يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم المصحوبة بالتعرق وبخاصة التعرق الليلي أحد أكثر الأعراض الشائعة للإصابة بفيروس كوفيد 19، فلماذا يتعرق المصاب بكوفيد 19؟[١][٢]

لماذا يتعرق المصاب بكوفيد 19؟

يعمل الدماغ على رفع منظِّم الحرارة في الجسم المعروف بالثرموستات (Thermostat) بضع درجات عندما يشعر الشخص بالمرض، إذ يعتبر ذلك ضرورياً لتعزيز تصدي الجسم للمرض، ويؤدي ذلك إلى شعور المريض بالبرد والقشعريرة، وبعد انخفاض الحمى يعود منظم الحرارة إلى طبيعته، وسيترتب على ذلك شعور الجسم بالحرارة وبدء حدوث التعرق، وبناءً على ذلك فإن التعرق يساعد على تبريد الجسم حتى 37 درجة مئوية مرة أخرى.[٣]


هل يمكن انتقال عدوى كوفيد-19 عند طريق التعرق؟

الإجابة لا، إذ لا يوجد دليل مؤكد يدعم فرضية أن عدوى كوفيد 19 قد تنتقل إلى الآخرين عن طريق العرق، وإن انتقال فيروس كوفيد 19 يتم عن طريق التعرض للرذاذ الناجم عن العطاس أو السعال والذي قد ينتقل للآخرين عن طريق التعامل مع أشخاص مصابين أو لمس معدات تساقط عليها هذا الرذاذ،[٤] ولكن قد يتلوث العرق بسهولة بسوائل الجسم الأخرى الناقلة للفيروس، وتجدر الإشارة إلى أن العرق قد يمنع انتقال عدوى كوفيد 19 إلى الآخرين؛ فهو يمتلك نشاطًا مضادًا للبكتيريا، ويعود ذلك إلى أكسيد النيتريك الذي يُعد أحد أقوى المواد المضادة للميكروبات، وينتج أكسيد النيتريك عندما تلامس النترات الموجودة في العرق مع الجلد فتُصبح حامضية.[٥][٦]


ما هو تأثير فيروس كوفيد-19 في الجسم؟

يمكن بيان كيفية وصول فيروس كوفيد-19 إلى الجسم وتأثيره فيه على النحو التالي:[٧]

  • المرحلة الأولى (مرحلة الاتصال): وفيها ينتقل الفيروس للشخص عن طريق الرذاذ الناجم عن السعال أو العطاس؛ والذي يخرج من أنف أو فم المصاب وينتقل عبر الهواء إلى شخص سليم مسببًا إصابته بفيروس كوفيد 19، وقد يتم التقاط العدوى عن طريق التعرض للرذاذ بشكل مباشر، أو ملامسة أسطح ملوثة بهذا الرذاذ ومن ثم ملامسة الفم أو الأنف أو العيون.
  • المرحلة الثانية (مهاجمة الجهاز التنفسي العلوي): تستمر نحو 5-7 أيام، وفيها يبدأ الفيروس بمهاجمة الخلايا المبطنة بتجاويف الحلق والأنف، وقد يبقى الفيروس متواجدًا في هذه الأماكن، بحيث تظهر الأعراض بمجرد سيطرة الفيروس على الأنسجة السليمة والتسبب بتلفها، بما يؤدي إلى التهاب الحلق، والصداع، والسعال، كما قد يعاني الشخص من الحمى نتيجة الاستجابة المناعية للجسم.
  • المرحلة الثالثة (مهاجمة الجهاز التنفسي السفلي): وتستمر من أسبوع إلى أسبوعين في معظم الحالات، ولكنها قد تستمر لعدة أسابيع أيضًا، وتبدأ هذه المرحلة في بعض الحالات عند وصول الفيروس إلى الرئتين ومهاجمة الخلايا السليمة، وقد يشعر المريض خلال هذه المرحلة بصعوبة التنفس، والسعال الشديد، والالتهاب الرئوي.
  • المرحلة الرابعة (مرحلة الاستجابة الحرجة): ويكون ذلك في حالات محدودة، وتستلزم إخضاع المريض لجهاز تنفس صناعي، بحيث قد تكون العدوى بكوفيد-19 مميتة لبعض الأشخاص، وفي هذه المرحلة ينتج الجسم كميات أكبر من خلايا الدم البيضاء لمحاربة الفيروس، فتصبح الرئتين مليئة بخلايا الدم البيضاء، والسوائل، والخلايا الميتة، بما يحول دون قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، وقد يتطور الأمر إلى عدوى بكتيرية تنتهي بفشل في بعض وظائف الجسم.


المراجع

  1. "Profuse Continuous Sweating: An Early Sign of Cytokine Storm in COVID 19", babymhospital, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  2. "Night sweats", healthdirect, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  3. "What Makes You Sweat", webmd, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  4. "Can the coronavirus spread through sweat?", covid19.alabama, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  5. "sweat and covid-19", sweathelp, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  6. "Study presence of COVID-19 (SARS-CoV-2) in the sweat of patients infected with Covid-19", ncbi, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  7. "What COVID-19 Does to Your Body", muhealth, Retrieved 26/11/2021. Edited.