هنالك العديد من الأعصاب التي تعمل على التوصيل بين حواس الإنسان والدماغ لتأدية المهام والوظائف المختلفة، ولكن هل يوجد عصب شمي في جسم الإنسان؟[١]

هل يوجد عصب شمي؟

الإجابة نعم، إذ يُعرف العصب الشمي علمياً بالعصب القحفي (Cranial nerve)، وهو العصب القحفي الأول الذي يتيح للإنسان الشمّ من خلال حاسة الشم، وفي الواقع يعمل المسار الشمّي على ربط الخلايا العصبية الصغيرة التي تكشف عن وجود الجزيئات في الهواء مع القشرة الدماغية (Cerebral cortex)،[١] ويتولى هذا العصب مهمة الكشف عن الروائح والمساهمة في معرفة مذاق الأشياء المختلفة.[٢]


ما أسباب حدوث ضرر للعصب الشمي؟

تعد العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعاً لتلف العصب الشمي، ومن أبرز أشكال العدوى الفيروسية فيروس كورونا 19 والفيروسات المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، ومن الجدير ذكره أن تعرض العصب الشمي للضرر قد في قدرة الشخص على شم الروائح، وبالتالي تأثر قدرته على تذوق الأطعمة، وهناك حالات أخرى قد تكون مسؤولة عن تضرر العصب الشمي، ومنها الآتي:[٣][٤]

  • أسباب خلقية.[٥]
  • أمراض الأنف، مثل الزوائد الأنفية، وانحراف الحاجز الأنفي.[٤]
  • مشاكل الجيوب الأنفية.[٤]
  • الحساسية.[٤]
  • الخضوع لجراحات الأنف، مثل: عملية تجميل الأنف.[٤]
  • تعرض الأنف للإصابات.[٤]
  • الأمراض العصبية، مثل: مرض الزهايمر (Alzheimer’s disease) أو مرض الباركنسون (Parkinson’s disease).[٥]
  • مرض السكري، وذلك بسبب تضرر الأعصاب الطرفية.[٥]
  • أورام الدماغ.[٥]
  • تعرض الرأس لإصابات رضحية.[٥]
  • نقص الفيتامينات تحديداً فيتامين ب1 أو الزنك.[٤]
  • التعرض لبعض السموم البيئية، مثل: دخان السجائر، أو الأمونيا، أو حمض الكبريتيك، أو الفورمالديهايد.[٤]


ما هي أعراض حدوث ضرر للعصب الشمي؟

نذكر من أعراض حدوث ضرر للعصب الشمي ما يأتي:[٦]

  • فقدان حاسة الشم.
  • انخفاض القدرة على الكشف عن الروائح.
  • زيادة حساسية حاسة الشم.
  • خلل الشّم، بما يسبب اضطراب حاسة الشم أو الشعور بوجود رائحة كريهة غير حقيقية.


كيف يؤثر فيروس كورونا 19 على حاسة الشم؟

قد يعاني الأشخاص المصابين بفيروس كورونا 19 من فقدان القدرة على شم الروائح سواء أكان ذلك بشكل جزئي أم تام، حيثُ يعد فقدان حاسة الشم أحد الأعراض الأولى الدالّة على الإصابة بفيروس كورونا 19، ويعزى حدوث ذلك إلى دخول الفيروس إلى الخلايا المرتبطة بحاسة الشم والتسبب بتلفها، وفي بعض الحالات قد يدخل الفيروس إلى الخلايا العصبية وينتشر في الدماغ من خلال مستقبلات حاسة الشم، وقد يترتب على ذلك حدوث مشاكل وأمراض مختلفة.[٧]


هل يتعافى العصب الشمي من تلقاء نفسه؟

الإجابة نعم، إذ إن الخلايا العصبية الشمية تتجدد بشكل ٍمستمر، وقد تنمو ألياف عصبية أو محاور عصبية جديدة، تعمل على استعادة الاتصال بين هذه الخلايا والدماغ وبالتالي التعافي.[٨]


كيف يمكن تحفيز العصب الشمي بعد تعرضه للإصابة؟

يعتبر تحفيز العصب الشمي إحدى التقنيات التي يُمكن اللجوء لها بعد تعرض العصب الشمي للتلف بهدف استعادة القدرة على شم الأشياء،[٦] ويتمثل ذلك بالتعرض المستمر لمواد ذات رائحة قوية، مثل:[٩]

  • الفانيليا.
  • الليمون.
  • القهوة المطحونة الطازجة.
  • التبغ.
  • الصابون المعطر.




يجدر تجنب استخدام الروائح المزعجة مثل نبات الكافور أو المنثول.




المراجع

  1. ^ أ ب "The Olfactory Nerve (CN I)"، geekymedics، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2021. Edited.
  2. "Overview of the Cranial Nerves", lecturio, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  3. "The 12 Cranial Nerves", simplypsychology, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Overview and Causes of Olfactory Disorders", verywellhealth, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Olfactory pathway and nerve"، kenhub، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Olfactory Nerve", physio-pedia, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  7. "How COVID-19 Can Impact Your Sense of Smell", pennmedicine, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  8. "Post-Traumatic Olfactory Loss", fifthsense, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  9. "Cranial Nerve I: The Olfactory Nerve", ncbi, Retrieved 6/12/2021. Edited.