من المُمكن أن يشعُر البعض بألم الأُذن كواحدة من أعراض الرّشح، وهذا بسبب الضّغط الواقع على طبلة الأُذن نتيجةً لإفرازات الجيوب الأنفية،[١] لكن ماذا إذا استمر هذا الألم بعد التعافي من الرشح؟
ما هو سبب ألم الأذن بعد الرشح؟
غالبًا ما يختفي ألم الأذن الناجم عن الإصابة بالرّشح من تلقاء نفسه، وإن لم يحدث ذلك، فمن المحتمل أن يكون الألم ناتجًا عن الإصابة بالتهاب الأذن،[١] ويُعدُّ التهاب الأذن الوسطى (Otitis media) من الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بألم الأذن، إذ يحدُث هذا الألم لأنّ قناة الأُذن تُسدّ بفعل السّوائل التي تتراكم ولا يتم تصريفها، ممّا يُسبّب العدوى.[٢]
أعراض التهاب الأذن بعد الرشح
من الأعراض التي ترافق الإصابة بالتهاب الأذن، والتي تختلف عن الأعراض المرافقة للزكام والتي تُسبب الشعور بالألم في الأذن، نذكر منها ما يلي:[٣]
- بقاء الألم عند اختفاء الأعراض الأخرى المرافقة للإصابة بالرّشح.
- ضعف السمع، ويوصف السّمع بأنّه خفيف نسبيًا.
- الحمى.
- الإحساس بالمرض والتّعب.[٤]
- فقدان الطاقة والنشاط.[٤]
- نزول إفرازات من الأذن.[٤]
- الشعور بالضغط أو الامتلاء داخل الأذن.[٤]
- الإحساس بالحكة والتهيج داخل الأذن وحولها.[٤]
- ظهور الجلد المتقشر داخل الأذن وحولها أيضًا.[٤]
أما بالنسبة للأعراض التي يُمكن أن تظهر على الأطفال الصغار والرضع نتيجة الإصابة بالتهاب الأذن، فتكون كالتالي:[٤]
- قيام الطفل بفرك الأذن أو سحبها بطريقة مُلفتة.
- قلّة تفاعُله عند سماع بعض الأصوات.
- الشعور بالعصبية والقلق.
- تراجُع رغبته بتناول الطعام.
- استمرار الشعور بفقدان التوازن.
ماذا تفعل عند الشّعور بألم الأذن بعد الرشح؟
يُوصى عادةً بزيارة الطبيب المختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة عند استمرار ألم الأُذن بعد انتهاء الرّشح، الذي بإمكانه معرفة ماهية السبب الكامن وراء الإصابة بألم الأذن، وذلك إن كان ناجمًا عن الرّشح أو الإصابة بالتهاب جديد، وبالتالي بعد وضعه للتشخيص الصحيح للحالة، يُمكنه تحديد العلاج المناسب لها.[١]
علاج التهاب الأذن بعد الرشح
في الغالب لا تكون هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية (Antibiotics) لعِلاج عدوى الأذن الوسطى؛ لأن جهاز المناعة في الجسم يمكنه محاربة العدوى بمفرده، ومع ذلك في بعض الأحيان قد يكون هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين (Amoxicillin) لعلاج الحالات الشديدة على الفور، أو الحالات التي قد تستمر لفترة أطول من 2 - 3 أيام، أمّا بالنسبة للحالات الخفيفة من عدوى الأذن الوسطى فقد يوصي الطّبيب بالانتظار قليلًا قبل وصف المضادات الحيوية، بهدف الترقب اليقظ لأي تغييرات قد تحصل.[٥]
كيفيّة تخفيف ألم الأذن بعد الرشح
يُمكن اتباع بعض الطرق التي تُساعِد على الشعور بالتحسن بغض النظر عن ضرورة استخدام المضادات الحيوية في العلاج أم لا، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:[٥]
- أخذ قسط وافر من الراحة.
- شرب الماء أو السوائل الأخرى بكثرة.
- أخذ مُسكّنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol) والمشهور باسم البنادول، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، لتسكين الألم الناجم عن الالتهاب، أو لتخفيف الحمى، وتُعدُّ هذه الأدوية من ضمن الأدوية التي تُصرف من دون الحاجة لوصفة طبية، وبإمكان الشخص سؤال الطبيب أو الصيدلاني عن قدرة هذه الأدوية في المساعدة على الشعور بالتحسن، ويجدر التنويه إلى ضرورة استخدامها بحسب التعليمات.
- وضع كمّادات قُطنيّة دافئة أو باردة على منطقة الأذن.[٤]
- إزالة الإفرازات باستخدام قطعةٍ من القطن ومسح الأذن بها.[٤]
- تجنب إدخال أي شيء داخِل الأُذن بهدف تنظيفها من الشمع، مثل أعواد القطن أو الأصابع.[٤]
- عدم السماح للماء أو الشامبو بالدخول إلى الأذن.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "Pain in the Ear: What Does an Earache Really Mean?", premiermedicalgrp, 13/9/2017, Retrieved 26/8/2021. Edited.
- ↑ Stacey Jones, "Why Does My Ear Hurt?", webmd, Retrieved 26/8/2021. Edited.
- ↑ "Earache: Is It a Cold or an Ear Infection?", everydayhealth, Retrieved 26/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Ear infections", nhs, Retrieved 26/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Ear Infection", cdc, Retrieved 27/8/2021. Edited.