يحدث التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia) نتيجة لإصابة إحدى الرئتين أو كلتيهما بالعدوى، مما ينتج عن ذلك امتلاء الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين بالقيح والسوائل، ويُمكن أن تكون عدوى التهاب الرئة، إما بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية.[١]
كيف يشخص الطبيب التهاب الرئة؟
في بعض حالات التهاب الرئة، يستطيع الطبيب تشخيص المصاب من خلال سؤاله عن الأعراض، وفحص منطقة الصدر، ولكن في بعض الحالات قد يصعب فيها تشخيص المرض بسبب تشابه أعراض التهاب الرئة مع أعراض حالات مرضية أخرى، كنزلات البرد، أو التهاب الشعب الهوائية، أو الربو، وفي هذه الحالات قد يلجأ الطبيب لإجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات لتأكيد التشخيص أو نفيه،[٢] وفيما يأتي توضيحًا أكثر لكيفية تشخيص التهاب الرئة:
الفحص السريري
يقيس الطبيب درجة حرارة الشخص المصاب، كما يستخدم السماعة الطبية لفحص الصدر والظهر، للكشف عن وجود أي أصوات غير طبيعية، ويستمع الطبيب إلى الصدر من خلال النقر عليه، فالرئتان المملوءتان بالسوائل نتيجة للإصابة بالتهاب الرئة، تنتج صوتًا مختلفًا عن الرئتين الطبيعتين، أثناء ذلك قد يطرح الطبيب بعض الأسئلة على المصاب لتساعده في التشخيص، ومن هذه الأسئلة:[٢]
- هل تشعر بوجود ضيق في التنفس، أو أنك تتنفس بشكل أسرع من المعتاد؟
- كم هي المدة الزمنية التي تعاني منها من السعال، وهل يوجد مخاط مع السعال، وما هو لونه؟
- هل يوجد ألم في الصدر يزداد سوءًا عند الشهيق أو الزفير؟
الفحوصات التشخيصية
قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لتأكيد تشخيص التهاب الرئة أو نفيه، ويُذكر منها:
- الأشعة السينية للصدر: (بالإنجليزية: Chest X-ray)، وفي هذا الاختبار تظهر الأنسجة الداخلية للرئتين.[٣]
- زراعة البلغم: (بالإنجليزية: Sputum Culture)، يؤخذ البلغم الذي يخرج من الرئتين إلى الفم عبر السعال، لتتم زراعته للكشف عن وجود عدوى في الرئتين أم لا.[٣]
- قياس التأكسج النبضي: (بالإنجليزية: Pulse Oximetry)، وهي جهاز صغير يوصل بالإصبع، ليقيس كمية الأكسجين في الدّم.[٣]
- اختبار غازات الدم: (بالإنجليزية: Arterial Blood Gas)، والذي ويوفر قراءات دقيقة لمستوى كل من غاز الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في شرايين الجسم.[٤]
اختبارات أخرى
قد يطلب الطبيب مجموعة من الاختبارات الإضافية في الحالات التي يكون فيها عمر المصاب أكبر من 65 عامًا، أو إذا كان المصاب يتواجد في المستشفى، أو في حال وجود أعراض أو مشاكل صحية أخرى خطيرة، ويُذكر من هذه الاختبارات ما يأتي:[٥]
- التصوير المقطعي: (بالإنجليزية: CT Scan)، وقد يوصي الطبيب بإجراء التصوير المقطعي إذا لم يتخلص المصاب من التهاب الرئة بالسرعة المتوقعة، وذلك من أجل الحصول على صور أكثر تفصيلًا للرئتين.
- زراعة السائل الجنبي: (بالإنجليزية: Pleural fluid culture)، ويُجرى هذا الاختبار من خلال إدخال إبرة رفيعة بين الضلوع من المنطقة الجنبية، وأخذ عينة من السائل الموجود، من أجل زراعته وتحليله، وذلك لتحديد نوع العدوى المصاب بها الشخص.
- تنظير القصبات: (بالإنجليزية: Bronchoscopy)، ومن خلال هذا الإجراء يتم إدخال أنبوب رفيع مضاء في القصبات الهوائية والممرات الهوائية الرئيسية، ويُساعد التنظير الطبيب على رؤية ما بداخل الشعب الهوائية، وأخذ عينة من أجل الفحص المجهري إن لزم ذلك، وعادةً يُجرى تنظير القصبات في حالات التهاب الرئة الشديد، أو في حالات تفاقم أعراض التهاب الرئة بالرغم من تلقي العلاج والمضادات الحيوية.[٦]
ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب في حالات التهاب الرئة ما يأتي:
- صعوبة في التنفس.[٧]
- ألم في الصدر.[٧]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 39 درجة مئوية.[٧]
- السعال المستمر، وخصوصًا في حالات وجود قيح في السعال.[٧]
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.[٧]
- الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وتظهر عليهم علامات وأعراض،[٧] أو في حال إصابتهم بأي من الأمراض الآتية:[٨]
- فقر الدم المنجلي، أو عدم وجود طحال، أو الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، أو السرطان، أو أي مرض آخر يكون فيها الجهاز المناعي ضعيفًا.
- المتلازمة الكلوية.
- أمراض القلب، أو الكلى، أو الرئتين المزمنة.
- زراعة القوقعة.
- تسرب السائل الدماغي الشوكي.
- الأشخاص الذين يتلقون أي نوع من العلاجات التي تُضعف الجهاز المناعي، كتلقي العلاج الكيميائي.[٧]
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية أخرى، أو ضعف في جهاز المناعة.[٧]
ما هي مضاعفات التهاب الرئة؟
يُذكر من مضاعفات التهاب الرئة ما يأتي:[٩]
- تجرثم الدم: (بالإنجليزية: Bacteremia)، وهو انتشار البكتيريا إلى الدم.
- صعوبة في التنفس: وفي بعض الحالات قد يحتاج المصاب لجهاز تنفس اصطناعي لحين شفائه.
- تراكم السوائل: إذ تتراكم السوائل بين طبقات الأنسجة التي تبطن الرئتين وتجويف الصدر.
- خراج الرئة: (بالإنجليزية: Lung Abscess)، إذ يتكون جيب من القيح داخل الرئتين، أو حولها.
المراجع
- ↑ "Pneumonia", medlineplus, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Overview -Pneumonia", nhs, 30/6/2019, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Pneumonia", hopkinsmedicine, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ↑ Peter Crosta (27/11/2017), "What you should know about pneumonia", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ "Pneumonia", mayoclinic, 13/6/2020, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stoppler (22/2/2021), "Pneumonia", medicinenet, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Pneumonia", mayoclinic, 13/6/2020, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ "Pneumococcal Disease", cdc, 1/9/2020, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ "Pneumonia", webmd, 2/4/2020, Retrieved 24/5/2021. Edited.