في الجسم إلى الرئتين عبر الدم.[٣]
تشخيص خراج الرئة
يتم التنبؤ بوجود خراج الرئة وتشخيصه بالاعتماد على وجود بعض الأعراض بالإضافة إلى العوامل التي تزيد من خطر تكوّنه، ولتشخيص هذه الحالة عادة ما يلجأ الطبيب إلى:[٢]
- الفحص البدني: وذلك لسماع صوت في القصبة الهوائية عند التنفس، والشعور بوجود منطقة هامدة لاحتوائها على خراج عند النقر على الصدر.
- التصوير بالأشعة السينية: وذلك للتمكن من رؤية الخراج.
- التصوير بالأشعة المقطعية: ويعد الفحص الأمثل لتشخيص خراج الربو.
علاج خراج الرئة
نذكر فيما يأتي طرق علاج خراج الرئة:[٣][٥]
- المضادات الحيوية: عادة ما يصف الطبيب المضادات الحيوية الوريدية لمدة 3 إلى 8 أسابيع، ثم المضادات الحيوية الفموية بعد ذلك، ويستمر المريض على المضادات إلى أن تُظهر صورة الصدر بالأشعة السينية التحسن واختفاء الخراج.
- تصريف القيح: خلال هذه الإجراء يستخدم الطبيب الأشعة المقطعية للصدر للاستدلال على مكان القيح، ومن ثم إدخال التصريف الذي من خلاله يتم تصريف القيح إلى الخارج.
- الجراحة: في بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء من الرئة الذي يحتوي على القيح، إذا استدعت الضرورة إلى ذلك.
سير مرض خراج الرئة
أصبح خراج الرئة من الأمراض قليلة الحدوث نتيجة للتوفر المضادات الحيوية وانتشارها الواسع، وهذا بدوره قلل أيضاً من نسبة الوفيات، ولكن تبقى بعض الفئات معرضة لخطر أكبر للإصابة به مع وجود احتمالية كبيرة لتفاقم الأعراض وزيادة شدتها سوءًا، ومن هذه الفئات:[٥]
- كبار السن.
- المرضى اللذين يعانون من نقص المناعة.
- المرضى اللذين يعانون من نقص التغذية.
- المرضى اللذين لا يتمكنون من أخذ المضادات الحيوية.
علاج خراج الرئة
نذكر فيما يأتي طرق علاج خراج الرئة:[٣]
- المضادات الحيوية: عادة ما يصف الطبيب المضادات الحيوية الوريدية لمدة 3 إلى 8 أسابيع، ثم المضادات الحيوية الفموية بعد ذلك، ويستمر المريض على المضادات إلى أن تُظهر صورة الصدر بالأشعة السينية التحسن واختفاء الخراج.
- تصريف القيح: خلال هذه الإجراء يستخدم الطبيب الأشعة المقطعية للصدر للاستدلال على مكان القيح، ومن ثم إدخال التصريف الذي من خلاله يتم تصريف القيح إلى الخارج.
- الجراحة: في بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء من الرئة الذي يحتوي على القيح، إذا استدعت الضرورة إلى ذلك.
سير مرض خراج الرئة
أصبح خراج الرئة من الأمراض قليلة الحدوث نتيجة للتوفر المضادات الحيوية وانتشارها الواسع، وهذا بدوره قلل أيضاً من نسبة الوفيات، ولكن تبقى بعض الفئات معرضة لخطر أكبر للإصابة به مع وجود احتمالية كبيرة لتفاقم الأعراض وزيادة شدتها سوءًا، ومن هذه الفئات:
- كبار السن.
- المرضى اللذين يعانون من نقص المناعة.
- المرضى اللذين يعانون من نقص التغذية.
- المرضى اللذين لا يتمكنون من أخذ المضادات الحيوية.
المراجع
- ↑ "Lung abscess-etiology, diagnostic and treatment options", ncbi, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "An Overview of Lung Abscess", verywellhealth, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What Is a Lung Abscess?", webmd, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Lung Abscess", msdmanuals, Retrieved 23/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Lung abscess", radiopaedia, Retrieved 23/8/2021. Edited.
