ما هي فصيلة الدم التي لا تصاب بكوفيد 19؟

قد يتساءل العديد من الأشخاص عما إذا ما كانت فصيلة دمهم لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19، فهل حقًا ثمة علاقة بين فصيلة الدم وزيادة فرص الإصابة بفيروس كوفيد-19؟ وإذا كان الجواب نعم، فما هي فصيلة الدم التي لا تصاب بكوفيد 19؟^[١]

ما هي فصيلة الدم التي لا تصاب بكوفيد-19؟

ما تزال الآراء متناقضة حول ما إن كانت هناك فصيلة دم أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19 مقارنةً بفصائل الدم الأخرى، ويمكن بيان أبرز هذه الآراء على النحو التالي:^[١]

• أشارت العديد من الدراسات والأبحاث بأنَّ الأشخاص من فصيلة الدم A كانوا أكثر عُرّضة للإصابة بكوفيد-19 بينما الأشخاص من نوع فصيلة الدم O كانوا أقل عُرضة للإصابة بهذا الفيروس، وذلك وفقًا لدراسة أُجريت في الصين في بداية الجائحة، كما أكدت نتائج ذلك دراسات أخرى أُجريت في إسبانيا وإيطاليا.
• وفقًا لدراسة أُجريت في ثلاث ولايات أمريكية مختلفة بأنه لا توجد علاقة أبدًا بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بكوفيد-19.

ما رأي العلم في هذه النظرية؟

فيما يأتي بيان لأبرز الدراسات التي دعّمت أو فنّدت وجود صلة بين فصائل الدم وخطر الإصابة بكوفيد-19:

• وفقاً لدراسة نشرتها مجلة (Nature Communications) عام 2020م، بيّنت بأنَّ الحاجة للتنفس الصناعي عند الإصابة بكوفيد-19 مقارنةً بالأشخاص ذوي فصيلة الدم O كانت أعلى لدى من يملكون فصائل الدم AB، وB، وأقل لدى من يملكون فصيلة الدم A، كما ازداد خطر الوفاة لدى من يملكون فصيلة الدم من النوع AB وانخفض لدى الأشخاص ذوي فصائل الدم A وB، وقد خلُصت الدراسة أيضاً إلى أنّ امتلاك عامل ريزيسي سلبي يمنح تأثير وقائي ضد فيروس كوفيد-19.^[٢]
• وفقاً لورقة علمية نشرها موقع (medRxiv.org) عام 2020م، أُجريت على مجموعة من الأشخاص المصابين بكوفيد-19 وأشارت إلى أنّ نسبة من يملكون فصيلة دم من النوع A كانت أعلى، بينما كانوا من يملكون فصيلة دم من النوع O، وقد كانت النسبة أكبر لدى من يملكون العامل الريزيسي الموجب.^[٣]
• وفقاً لدراسةٍ حديثة نشرتها مجلة (Semin Vasc Surg) عام 2021م أشارت إلى عدم وجود أيّ علاقة بين فصيلة الدم وشدة المرض أو الوفيات المرتبطة بالإصابة بكوفيد-19.^[٤][٥]

هل يوجد علاقة ما بين فصائل الدم والإصابة بالأمراض بشكل عام؟

الإجابة نعم، فوفقًا لبعض الدراسات فإنّ الأشخاص حاملي فصيلة الدم 0 أكثر مقاومة للأمراض بشكل عامٍ باستثناء أمراض الجهاز الهضمي المرتبطة بالبكتيريا الحلزونية البوابية، بينما الأشخاص ذوي فصائل الدم A، وB، وAB؛ فقد لُوحظ بأنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدم، والأمراض المعدية، والسرطانات، وعلى الرغم من ذلك تعتبر هذه الدراسات غير كافية ونحتاج إلى المزيد من الدراسات من أجل إثبات صحة ذلك بشكلٍ مؤكد أكثر.^[٦]

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة؟

يعتبر الأشخاص المصابون بمشاكل وحالات خطيرة أو مزمنة؛ كأمراض القلب أو الرئة، أو مرض السكري، أو مشكلة السمنة، أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، أكثر عُرضة للإصابة بأعراض كوفيد-19 الخطيرة، كما أنه كلما تقدم الأشخاص بالعمر ازدادت احتمالية الإصابة بأعراض كوفيد-19 الشديدة.^[٧]

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد-19؟

فيما يأتي مجموعة من التدابير الوقائية بشأن الوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد-19:^[٨]

• أخذ المطعوم والالتزام بالتعليمات المحلية التي يوصى باتباعها عند أخذ المطعوم.
• إجراء فحص الكشف عن كورونا-19 فور ظهور أعراض، والالتزام بالحجر المنزلي ريثما يتعافى الشخص.
• الحرص على تنظيف اليدين باستمرار بالماء والصابون وتعقيمها بمطهر يدين يحتوي على الكحول.
• ارتداء الكمامة خاصةً عند التواجد في مناطق ذات تهوية سيئة أو أماكن مزدحمة.
• المحافظة على مسافة أمان بين الشخص والآخرين؛ بحيث لا تقل عن متر واحد حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض المرض.
• الحرص على تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل الورقية المستعملة فورًا وتنظيف اليدين.