يوجد العديد من المشاكل الصحية التي قد تستدعي إخضاع الشخص لجراحة استئصال الرئة، مثل: الإصابة بسرطان الرئة أو غيرها من المشاكل الصحية الأخرى، وينطوي إجراء عملية استئصال الرئة على إزالة إمّا جزء من الرئة أو الرئة كاملة، والسؤال الذي قد يطرحه العديد من الأشخاص، هل يمكن العيش برئة واحدة؟ تابع معنا القراءة لمعرفة الإجابة.[١]

هل يمكن العيش برئة واحدة؟

الجواب نعم، يُمكن أن يعيش الإنسان بوجود رئة واحدة، حيثُ يعمل الجسم في العادة على التكيف مع هذا التغير بطرق عديدة، فالحقيقة المدهشة هي أنّ الرئة المتبقية لها القدرة على التمدد لتأخذ مساحة الرئة المفقودة، ومع الوقت سوف يتكيف الجسم لتعويض الفقدان أو النقص في كمية الأكسجين،[٢] وبعد التعافي التامّ يُمكن أن يمتلك الشخص 70% على الأقل من القدرة على تأدية وظائف الجهاز التنفسي السابقة،[٣] ولكن قد تنخفض قدرته على ممارسة الرياضة.[٢]


العمر المتوقع للأشخاص برئة واحدة

من الصعب تحديد العمر الذي سيعيشه الشخص بعد إزالته إحدى رئتيه، بحيث يعتمد متوسط العمر المتوقع على العديد من العوامل، مثل: عمر الشخص، وصحته العامّة، وفي كثير من الحالات من الممكن أن تؤدي إزالة الرئة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين نوعية الحياة.[٤]


مدة التعافي بعد العملية

قد يحتاج معظم الأشخاص من 6 إلى 10 أيام للبقاء في المستشفى بعد الجراحة، وعادةً ما يستطيع بعض الأشخاص العودة للعمل بعد 8 أسابيع، مع بعض القيود والإرشادات التي ينصح بها الطبيب، مثل: تجنب رفع الأشياء الثقيلة، ومن ناحية أخرى وجد العديد من الباحثين أن التدريب عالي الكثافة بعد الجراحة من الممكن أن يُحسّن بشكلٍ كبير وظائف الرئة، وإمكانية الحصول على الأكسجين.[٥]


مضاعفات قد تحدث بعد عملية استئصال الرئة

إنّ حدوث مضاعفات بعد عملية استئصال الرئة يعتمد بشكل رئيسي على عمر الشخص، ووجود أي مشاكل صحية يعاني منها، بالإضافة إلى عوامل أخرى، وبالرغم من كونها عملية جراحية عالية الخطورة، إلا أن العديد من الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال الرئة كانوا بصحة جيدة، ومن المضاعفات التي قد يعاني منها الأشخاص بعد بالجراحة ما يلي:[١]

  • فشل في عملية التنفس.
  • حدوث جلطة دموية في الرئة.
  • التهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • صدمة.
  • نزيف شديد.
  • عدم انتظام في دقات القلب.
  • انخفاض في تدفق الدم إلى القلب.


كيف أحافظ على صحة الرئة

هناك العديد من الطُرق التي يُمكن أن تُساعد في الحفاظ على صحة الرئتين، ومنها:

  • الإقلاع عن التدخين: يعد التدخين السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، كما أنّ له العديد من السلبيات التي تؤثر على الرئتين، حيثُ يُمكن أن يسبب تضيق الممرات الهوائية، ويجعل التنفس أكثر صعوبة، كما قد يسبب التهابات عديدة.[٦]
  • تجنّب التعرض للملوثات الداخلية: والتي تتضمن: التدخين السلبي، والمواد الكيميائية، كمواد التنظيف وغاز الرادون، إذ يُمكن أن تؤثر في صحة الرئتين.[٦]
  • تقليل التعرض لتلوث الهواء الخارجي: ففي بعض الأيام يؤثر المناخ السيء وبعض الكوارث الطبيعية في صحة الرئتين، لذلك ينصح بتجنب الخروج في هذه الأيام.[٦]
  • المحافظة على صحة الرئتين من العدوى: وذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب الازدحام خلال موسم البرد والإنفلونزا، منعًا للعدوى وإصابة الجهاز التنفسي.[٦]
  • إجراء الفحوصات بشكلٍ منتظم: بحيث تساعد الفحوصات المنتظمة على الوقاية من الأمراض وعلاجها في مراحلها الأولى.[٦]
  • ممارسة الرياضة: إذ يساعد النشاط البدني على المحافظة على صحة الرئتين وتقويتهما.[٦]
  • تناول الأطعمة المضادة للالتهابات: إذ تساعد هذه الأطعمة على التخفيف من أعراض الالتهابات، كما أنّها تعمل كمضادات للالتهابات، ومن الأمثلة عليها: الزيتون، والكركم، والكرز، والتوت، والخضار الورقية.[٧]
  • التنفس العميق والبسيط: يساعد التنفس العميق على ملئ الرئتين بالهواء، وبالتالي الوصول إلى السعة الكاملة من الرئتين.[٨]


هل تنمو الرئتين مرة أخرى؟

الجواب لا، حيثُ تنضج الرئتين عند بلوغ الإنسان عمر 20-25 عاماً، وبعد حوالي 35 عاماً تبدأ وظائف الرئتين بالانخفاض مع تقدم العمر، وبالتالي من الممكن أن يصبح التنفس أكثر صعوبة بمرور الوقت، نظراً لذلك فإن الرئة غير قابلة للنمو عند إزالتها،[٩] كما قام بعض الباحثين بإجراء تجارب على الفئران المصابة بمشاكل الرئة، وقاموا باستخدام الخلايا الجذعية، وكانت النتائج إيجابية، وبالتالي كشفت هذه النتائج عن أهداف جديدة محتملة لتحفيز تجديد الرئة، ولكن ما زالت هذه التجربة قيد الدراسة.[١٠]


هل يمكن أن يتبرع شخص على قيد الحياة بأحد رئتيه؟

بالعادة يكون المتبرع شخصًا ميتًا، ولكن في حالات نادرة من الممكن أن يؤخذ جزء من رئة شخص حي،[١١] بحيث لا يتم التبرع بالرئة كاملة، حيثُ يتم زرع الفصوص السفلية من الرئة من متبرعين، وقد تتم استخدام هذه الزراعة للأطفال الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالانتظار لوقتٍ طويل لإجراء هذه العملية، لذلك عادةً ما يتم أخذ الفصوص الرئوية من كلا الوالدين.[١٢]




تجربة ملهمة: يبلغ ديف 41 عاماً، ولديه رئة واحدة، ولكن هذا لم يمنعه من إكمال دورة لمسافة 100 ميل.[١٣]





المراجع

  1. ^ أ ب "Pneumonectomy", hopkinsmedicine, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Living with one lung: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  3. "Living with One Lung: Emily Bennett Taylor’s Life After Cancer .” ", healthline, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  4. "Living With One Lung: What to Expect", healthgrades, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  5. "What Is a Pneumonectomy?", verywellhealth, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح "Protecting Your Lungs", lung, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  7. "Natural ways to cleanse your lungs", medicalnewstoday, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  8. "8 Tips for Healthy Lungs", rush, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  9. "Your Aging Lungs", lung, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  10. "New stem cell identified for lung tissue regeneration", nih, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  11. "lung transplant", nhs, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  12. "Things to Know about Lung Transplants", lung, Retrieved 9/6/2021. Edited.
  13. "1 lung, 1 life and 100 miles", blf, Retrieved 9/6/2021. Edited.