الانسداد الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism) هو جلطة دموية في الرئة، وتحدث عندما تتحرك جلطة من جزء آخر من الجسم -غالبًا ما يكون هذا الجزء الساق أو الذراع- عبر مجرى الدم، وتثبت وتستقر في الأوعية الدموية الرئوية.[١]

طرق الوقاية من جلطة الرئة

تتمحور طرق الوقاية من جلطة الرئة في محاولة تجنّب عوامل الخطر وعكسها،[٢] وفيما يلي توضيحًا لأهمها:

  • تغيير أسلوب ونمط الحياة ليُصبح أكثر صحة، ويشمل ذلك:
  • التوقف عن التدخين، فإذا كنت مدخنًا فإن الإقلاع عن التدخين هو أفضل شيء يمكنك القيام به للمحافظة على صحتك.[٣]
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.[٣]
  • عدم الجلوس ساكنًا لفترة طويلة أثناء مشاهدة التلفزيون، أو استخدام الكمبيوتر.[٣]
  • تجنّب الإصابة بالجفاف.[٣]
  • المحافظة على وزن الجسم صحي؛ وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن.[٣]
  • تجنّب الإفراط في شرب الكحول والكافيين.[١]
  • تجنّب عقد الساقين أثناء الجُلوس.[١]
  • تجنّب ارتداء الملابس الضيقة.[١]
  • فقدان الوزن إذا كنتَ تعاني من البدانة.[١]
  • رفع القدمين لمدة 30 دقيقة مرتين في اليوم.[١]
  • تجنّب العلاج بالهرمونات البديلة أو موانع الحمل الفموية؛ إذ تزيد هذه العلاجات من خطر الإصابة بجلطات الدم والانسداد الرئوي، خاصةً للمدخنات واللواتي تعانين من زيادة الوزن، لذا يُفضل مناقشة هذا الأمر مع الطبيب بالتفصيل لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاجات مناسبة أم لا، والحصول على علاجات بديلة إذا لزم الأمر.[٤]



تنويه: تحدث إلى طبيبك حول تقليل عوامل الخطر الخاصة بك، خاصةً إذا كنتَ أو أي من أفراد عائلتك قد عانى من جلطة دموية.




ما العلاقة بين الوقاية من جلطة القدمين وتجنّب جلطة الرئة؟

يساعد منع الجلطات في الأوردة العميقة في السّاقين والتي تُعرف بتجلّط الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis) على منع حدوث الانسداد الرئوي، لذا فإن معظم المستشفيات حددت تدابير جادة لمنع تجلط الدم،[٥] ويشمل ذلك:

  • تناول مميعات الدم: (بالإنجليزية: Blood Thinners)، تُعطى مميعات الدم أو كما تُعرف بمضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants)، غالبًا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالجلطات قبل الجراحة وبعدها، وكذلك للأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب حالات طبية كالتعرّض للنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، أو مضاعفات السرطان.[٥]
  • ارتداء الجوارب الضاغطة: تُشكّل الجوارب الضاغطة ضغطًا على الساقين بثبات، مما يساعد الأوردة وعضلات الساق على تحريك الدم بشكل أكثر كفاءة، كما توفر هذه الجوارب وسيلة آمنة وبسيطة وغير مكلفة لمنع الدم من الركود أثناء وبعد الجراحة العامة.[٥]
  • رفع الساق: يمكن أن يكون رفع الساقين قدر الإمكان وأثناء الليل فعّالاً للغاية، لذا يُنصح برفع الجزء السفلي من السرير 10 - 15 سنتيمتراً.[٥]
  • استخدام جهاز الضغط المتسلسل: (بالإنجليزية: Sequential Compression Device) واختصارًا "SCD"، أو الضغط الهوائي المتقطع (بالإنجليزية: Intermittent Pneumatic Compression) واختصارًا "IPC"، إذ يأتي هذا الجهاز على شكل أكمام بلاستيكية ملفوفة حول الساقين، وتتصل بمضخة تنفخ وتفرغ الأكمام، مما يُشكّل ضغطًا خفيفًا يُعزز من تدفق الدم في الساقين، ويمنع كذلك تجلط الدم.[٦]


نصائح أخرى للوقاية من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة

إلى جانب التدابير والإجراءات السابقة يمكن القيام بما يلي للوقاية من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:[٧]

  • انهض وتحرك كل ساعة على الأقل كلما سافرت على متن طائرة أو قطار أو حافلة، خاصةً إذا كانت الرحلة أطول من 4 ساعات.
  • توقف كل ساعتين على الأقل عن القيادة، واخرج وتحرك قليلًا.
  • أكثر من شرب الماء، وارتدِ ملابس فضفاضة عند السفر.
  • اتبع أي إجراءات رعاية ذاتية للمحافظة على استقرار حالة قصور القلب، أو مرض السكري، أو أي مشاكل صحية أخرى قدر الإمكان.


أعراض الانسداد الرئوي النّاتج عن الجلطة الرّئوية

تختلف أعراض وعلامات الانسداد الرئوي من حالةٍ لأخرى اعتمادًا على شدة الجلطة الدموية، وفيما يلي أبرزها:[٢]

  • ضيق مفاجئ في التنفس.
  • مشاكل في التنفس.
  • ألم الصدر.
  • السعال مع أو بدون بلغم دموي.
  • ارتفاع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم وتورم في الساق.
  • زيادة الدفء في الساق المتورمة أو المؤلمة.
  • احمرار الجلد، أو تغير لونه في الساق المصابة.
  • ازرقاق الجلد.
  • الدوار أو الإغماء.
  • التعرق والجلد الرطب.



تحذير: يجب على المُصاب مراجعة الطبيب على الفور إذا كان يعاني من أي من هذه الأعراض، علمًا أنه في بعض الحالات من الممكن ألّا يعاني المُصاب من أعراض للانسداد الرئوي.




طرق تشخيص الانسداد الرئوي النّاتج عن الجلطة الرّئوية

من الاختبارات التي يعتمدها الأطباء في تشخيص الإصابة بالانسداد الرئوي إلى جانب التاريخ الطبي والفحص البدني ما يلي:[٨]

  • اختبار دي دايمر: (بالإنجليزية: d-Dimer Test)، وهو اختبار دم يمكنه تشخيص تجلّط الدم، كما يمكن أن يستبعد إجراء مزيد من الاختبارات إذا كانت نتيجته سلبية.
  • الفحص الرئوي V / Q: هما اختباران يُحللان التهوية والخصائص الهيكلية للرئتين.
  • التصوير المقطعي المحوسب "CT": اختبار تصويري يمكن أن يكشف عن أي تشوهات في الصدر والدماغ والأعضاء الأخرى، ويُجرى في الحالات التي يكون فيها إجراء فحص V / Q غير ممكنًا.
  • تخطيط القلب الكهربائي: (بالإنجليزية: Electrocardiogram)، اختبار يستخدم لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
  • اختبارات غازات الدم الشرياني: يُجرى لقياس الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الدم.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: يُستخدم لإنشاء صورة للقلب والرئتين والأعضاء الداخلية الأخرى.
  • الموجات فوق الصوتية للساقين: تقيس سرعة تدفق الدم وأي تغيرات أخرى.
  • تصوير الأوعية الرئوية: يساعد في الكشف عن جلطات الدم في الرئتين.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI": يمنح هذا الإجراء صورًا مفصلة للهياكل الداخلية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Pulmonary Embolism", clevelandclinic, 26/2/2019, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Pulmonary Embolism: Who Is At Risk", clevelandclinic, 15/7/2019, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Pulmonary embolism", blf, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  4. "Preventing Pulmonary Embolism", nyulangone, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Pulmonary embolism", mayoclinic, 13/6/2020, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  6. "Preventing Deep Vein Thrombosis After Surgery", saintlukeskc, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  7. "PREVENTION OF DEEP VEIN THROMBOSIS & PULMONARY EMBOLISM", stoptheclot, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  8. Peter Crosta (22/1/2018), "What's to know about pulmonary embolism?", medicalnewstoday, Retrieved 22/6/2021. Edited.