بعد تفشي جائحة كورونا بدأت منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بتوضيح طرق الوقاية من الفيروس المُسبب للمرض، ومن بين هذه الطرق تلقي لُقاح كوفيد 19،[١] ولكن السّؤال الآن، هل يمكن أن يحصل الشخص الذي أُصيب بكورونا سابقًا على اللقاح كإجراء وقائي لتجنّب تكرار الإصابة بالمرض؟


هل يأخذ من أُصيب بكوفيد 19 اللقاح؟

نعم، يجب أن يتلقّى كل شخص لُقاح كوفيد 19 بغض النظر عما إذا كان قد أُصيب مُسبقًا بالمرض، ولم تُظهر الأبحاث للآن المدة التي يتمتع فيها الشّخص الذي أُصيب مُسبقًا بكوفيد 19 بالحماية من تكرار الإصابة به مرةً أخرى بعد التعافي، وبالتالي يُساعد اللقاح على الحماية من ذلك حتى لو كان الشخص قد أُصيب بالمرض.[٢]


هل توفر لقاحات كوفيد 19 حماية طويلة الأمد؟

لم يُوضح ذلك بعد، إذ نظرًا لأن لقاحات كوفيد 19 قد طوّرت مؤخرًا خلال الأشهر الماضية فمن السابق لأوانه معرفة مدة الحماية التي تمنحها للحاصلين عليها، ولا يزال البحث قائماً للإجابة على هذا السؤال، ومع ذلك تُشير البيانات المتاحة بشكلٍ إيجابي إلى أن معظم الأشخاص الذين يتعافون من كوفيد 19 يطورون استجابة مناعية توفر على الأقل فترة معينة من الحماية ضد الإصابة مرةً أخرى، على الرغم من أن المعلومات حول مدى قوة هذه الحماية ومدة استمرارها لا تزال غير كافية.[٣]


من يمكنه تلقّي لقاح كوفيد 19؟

يمكن للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق، أو الذين سيبلغون 18 عامًا في غضون 3 أشهر الحصول على الجرعة الأولى والثانية من لُقاح كوفيد 19، ويوصى الآن ببعض الدّول بتلقي اللقاح لكل شخص يبلغ من العمر 5 سنوات فما فوق، وحاليًا يُعد لقاح فايزر-بيونتيك المضاد لكوفيد 19 (Pfizer-BioNTech COVID-19) اللقاح الوحيد المتاح للأطفال من عمر 5 سنوات فما فوق، وقد أجرى العلماء تجارب سريرية على آلاف الأطفال، وأظهرت النتائج أن لقاحات كوفيد 19 آمنة وفعّالة، بالإضافة لذلك يوصى باللقاح ضد مرض كوفيد 19 للحوامل، أو المرضعات، أو اللواتي تحاولن الحمل الآن أو قد تصبحن حوامل في المستقبل.[٤][٢]


موانِع تلقي لقاح كوفيد 19

لا يوجد أي موانع بشأن تلقي لُقاح كوفيد 19 باستثناء الأشخاص الذين لديهم حساسية من مكونات اللقاح، ويشمل ذلك:[٥]

  • الأشخاص المصابون برد فعل تحسسي شديد يُسمى بالحساسية المفرطة تجاه أي مكون من مكونات لُقاح الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) أو لُقاح جونسون آند جونسون كوفيد 19 (Johnson & Johnson COVID-19)، وباستطاعة العديد من الأشخاص تلقي لُقاح بديل بأمان.
  • الأشخاص الذي يعانون من حساسية تجاه البولي إيثيلين جلايكول (PEG)؛ وهو أحد مكونات لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (Pfizer و Moderna)، أو بولي سوربات (Polysorbate)؛ وهو أحد مكونات لقاح جونسون آند جونسون كوفيد 19، ويُفضل سؤال الطبيب عن إمكانية الحصول على لُقاح بديل بأمان.




قبل أن تتلقّى اللّقاح استشر الطّبيب في حال كان لديك أي نوع من الحساسيّة.




هل من الضّروري ارتداء الكمّامة بعد تلقي اللقاح؟

نعم، إذ إنّ ارتداء الكمامة يُعد أمرًا ضروريًا للحد من انتشار الفيروس في حالة الإصابة به، حتى لو لم تظهر أي أعراض.[٦]

وللاطلاع أكثر على ضرورة ارتداء الكمامة بعد تلقي اللقاح انقر هنا.


ما هي الآثار الجانبية للقاح كوفيد 19؟

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح كوفيد 19 هي الشعور بالألم في موقع الحقن، والتعب، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والقشعريرة، ولا داعي للقلق حيال أي من هذه الآثار الجانبية، إذ تُعد طبيعية تمامًا، ومع ذلك للبقاء في أمان يُرجى إبلاغ منصة وزارة الصحة أو الجِهات المسؤولة عن اللّقاح من خلال الروابط المخصصة لذلك.[٦]


المراجع

  1. "Coronavirus disease 2019 (COVID-19)", mayoclinic, 17/11/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Frequently Asked Questions about COVID-19 Vaccination", cdc, 5/11/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  3. "Coronavirus disease (COVID-19): Vaccines", who, 28/10/2020, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  4. "Coronavirus (COVID-19) vaccines", nhs, 22/11/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  5. "Information for Special Populations and the COVID-19 vaccine", Yale University , 4/10/2021, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "COVID-19 Vaccine", UNHCR Jordan, Retrieved 22/11/2021. Edited.