عادةً ما يُعزى ألم الحلق لحالات التهاب الحلق، إذ يُعدّ التهاب الحلق من الحالات الطّبية الشائعة جدًا، والتي في العادة لا تستدعي القلق؛ فسرعان ما تتحسن وتختفي في غضون أسبوع، ومن الجدير بالذكر أن معظم حالات التهاب الحلق ناتجة عن حالات طبية بسيطة كنزلات البرد أو الإنفلونزا، ويمكن علاجها باتّباع طرق علاجية منزلية.[١]
كيف يمكن علاج ألم الحلق؟
يمكن لبعض التدابير والطرق أن تُخفّف من ألم الحلق، وفيما يلي توضيحًا لها:[٢]
الطرق الطبيعية
من الطرق العلاجية الطبيعية التي يمكنها أن تُخفّف من التهاب الحلق ما يلي:
- الغرغرة بالماء الدافئ المالح، أو شرب الماء الدّافئ المُضاف إليه العسل والليمون، ويمكن لهذه الأمور أن تساعد على تخفيف تهيُّج الحلق، وقد تكون المشروبات الدافئة أو المثلجة أو مكعبات الثلج أيضًا فعّالة في تهدئة الحلق.[٢]
- الغرغرة بمنقوع عشبة العرق سوس (بالإنجليزية: Licorice)، والتي تساعد على تقليل آلام التهاب الحلق بعد الجراحة.[٣]
- استخدام الدردار الأحمر (بالإنجليزيّة: Slippery elm) المعروف أيضًا باسم الدردار الهندي أو الدردار الحلو، والذي يُعتقد أنه يساعد على تكوين طبقة واقية للحلق وتلطيفه.[٣]
- تناول شوربة الدجاج كونها دافئة، وتساعد على ترطيب الحلق.[٣]
- تناول الفلفل الحار الغني بمادة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin)، والتي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للجراثيم.[٣]
- استخدام مستخلصات نبات الختميّة الطّبية "Marshmallow plant"، (الاسم العلمي: Althaea officinalis) لعلاج التهاب الحلق وحالات أُخرى، والتي أثبتت فاعليتها في العلاج منذ العصور القديمة.[٤]
- تناول الثوم الطازج الذي يحتوي على خصائص مُطهّرة يمكنها أن تساعد في حالات التهاب الحلق البكتيري، وقد تساعد كذلك على تخفيف آلام الحلق.[٣]
- شُرب شاي "Throat Coat"، وهو شاي عشبي جاهز يُستخدم لتخفيف التهاب الحلق.[٣]
- استخدام خل التفاح بوضعه على الأطعمة التي تُؤكَل، والذي يحتوي على بعض الخصائص المضادة للبكتيريا، علمًا أنه لن يُفيد كثيرًا في التهاب الحلق نفسه.[٥]
- استخدام الزيوت الأساسية لتخفيف التهاب الحلق، علمًا أنه لم يتم دراستها جيدًا، أو إثبات سلامتها أو فعاليتها في العلاج.[٥]
نصائح إضافية لعلاج التهاب الحلق في المنزل
إضافةً إلى ما سبق من طرق طبيعية لعلاج التهاب الحلق في المنزل، يمكنك الاستفادة من النصائح التالية أيضًا:
- استخدم أجهزة ترطيب الجو.[٦]
- تناول الأطعمة اللينة مثل المثلجات، أو مكعبات الثلج، أو الجلي، والتي يمكن أن تساعد على علاج التهاب الحلق.[٢]
- تجنّب الأطعمة التي تُسبب الألم عند البلع، واستبدالها بالأطعمة اللينة مثل الزبادي، أو الشوربات، أو المثلجات.[٢]
- المحافظة على رطوبة الجسم من خلال الإكثار من شرب الماء، وفي حال كان لديك حالة طبية أخرى فاستشر طبيبك بشأن كمية الماء المناسبة لك.[٢]
- المحافظة على درجة حرارة الغرفة طبيعية، والحصول على قسط كافي من الراحة، وتجنّب النشاط الشاق إلى أن تختفي الأعراض.[٢]
- الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها المدخنين؛ إذ يؤدي التدخين أو استنشاق دخان الآخرين إلى زيادة الأعراض سوءًا، وإذا كنتَ مدخنًا فحاول الإقلاع عن التدخين أو تخفيفه تدريجيًا.[٢]
الطرق الطّبية
من الطرق الطّبية التي يمكن استخدامها لعلاج التهاب الحلق ما يلي:
- تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل المستحلبات، أو غرغرة الحلق التي تحتوي على مخدر موضعي، وإذا كنتِ حاملاً أو مرضعة فتجنّبي المنتجات التي تحتوي على اليود مثل البيتادين (بالإنجليزية: Betadine).[٢]
- استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).[٧]
- استخدام المستحلبات الطّبية التي تحتوي إما على مُطهّر أو دواء مضاد للالتهاب.[٧]
- استخدام رذاذ التخدير على الرغم من قلة الأدلة التي تُثبت فاعليته.[٧]
- إذا تم تشخيص التهاب الحلق من خلال اختبار أو زراعة سريعة للبكتيريا، فسوف يقوم الطبيب بإعطاء المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.[٨]
- يمكن إجراء استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy)، إذا كان المُصاب والذي عادةً ما يكون طفل يعاني من التهاب اللوزتين المنتظم أو المتكرر.[٨]
كيف يمكن الوقاية من ألم الحلق؟
من طرق الوقاية التي يمكن اتّباعها لتقليل فرصة الإصابة بألم الحلق ما يلي:[٨]
- التغذية الصحية: إذ إن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الجيدة، بما في ذلك زيت الزيتون والأفوكادو، وكذلك البروتينات الخالية من الدهون سيعزز ويدعم صحة جهاز المناعة.
- التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على دعم صحة جهاز المناعة أيضًا.
- الحصول على قسط كافي من النوم: فبدون ذلك سيضعف جهاز المناعة في النهاية.
- تجنّب التدخين: إذ يعاني الأشخاص الذين يدخنون من إصابتهم بالتهاب في الحلق أكثر بكثير مقارنةً بأولئك غير المدخنين، كما أنهم أكثر عُرضة لمضاعفات التهاب الحلق.
- الالتزام بتدابير النظافة والسلامة العامة: يشمل ذلك المحافظة على نظافة اليدين من خلال غسلهما بانتظام بالماء والصابون، وتغطية الفم عند السعال لحماية الآخرين من التقاط العدوى، وكذلك السعال في الكوع من الداخل بدلاً من اليدين لتقليل احتمالية تلوث الأسطح عند لمسها، إضافةً إلى عزل الأدوات الشخصية بما في ذلك الأكواب وأدوات الأكل، وتجنّب استخدامها إذا استُخدمت من قِبل شخص مُصاب بالتهاب الحلق.
المراجع
- ↑ "Sore throat", nhsinform, 15/1/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Sore throat (pharyngitis)", healthdirect, 1/3/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح John P. Cunha (5/7/2019), "Sore Throat Home Remedies", medicinenet, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (16/6/2020), "15 natural remedies for a sore throat", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Sore Throat Remedies That Actually Work", clevelandclinic, 9/12/2019, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ↑ "Sore Throat", Centers for Disease Control and Prevention, 7/5/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Sore throat", nhs, 5/2/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Tim Newman (14/9/2017), "What to know about strep throat", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
