يُعرف الشفط الرئوي أو الرشف الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Aspiration) بأنه دخول الطعام أو الشراب أو استنشاقه عن طريق الخطأ ليصل إلى القصبات الهوائية والرئتين، والذي بدوره قد يُسبب السعال، أو صعوبة في التنفس، أو الشعور بالانزعاج وعدم الراحة، وفي بعض الأحيان قد يُسبب الاختناق.[١]
ما خطورة دخول الطعام للرئتين لدى البالغين؟
قد يتسبب دخول الطعام إلى الرئتين في حدوث مجموعة من المضاعفات والأضرار لدى البالغين،[٢] ويُذكر منها ما يأتي:
- تضرُّر أنسجة الرئة نتيجةً لانتقال الطعام إلى الرئتين، وفي بعض الحالات قد يكون هذا الضّرر شديدًا.[٢]
- الإصابة بذات الرئة الشفطي أو ذات الرئة الاستنشاقية (بالإنجليزية: Aspiration Pneumonia)؛ نتيجةً لدخول الأطعمة التي قد تحتوي على بكتيريا ضارة إلى الرئتين، مما يُسبب إصابة الرئتين بالعدوى والالتهاب،[١] والذي بدوره يُسبب مجموعة من المضاعفات، منها:
- تراكم السوائل في الرئتين.[٢]
- انصباب نظير ذات الرئة (بالإنجليزية: Parapneumonic Effusion).[٣]
- الدُبَيلَة (بالإنجليزية: Empyema).[٣]
- خراج الرئة (بالإنجليزية: Lung Abscess).[٣]
- الإصابة بالعدوى الإضافية (بالإنجليزية: Superinfection).[٣]
- الناسور القصبي الرئوي (بالإنجليزية: Bronchopleural Fistula).[٣]
ما خطورة دخول الطعام للرئتين لدى الرّضع والأطفال؟
من جهةٍ أخرى قد يتسبب دخول الطعام إلى رئتيّ الرّضع والأطفال في حدوث مجموعة من المضاعفات والأضرار، ويُذكر منها ما يأتي:[٤]
- تضرُّر أنسجة الرئتين، والذي يُعد أحد المضاعفات الرئيسية لدخول الطعام أو الشراب أو محتويات المعدة إلى الرئتين، وفي بعض الحالات قد يكون هذا الضّرر شديدًا.
- زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن إصابة الرئتين بالعدوى، والتي بدورها تُسبب تراكم السوائل في الرئتين، أو قد تُسبب الوفاة في بعض الحالات.
- حدوث بعض المضاعفات الأخرى المحتملة، منها:
- الجفاف.
- سوء التغذية.
- فقدان الوزن.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى.
كيف يمكن تفادي دخول الطعام للرئتين؟
يُمكن اتّباع مجموعة من الخطوات والإرشادات للتقليل من خطر دخول الطعام أو الشراب إلى الرئتين،[١] ويُذكر منها ما يأتي:
- تجنّب وجود أي شيء حول الشخص يُشتت انتباهه أثناء تناول الطعام أو الشراب، كالتحدث في الهاتف، أو مشاهدة التلفاز.[٥]
- تقطيع الطعام إلى قطع صغيرة بحجم القضمة الواحدة، والتأكد دائمًا من مضغ الطعام جيدًا قبل بلعه.[٥]
- تناول الطعام أو الشراب ببطء.[٥]
- رفع الرأس عن طريق استخدام وسادة إسفنجية؛ وذلك في حالات تناول الطعام أو الشراب في السرير.[٥]
- البقاء بوضعية مستقيمة، أو بزاوية 45 درجة على الأقل لمدة لا تقل عن ساعة بعد تناول الأطعمة والأشربة.[٥]
- تجنّب تناول الأطعمة التي يصعب مضغها، كقطع اللحمة الدهنية.[١]
- الامتناع عن تناول الأطعمة أثناء الاستلقاء.[١]
- تجنّب إعطاء الأطفال الأطعمة التي قد تُسبب اختناقهم كالمكسرات، أو العنب، أو البذور.[١]
- التحدث إلى الطبيب لمعرفة الأدوية التي تؤثر في البلع.[١]
- العلاج الوظيفي وعلاج النطق لتحسين تقنيات البلع لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل متعلقة بالبلع.[١]
- العناية بالفم والأسنان، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.[٦]
- تناول وجبات صغيرة من الطعام بعدد مرات أكثر على مدار اليوم.[٦]
- جعل وجبات الطعام أكثر رطوبة من خلال إضافة الصلصات للطعام الجاف.[٦]
- التأكد من البلع جيدًا قبل تناول لقمة أخرى من الطعام.[٦]
- الإقلاع عن التدخين.[٦]
- تجنّب تناول الأطعمة المقلية، أو تلك التي تحتوي على التوابل قبل 3 ساعات على الأقل من موعد النوم.[٧]
ما هي العوامل التي تزيد من خطر دخول الطعام للرئتين؟
يُذكر من العوامل التي تزيد من خطر دخول الطعام للرئتين ما يأتي:
- التقدم في العمر.[٦]
- التعب.[٦]
- الارتجاع الحمضي المريئي.[٦]
- السكتة الدماغية.[٢]
- فقدان تناسق العضلات، والذي يؤثر في جودة البلع أو المضغ.[٦]
- مشاكل في الأعصاب القحفية التي تتحكم في عضلات البلع.[٤]
- تناول بعض الأدوية.[٦]
- سرطان الحنجرة.[٦]
- انسداد المريء نتيجةً لنمو ورم سرطاني فيه.[٢]
- التعرّض لإصابة في الرأس أو الرقبة.[٦]
- اضطرابات الجهاز العصبي، كالتصلب الجانبي الضموري أو مرض باركنسون.[٦]
- تناول الطعام أو الشراب بسرعة كبيرة.[٦]
- وجود مشاكل حادة في الأسنان.[٢]
- تقرحات الفم.[٢]
- التعرّض للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي في منطقة الرأس أو الرقبة.[٦]
- كثرة التقيؤ.[٦]
- وجود الشخص على أجهزة التنفس الاصطناعي أو أنابيب التغذية.[٦]
- وجود بعض المشاكل الصحية لدى الأطفال، كالحنك المشقوق، أو مشاكل الأعصاب، أو أمراض العضلات كضمور العضلات الشوكي.[٤]
- الحالات التي تؤدي إلى تقليل إفراز اللعاب مثل متلازمة سجوجرن.[٢]
الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
يمكن أن تتطلب بعض حالات دخول الطعام للرئتين مراجعة الطبيب فورًا، ويُذكر منها ما يأتي:[٧]
- السعال المستمر لمدة تتراوح بين 2 - 4 ساعات من دخول الطعام للرئتين.
- ظهور دم في السعال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أو القشعريرة.
- ألم حاد في الصدر.
- خروج مخاط متغير اللون مع السعال.
- حدوث نوبات متكررة من دخول الطعام للرئتين، والتي تُشير لوجود مشكلة أخرى في الجسم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What is aspiration?", medicalnewstoday, 4/3/2019, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Aspiration from Dysphagia", cedars-sinai, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Justina Gamache (15/8/2018), "Which complications are associated with aspiration pneumonia?", medscape, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Aspiration in Babies and Children", cedars-sinai, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How to Prevent Aspiration", mskcc, 23/3/2021, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ظ ع غ "Aspiration", webmd, 21/6/2020, Retrieved 7/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "What’s Going On When Something Goes Down the Wrong Pipe?", health.clevelandclinic, 28/8/2018, Retrieved 7/6/2021. Edited.