يحتاج العالم إلى انتهاء وباء كوفيد-19، وقد يكون تلقّي اللقاح هو الطريقة المُثلى للقضاء على هذا الفيروس، ولكن هل سيُغني ذلك عن ارتداء الكمامة، أم يجب الاستمرار بارتدائها حتى بعد تلقي اللقاح؟ سنتحدث عن التفاصيل في هذا المقال.[١]
هل يجب الاستمرار بوضع الكمامة بعد تلقي لقاح كوفيد-19؟
يحمي لقاح كوفيد-19 متلقيه من الإصابة بمرض كوفيد-19، لذلك يمكن للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الكاملة للقاح ممارسة بعض أنشطتهم اليومية دون ارتداء الكمامة أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالقوانين السارية في الدولة أو الإقليم ويتضمن ذلك أماكن العمل والأماكن التجارية،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الالتزام بوضع الكمامة وتحقيق التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة وتجنب التجمعات الكبيرة حتى لو تم تلقي اللقاح بكامل جرعاته، حيث إنه بالرغم من أن متلقّي اللقاح أقل عرضة للإصابة، إلّا أنه لا تزال هناك فرصة للإصابة بالفيروس مرة أخرى.[٣]
هل اللقاح يحمي من جميع سلالات كوفيد-19؟
تُكوّن اللقاحات استجابة مناعية واسعة، لذلك فإنها قد توفر الحماية ضد المتغيرات الجديدة التي تطرأ على الفيروس، إذ إنّ حدوث أي تغيرات أو طفرات فيروسية لا يعني بالضرورة جعل اللقاحات غير فعالة تمامًا، حيث إنها تكون فعالة على الأقل في الوقاية من الأعراض الخطيرة للفيروس، وقد تقلل احتمالية الوفاة بسبب فيروس كوفيد-19.[٤]
ما السرعة التي يوقف خلالها اللقاح جائحة كوفيد-19؟
يعتمد تأثير لقاحات كوفيد-19 في إنهاء هذه الجائحة على عدة عوامل؛ من بينها فعالية اللقاحات، ومدى سرعة الموافقة عليها وتصنيعها واستعمالها، ومدى تطور سلالات متحورة أخرى، وعدد الأشخاص الذين سيتلقون اللقاح، ويجدر بالذكر أنه بالرغم من أن معظم اللقاحات تعد فعّالة بشكل جيد، إلا معظم العلماء يتوقعون أنّ هذه اللقاحات -كأي لقاح آخر- قد لا تكون فعّالة بنسبة 100%.[٤]
متى تبدأ فعالية اللقاح للحماية من كوفيد-19؟
تبدأ فعالية اللقاح بعد 14 يومًا من تلقيه بكامل جرعاته، إذ يحتاج الجسم هذا الوقت لتكوين مناعة ضد الفيروس، ولا يعد الشخص محمياً من فيروس كوفيد-19 إلا بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح المكون من جرعتين، أو أسبوعين بعد اللقاحات التي تُعطى بجرعة واحدة.[٥]
لماذا يجب الاستمرار بوضع الكمامة بعد تلقي اللقاح؟
توجد عدّة أسباب تُحتّم على الشخص الاستمرار بارتداء الكمامة حتى بعد تلقي كامل جرعات اللقاح، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:[٣]
- استغراق اللقاح وقتًا ليأخذ مفعوله، إذ يحتاج فترة أسبوعين بعد أخذ كامل جرعات اللقاح لتصل فعاليته 95%.
- عدم توفير مناعة بنسبة 100%، مع أن اللقاحات المتوفرة تعد عالية الفاعلية، إلّا أنها لا تحقق مناعة مُطلقة ضد الإصابة بفيروس كوفيد-19.
- إمكانية إصابة الأشخاص متلقّي اللقاح دون أن تظهر عليهم أيّة أعراض، مما يجعلهم ناقلين للمرض دون إداركهم لإصابتهم بالفيروس.
- الحاجة لتوفير حماية للأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، أو أولئك الذين لا يستطيعون تلقي المطعوم.
- محدوديّة عدد متلقّي اللقاح حتى الآن.
اقرأ أيضاً: هل من الآمن استخدام مسكنات الألم بعد لقاح كوفيد-19؟
المراجع
- ↑ Max Roser, Esteban Ortiz-Ospina and others, "Coronavirus (COVID-19) Vaccinations", ourworldindata, Retrieved 6/6/2021. Edited.
- ↑ "When You’ve Been Fully Vaccinated", cdc, 16/5/2021, Retrieved 6/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Already Vaccinated? Here’s Why You Shouldn’t Stop Wearing Your Face Mask Yet", clevelandclinic, Retrieved 6/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Coronavirus disease (COVID-19): Vaccines 28 October 2020 | Q&A", who, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ "Key Things to Know", cdc, 23/5/2021, Retrieved 6/6/2021. Edited.