غالبًا ما تطرأ عدة تغييرات على جهاز المناعة عند حدوث الحمل، ونتيجةً لهذه التغييرات، قد تصاب المرأة الحامل بنزلة برد أو السعال خلال وقت ما أثناء مرحلة الحمل، كما يمكن أن تستمر فترة المرض لمدّة أطول، وسنتناول في هذا المقال الطرق التي تساهم في تخفيف الرشح عند الحامل.


تخفيف الرشح عند الحامل

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي تُنصَح المرأة الحامل باتباعها قبل اللجوء إلى استخدام الأدوية؛ وذلك بسبب عدم توفر أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية لعلاج نزلات البرد فعلاً، بل جميعها تساعد على تخفيف الأعراض والسيطرة عليها،[١] ومن الأمور التي يمكن أن تجربها المرأة الحامل لتخفيف الرشح ما يأتي:[٢][٣]

  • تناولي رقائق الثلج؛ فهي تساعد على تخفيف التهاب الحلق.
  • احرصي على الحصول على قسط كافٍ من الراحة، من خلال الجلوس والاسترخاء، وأخذ فترات من القيلولة خلال النهار، بالإضافة إلى النوم طوال الليل.
  • تناولي بعض المشروبات الدافئة مثل: الشاي الدافئ مع العسل، أو الماء الدافئ مع القليل من الكركم، إذ يمكن أن يساعد ذلك على التخفيف من احتقان الصدر ومن السعال لدى العديد من النساء الحوامل.
  • ارفعي رأسك على وسادة أثناء الراحة، أو استخدمي أشرطة الأنف، أو وضعي جهاز ترطيب الهواء في الغرفة، وذلك لتقليل الاحتقان.
  • تجنُّبي التدخين، حيث يساعد تجنُّب أماكن التدخين، والتدخين السلبي على التخلُّص من أعراض الرشح بسرعة.
  • أكثري من شرب السوائل، مثل؛ شرب الماء، أو العصير، أو الشوربات للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم.
  • احصلي على التغذية الجيدة؛ حيث يمكن للمرأة الحامل تناول كميات صغيرة بشكل متكرر خلال اليوم، في حال كانت لا تستطيع تناول الوجبات الكبيرة، وكذلك ركزي على الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي؛ بما في ذلك الحمضيات مثل البرتقال والمندرين، والجريب فروت، وغيرها من الفواكه والخضراوات، مثل: الطماطم، والفلفل، والكيوي، والمانجا، والبابايا، والبروكلي، والفراولة، والبطيخ، والسبانخ، والملفوف الأحمر.[٤]
  • احرصي على الغرغرة بالمياه المالحة؛ فهي تساعد على التخفيف من سيلان الأنف والسعال، والتهاب الحلق، وشعور الحكة فيه، وتتم الغرغرة بإذابة ربع ملعقة صغيرة من الملح في حوالي 30 مل من الماء الدافئ.[٤]
  • حافظي على النشاط البدني؛ خاصة إن لم تكوني تعاني من الحمّى أو السعال، وتشعرين بالقدرة على الحركة، حيث يمكن القيام ببعض التمارين الخفيفة إلى المتوسطة، والتي يعدّ من الآمن ممارستها أثناء الحمل، مما قد يساعد على الشعور بتحسُّنٍ بشكلٍ أسرع.[٤]
  • تناولي المكمّلات الغذائية الخاصة بالحمل، مثل؛ فيتامين سي، والزنك، حيث إنها تساعد على مكافحة نزلات البرد.[٤]
  • احرصي على الحصول على كميّة كافية من الزنك؛ حيث يجب أن تحصل النساء الحوامل على نسبة من الزنك تتراوح بين 11-15 ملليجرام يومياً، ويمكن الحصول عليها إما من فيتامينات الحمل الخاصة أو الأطعمة، مثل: البيض، والزبادي، ودقيق الشوفان، ولحم البقر، والديك الرومي، والمحار المطبوخ، وجنين القمح.[٤]


أدوية نزلات البرد الآمنة للاستخدام أثناء الحمل

في الحقيقة، يفضّل تجنُّب استخدام جميع الأدوية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وذلك لأن أعضاء الجنين تتشكل خلال أول 12 أسبوعًا من الحمل، لذلك إن لم تكن هناك حاجةٌ إلى تناول أيّ دواء خلال تلك الفترة، فسيكون هذا الخيار الأفضل، ومن الجدير بالذكر أنه يجب التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل، وفي حال لم تكن العلاجات المنزلية المجربة كافية وفعّالة، فإنه من الممكن حينها تناول الأدوية المستخدمة في علاج نزلات البرد عادةً، مع ضرورة أخذ بعض الاحتياطات، ومن الأدوية التي ثبت أنها آمنة بشكل عام للحوامل ما يأتي:[١]

  • أقراص الزنك التي يتم امتصاصها (Zinc lozenges).
  • أسيتامينوفين، المُباع تحت الاسم التجاري بنادول (Panadol).
  • لوراتادين، المباع تحت الاسم التجاري كلاريتين (Claritin).
  • بخاخ الكلورات (Chloraseptic spray)، ومما يجدر التنويه إليه أنَّ الغرغرة بالماء والملح لها نفس الفعالية، وبدون مخاطر.
  • السودوإيفيدرين، المُباع تحت الاسم التجاري سودافيد (Sudafed).




يمكن لبعض الأدوية مثل مسكنّات الألم وخافضات درجة الحرارة، مثل؛ الأسبرين، والآيبوبروفين المعروف بالاسم التجاري (Ibuprofen)، والنابروكسين المعروف بالاسم التجاري (Naproxen)، أن تؤدي لحدوث مضاعفات في الحمل، خاصةً في حال تم تناولها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل.



[٥]


هل الإصابة بنزلة برد تؤثر في الجنين؟

لا تؤثر الإصابة بنزلات البرد خلال فترة الحمل في الجنين عادة، لكن من المهم للمرأة الحامل اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجنُّب الإصابة بالسّعال أو نزلة البرد أثناء الحمل، ومحاولة علاج الحالة بمجرد الإصابة بها، وتعدّ نزلات البرد من الأمراض البسيطة التي يمكن لجهاز المناعة أن يتعامل معها بسهولة، ومع ذلك، يمكن أن تؤثر كل من ارتفاع درجة الحرارة، أو الإصابة بحالة عدوى في الجنين، لذلك إذا عانت المرأة الحامل من ارتفاع في درجة الحرارة أو ظهرت عليها أعراض العدوى، فيجب التحدث مع الطبيب بشكل فوري، من أجل إيجاد الطريقة الأنسب للتخفيف من هذه الأعراض.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب "Cold Medicine and Pregnancy", everydayhealth.com, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  2. "Cough and Cold During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  3. "What Can I Take for a Cough While Pregnant?", medicinenet, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Colds During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 6/9/2021. Edited.
  5. "Medicines That Are Safe for Pregnant Women to Take When Sick", midatlanticwomenscare.com, Retrieved 23/8/2021. Edited.
  6. "What to do if you catch a cold when pregnant", medicalnewstoday.com, Retrieved 23/8/2021. Edited.