يتم التحكم في شدّ الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm) وانبساطه عن طريق العصب الحجابي (بالإنجليزية: Phrenic Nerve)؛ وهو العصب المرتبط بمنطقة الرقبة أو العنق في العمود الفقري، وعادةً ما يحدث شلل أو ضعف في الحجاب الحاجز نتيجة الضغط على العصب الحجابي، أو إصابته بالضّرر بدلاً من إصابة الحجاب الحاجز نفسه.[١]

ما هي أعراض وعلامات شلل الحجاب الحاجز؟


أعراض شلل الحجاب الحاجز الثنائي

نظرًا للدور الرئيسي الذي يشغله الحجاب الحاجز في التنفس، فإن الأعراض والعلامات تكون أكثر وضوحًا عندما يتأثر كلا جانبي الحجاب الحاجز بالشّلل، وتشمل أعراض وعلامات ضعف وشلل الحجاب الحاجز الثنائي (بالإنجليزية: Bilateral Diaphragm Paralysis) ما يلي:[٢]

  • الإعياء والضعف.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • ضيق التنفس عند الاستلقاء، أو المشي، أو الغوص في الماء.[٣]
  • يمكن أن يؤدي شلل الحجاب الحاجز الثنائي إلى اضطراب التنفس أثناء النوم، إلى جانب انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم.[٣]




معلومة: إضافةً إلى ذلك يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بشلل الحجاب الحاجز الثنائي من انخفاض بنسبة 70 - 80 % في سعة الرئة، بينما قد يعاني الأشخاص المصابون بالشلل الحجابي الأحادي الجانب من انخفاض بنسبة 50 %.




أعراض شلل الحجاب الحاجز أحادي الجانب

أما شلل الحجاب الحاجز أحادي الجانب (بالإنجليزية: Unilateral Diaphragm Paralysis) فعادةً ما يُصاب به الشخص دون أن تظهر عليه أي أعراض أو علامات؛ نظرًا لقدرة الرئة الأخرى على تعويض الضرر الحاصل في جانب الحجاب الحاجز المصاب، وعلى الرغم من ذلك يمكن أن يعاني البعض من أعراضٍ وعلامات، من أهمها:[٤]

  • ضيق في التنفس.
  • الصداع.
  • التعب والأرق.
  • صعوبة التنفس.


أعراض شلل الحجاب الحاجز لدى الأطفال

قد يعاني حديثو الولادة والأطفال المصابون بشلل الحجاب الحاجز من ضائقة تنفسية أكثر حدة من البالغين؛ ويعود السبب في ذلك إلى ضعف العضلات وجدار الصدر، كما قد يعاني المولود الجديد من صرخة ضعيفة، أو ظهور علامات الضيق المعدي المعوي مع القيء المتكرر، والجدير بالذكر أن الأطفال المصابين بشلل الحجاب الحاجز الثنائي يحتاجون إلى عناية طبية فورية، والاستعانة بجهاز التنفس الصناعي؛ لأن الحالة يمكن أن تكون مهددة لحياتهم.[٣]


هل يُعد مرض شلل الحجاب الحاجز شائعًا؟

في الواقع إنّ شلل الحجاب الحاجز حالةً طبيةً غير شائعة؛ ففي الأشخاص الذين يعانون من شلل في أحد جانبي الحجاب الحاجز لا تظهر عليهم الأعراض عادةً إلا إذا كان لديهم سبب آخر لضيق التنفس كالإصابة بالربو، وانتفاخ الرئة، وغيرها من الأمراض الرئوية، وذلك لأن الحجاب الحاجز المُصاب بالشّلل يرتفع لأعلى من المعتاد فيُسبب ضغطًا على الرئة، ويمنع المصاب من التنفس طبيعيًا، مع العلم أن الحركة الطبيعية للحجاب الحاجز السليم أثناء التنفس هي لأسفل لسحب الهواء إلى الرئة،[٥] ومع ذلك إذا حدث شلل الحجاب الحاجز من جانب واحد لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلبية أو رئوية كبيرة فيمكن أن تظهر الأعراض والعلامات عليهم بوضوحٍ أكبر.[٣]


كيف أجعل الحجاب الحاجز أقوى؟

للمحافظة على صحة حجابك الحاجز وجعله أقوى يمكنك الالتزام بالخطوات التالية:[٦]

  • اجلس بشكل مريح.
  • ضع إحدى يديك على أعلى صدرك، والأخرى أسفل القفص الصدري؛ ستسمح هذه الوضعية لك بالشعور بحركة الحجاب الحاجز أثناء التنفس.
  • تنفس ببطء من أنفك إلى أن تتحرك معدتك للخارج مقابل يدك، واحرص أن تبقى يدك الواقعة على صدرك ثابتة قدر الإمكان.
  • شد عضلات بطنك، واتركها تعود إلى الداخل أثناء الزفير من خلال فمك، مع ضرورة أن تبقى اليد الموجودة على الجزء العلوي من صدرك ثابتة قدر الإمكان.


هل يمكن علاج شلل الحجاب الحاجز؟

غالبًا ما يتم تشخيص ضعف أو شلل الحجاب الحاجز وتركه دون علاج؛ مما يترتب عليه مشاكل في التنفس يمكن أن تتفاقم بمرور الوقت، وعلى الرغم من وجود العديد من خيارات العلاج الطبي إلا أن الجراحة هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج الحجاب الحاجز المُصاب بالشّلل أو الضعيف.[٢]


ما هي الأسباب المحتملة لشلل الحجاب الحاجز؟

تشمل أسباب ضعف أو شلل الحجاب الحاجز الأكثر شيوعًا ما يلي:[٧]

  • تعرُّض العصب الحجابي الذي يتحكم في وظيفة الحجاب الحاجز لصدمة مُباشرة، ويحدث ذلك إما خلال الجراحة، أو الإشعاع، أو نتيجة للإصابة بورم في المنطقة.
  • الاضطرابات العصبية المركزية كالسكتة الدماغية.
  • التصلب الجانبي الضموري (بالإنجليزية: Amyotrophic Lateral Sclerosis)، واختصارًا "ALS"، كما يُعرف أيضًا بمرض لو غريغ (بالإنجليزية: Lou Gehrig's)، أو التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، أو الحثل العضلي (بالإنجليزية: Muscular Dystrophy)، أو الأمراض العصبية العضلية الأخرى.
  • اضطرابات النخاع الشوكي (بالإنجليزية: Spinal Cord Disorders)، والشلل الرباعي (بالإنجليزية: Quadriplegia).


المراجع

  1. "Unilateral Diaphragm Paralysis", umiamihealth, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Diaphragmatic Weakness & Paralysis", Columbia University Irving Medical Center, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Paralyzed Diaphragm", cedars-sinai, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  4. Balint Botz and Umamaheswara Reddy V, "Diaphragmatic paralysis", Radiopaedia, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  5. "Paralyzed Diaphragm (Diaphragmatic Paralysis)", saintjohnscancer, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  6. "Diaphragmatic Breathing", clevelandclinic, 14/9/2018, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  7. "DIAPHRAGM PARALYSIS – THE PROBLEM AND TREATMENT", averybiomedical, Retrieved 1/6/2021. Edited.