قد يكون من الصعب تشخيص الربو (بالإنجليزية: Asthma) عند الرضع والأطفال الصغار، وذلك نظرًا لأنهم غير قادرين على التحدث بشكل جيد عمّا يعانونه من ضيق الصدر أو صعوبة التنفس، ولا يمكنهم وصف شعورهم.[١]
كيفية تشخيص الربو عند الرُضع
كما ذكر سابقًا، فالأطفال ليست لديهم القدرة على ترجمة ما يشعرون به بطريقة صحيحة، لذا هنا يأتي دور الآباء والأمهات في ملاحظة أي أعراض لديهم تخص الربو كضيق التنفس مثلًا،[٢] ومن المهم معرفة أنّ هناك عدداً كبيراً من الرُضع الذين لديهم أعراض تتشابه مع أعراض الربو، مثل الصفير عند التنفس، لا يصابون بالربو لاحقًا في حياتهم، وهذا سبب آخر يجعل تشخيص الربو عند الأطفال أمرًا صعبًا، ونتيجة لذلك، قد لا يشخص الطبيب إصابة الطفل بالربو بشكل نهائي حتى وقت لاحق في الحياة،[٣] وإذا كانت لدى الطفل الرضيع أعراض قد تشير إلى الربو، فمن المحتمل أن يستخدم الطبيب الآتي لإجراء التشخيص:
أخذ السيرة المرضية للطفل الرضيع
هنا يأتي دور الآباء والأمهات في ملاحظة أي أعراض لديهم تخص الربو كضيق التنفس مثلًا وإعلام الطبيب بها، ويجب مراعاة إخبار الطبيب أيضاً عند زيارته بما يأتي:[٢]
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو أو الحساسية.
- أي حساسية أخرى يعاني منها الطفل.
- نمط التنفس عند الطفل خلال النهار والليل، وملاحظة تنفسه في حالة الراحة وفي حالة ممارسة الأنشطة، وما إذا كان يعاني من صعوبة التنفس خلال الشهيق أو الزفير.
- سلوك الطفل، وما إذا كان يواجه صعوبة في الأكل أو الرضاعة.
- إذا كان لديه سعال أو أصوات صفير مع التنفس.
الفحوصات الطبية
من الجدير بالذكر أيضاً أن من الأسباب التي تساهم في صعوبة إجراء فحوصات الربو للرضع، هي أن الفحص يحتاج لأن يقوم المريض بأخذ شهيق وزفير عندما يطلب الطبيب ذلك، وهذا قد لا يكون ممكنًا عند الرضع، نتيجة لذلك، قد يستخدم الطبيب طرق تشخيص أخرى،[٣] بما في ذلك:[٤]
- فحص الدم: يمكن للطبيب قياس مستويات بعض خلايا الدم البيضاء التي قد ترتفع استجابة للعدوى، وذلك لاستبعاد وجود الالتهاب.
- الأشعة السينية الصدر: قد يكشف تصوير الصدر بالأشعة السينية عن التغيرات التي تحدث في الرئة عندما يكون الربو متوسطًا إلى شديد، ويمكن استخدامه أيضًا لاستبعاد الأمراض الأخرى في الرئتين عند الأطفال.
- اختبار الحساسية: قد يشير اختبار الجلد أو الدم ما إذا كان الطفل الرضيع يعاني من حساسية تجاه أحد مسببات الحساسية المشتبه بها أو المحتملة، مثل عث الغبار، أو العفن، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو حبوب اللقاح.
العلاج التجريبي
من المحتمل أن يصف الطبيب للطفل الرضيع علاجًا تجريبيًا إذا اشتبه في إصابته بالربو، فإذا كان طفلك يعاني من أعراض خفيفة وغير متكررة نسبيًا، فقد يصف له الطبيب دواءً قصير المفعول، وإذا تحسن التنفس في الوقت والطريقة المتوقعة لهذا العلاج، فإن الطفل قد يكون مصاباً بالربو، أما إذا كانت الأعراض أكثر انتظامًا أو شدة، فمن المحتمل أن يبدأ الطبيب في وصف دواء طويل المدى، وإذا تحسن الطفل في الأسابيع 4-6 المقبلة سيدعم ذلك التشخيص ويضع الأساس لخطة علاج مستمرة، ومن المهم أن يتابع الوالدين أعراض طفلهم أثناء تجربة العلاج ويتبعون التعليمات بعناية، وإذا اتبعوا التعليمات ولم يطرأ أي تحسن خلال الفترة التجريبية، وجب عليهم مراجعة الطبيب، فمن المحتمل أن يفكر الطبيب في تشخيص آخر.[٤]
هل هناك اختلاف بين الأزمة عند الأطفال وعند البالغين؟
نعم، والاختلاف الأكبر بين الربو في مرحلة الطفولة والبالغين هو الشدة، بحيث أن الأزمة عند الأطفال والرُضع تكون أشد بكثير من البالغين، ويُعزى السبب في ذلك لتشريح الجهاز التنفسي لديهم، حيث إنّ المجاري التنفسية عند الأطفال أصغر من البالغين، مما يعني أنه حتى تورم الشعب الهوائية الخفيف يمكن أن يسبب حالة طارئة لديهم، ويمكن للمجاري الهوائية الملتهبة والمخاط الزائد الذي يفرزه الجهاز المناعي أن يعيق تدفق الهواء بسهولة، مما يجعل التنفس صعبًا للغاية على الطفل أو الرضيع، ويمكن أن يؤدي هذا إلى احتياج الطفل إلى تدخل طبي فوري إذا لم يكن الوالدان مجهزين بالأدوية المناسبة لفتح الشعب الهوائية.[٥]
متى يمكن تشخيص الربو عند الرُضع؟
عادة لا يستطيع الطبيب تشخيص الربو عند الرُضع بشكل مؤكد إلا عند بلوغهم عمر ٤ أو ٥ سنوات، وفي غضون ذلك، سيعالج الطبيب أي أعراض تشبه أعراض الربو، وقد يصف أدوية الربو، ولكن من المحتمل ألا يقوم بتشخيص إصابة الطفل بالربو رسميًا ما لم تستمر الأعراض بالظهور على الطفل.[٦]
هل يمكن أن تختفي أعراض الربو عند الرُضع؟
نعم تختفي أعراض الربو نهائيًا عند بعض الأطفال بعد إصابتهم به، وفي بعض الأحيان هناك أطفال تختفي لديهم الأعراض مؤقتًا وتعود لديهم بعد بضع سنوات، ولكن الأطفال الذين يعانون من أزمة شديدة تستمر غالباً أعراض الربو لديهم، ولا يتغلبون عليه تماماً.[٧]
أمراض أخرى تتشابه في أعراضها مع الربو
تشمل الحالات التي يمكن أن تسبب أعراضًا تشبه أعراض الربو ما يأتي:[٨]
- التهاب الأنف.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابة بحرقة في المعدة.
- تشوهات خلقية في مجرى التنفس.
- التهاب الرئة.
- عدوى تنفسية أو التهاب القصبات الهوائية.
المراجع
- ↑ "Asthma in Infants", www.aafa.org, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ^ أ ب American Foundation (9/2015), "Asthma in Infants", Asthma and Allergy Foundation of America , Retrieved 20/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall, MSN, CRNA (21/2/2019), "How to tell if your baby has asthma", medicalnewstoday, Retrieved 20/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Treating asthma in children under 5", www.mayoclinic.org, Retrieved 10/6/2021. Edited.
- ↑ Moral, (2091), "Asthma in Infants", Birth Injury Help Center, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ Reviewed by: Elana Pearl Ben-Joseph, MD (9/2017), "My Baby Is Wheezing. Is it Asthma?", kidshealth, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ James T C Li, M.D., Ph.D. (3/10/2019), "Will my child outgrow asthma?", mayoclinic., Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ "Childhood asthma", mayoclinic, Retrieved 25/5/2021. Edited.