هل مرض الربو معدٍ؟

الكثير يعتقد أن الأمراض التنفسية جميعها مُعدية، لذلك يخاف البعض الاقتراب من أي شخص مُصاب به، فهل الربو مُعدٍ في الحقيقة؟

هل مرض الربو معدٍ؟

لا، مرض الربو غير معدٍ، ولا يمكن أن ينتقل إلى الآخرين سواء مع التواصل المباشر أو غير المباشر، وفي الحقيقة لم يتم حتى الآن تحديد أسباب واضحة للإصابة به، ولكن يُعتقد أن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية قد تكون سبباً للإصابة.^[١]

علاقة مرض الربو بالوراثة

على الرغم من عدم تحديد أسباب مرض الربو حتى الآن، لكن بحسب الأبحاث يزداد خطر الإصابة بالربو إذا كان أحد أفراد العائلة مُصاباً به، مثلاً تكون نسبة إصابة الطفل بالربو حوالي 25% إذا كان أحد الوالدين مُصاباً، وحوالي 50% إذا كان كلا الوالدين مُصابين.^[٢]

لكن يجب العلم أن الوراثة ليست السبب الوحيد للإصابة بالربو، ويوجد الكثير من الحالات التي تُصاب بالربو دون وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، والعكس صحيح كذلك، فليس كل شخص لديه تاريخ عائلي من الإصابة بالربو، سيُصاب به أيضاً.^[٣]

5 خرافات لا تصدقها عن مرض الربو!

لا، مرض الربو هو مرض مزمن سيستمر مع الشخص مدى الحياة، وصحيح أنه قد تتحسن الأعراض كثيراً مع البلوغ، إلا أنها لن تختفي تماماً، وقد يُصاب بنوبات شديدة في أي مرحلة.^[٤]

مرض الربو هو مرض التهابي يُسبب تضيّق المجاري التنفسية في الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبة التنفّس الشديدة عند المُصاب، وهناك بعض المهيّجات التي تزيد من أعراض الربو، مثل التعب الشديد، أو التوتر والضغط النفسي وغيرها، ومن هنا بدأ الاعتقاد الخاطئ بين الناس أن الربو هو مرض نفسي ناتج عن توتر وقلق الشخص فقط.^[٥]

هذا الاعتقاد خاطئ، إذ إن الرياضة مهمة بشكل خاص لمرضى الربو إلى جانب العلاجات المخصصة لهم، فهي تُخفف أعراض الربو، وتحسّن وظائف الرئة، وتقلل الالتهاب في المجاري التنفسية، كما أنها تُساعد بشكل خاص في الحفاظ على الرشاقة والجسم المثالي، وهذا العوامل كلها مفيدة لمرضى الربو، لكن بما أن الرياضة قد تُحفّز أحياناً نوبات الربو، فيجب استشارة الطبيب حول الأنواع الآمنة، وما يجب فعله لتخفيف آثارها السلبية على المريض.^[٥]

لا تُساعد الأعشاب الطبيعية أو المكملات الغذائية في علاج مرض الربو، بل إنها أحياناً قد تزيد أعراضه، وتُسبب مشاكل للمريض، ولكن في بعض الأحيان قد يصف الأطباء أنواع من الفيتامينات والمكملات الغذائية للحفاظ على صحة الجسم ككل.^[٥]

كما ذكرنا مرض الربو هو حالة مزمنة، ويجب استخدام الأدوية الموصوفة له بشكل منتظم، وفي الواقع يوجد نوعان من البخاخات الموصوفة لمرضى الربو، النوع الأول هو البخاخ الإسعافي (مثل فنتولين)، وهذا النوع يُستخدم فقط وقت الحاجة عند ازدياد شدة أعراض الربو، أما النوع الثاني فهو البخاخ اليومي أو ما يُسمى ببخاخ الكورتيزون، وهذا النوع يجب استخدامه يومياً مرتين أو أكثر حسب ما وصفه الطبيب، بغض النظر عن تحسّن الأعراض عند المريض، فهذا البخاخ يعمل على تقليل الالتهاب شيئاً فشيئاً، ويُساعد على منع نوبات الربو في المستقبل.^[٤]