قد يكون من الممكن السيطرة على مرض الربو والتقليل من مضاعفاته طالما أن الشخص مُلتزم بالأدوية الموصوفة له، ويتجنّب التعرّض لمحفّزات نوبات الربو، ولكن على الصعيد الآخر، قد يتعرّض بعض مصابي الربو الشديد أو غير المُسيطر عليه لمجموعة من المضاعفات التي تؤثر إما على الحياة اليومية أو على الصحة العامة.[١]
مضاعفات مرض الربو
قد يؤثر مرض الربو على حياة المُصاب اليومية أو يُسبب مجموعة من المضاعفات الصحية إذا لم يتم السيطرة عليه:
التأثير على جودة النوم والإرهاق
يستيقظ المُصاب أحياناً في الليل بسبب أعراض الربو، وفي الحالات الخفيفة يحدث هذا لـ 4 مرات أو أقل شهرياً، لكن في الحالات الشديدة قد يستيقظ المُصاب كل ليلة يومياً، وقلة النوم هذه تُسبب الإرهاق الشديد، وصعوبة التركيز، والنعاس في النهار، وتعكّر المزاج ومشاكل أخرى عديدة.[٢]
قلة الحركة والنشاط
بعض الأشخاص المُصابين بالربو لا يُمارسون الرياضة أو النشاط البدني بسبب التعب وقلة النوم، أو بسبب أن التمارين الرياضية تُحفّز نوبات الربو لديهم، ومع الوقت، قد يُسبب هذا الخمول مشاكل صحية على المدى الطويل، مثل السمنة، أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والسكري.[٣]
الغياب عن المدرسة أو العمل
بسبب نوبات الربو وأعراضه الشديدة، يحتاج بعض الأطفال والبالغين أخذ إجازات من المدرسة أو العمل للراحة، وهذا قد يُعيق حياتهم اليومية والمهنية.[٢]
كثرة التعرّض للرشح، والالتهاب الرئوي، والاضطرابات التنفسية الأخرى
لا يُسبب الربو كثرة الإصابة بالالتهاب الرئوي والأمراض التنفسية الأخرى بشكل مباشر، ولكن نتيجة الأدوية المُستخدمة لعلاجه، فمعظم مُصابي الربو يستخدمون الكورتيزون البخاخ أو الفموي، وهو معروف بقدرته على إضعاف المناعة، مما يجعل الشخص أكثر عُرضة للأمراض.[٤]
الآثار الجانبية من أدوية الربو
تتسبب أدوية الكورتيزون المُستخدمة لتخفيف أعراض الربو في مجموعة من الآثار الجانبية، منها:[٣]
- فطريات الفم.
- صعوبة النوم.
- زيادة الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط العين.
- كثرة التعرض للالتهابات والعدوى.
- هشاشة العظام.
- الكدمات.
يُستخدم الكورتيزون على شكل بخاخ لمرضى الربو، وبالتالي تكون آثاره الجانبية أقل عادةً، أما بالنسبة لفطريات الفم الشائعة عند استخدام بخاخات الربو، فيمكن تخفيفها عبر غسل الفم جيداً بعد كل استخدام للبخاخ.
تغير تركيب وشكل المجاري الهوائية
وهذا قد يحدث مع الربو الشديد غير المسيطر عليه، فمع الوقت يُسبب الربو تغيّرات دائمة في شكل المجاري الهوائية، لتُصبح أكثر سماكة وصلابة، مما يعيق عملها في نقل الأكسجين عبرها، ويزداد ضيق التنفّس عند الشخص شيئاً فشيئاً.[٢]
خطر الإصابة بارتجاع المريء
ارتجاع المريء يعني ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، ويُسبب أعراض: مثل حرقة المعدة وسعال مع مخاط وأعراض أخرى، والكثير من مُصابي الربو يُعانون من ارتجاع المريء لأسباب مجهولة يُعتقد أنها نتيجة استخدام الأدوية، ويجب مراجعة الطبيب في حال المعاناة من ارتجاع المريء؛ لأنه قد يُسبب زيادة سوء أعراض الربو والتأثير على العلاج، وأيضاً الربو نفسه يزيد من أعراض ارتجاع المريء.[٤]
الاكتئاب والقلق
يتسبب مرض الربو ببعض المشاكل النفسية للمُصابين؛ بسبب تأثير المرض على حياتهم الشخصية والصحية، والحاجة لاستخدام الأدوية يومياً، إلى جانب كثرة الدخول للمستشفيات بسبب النوبات وغيرها، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، والقلق الزائد، ويجب على أي شخص تظهر لديه أعراض الاكتئاب مثل الحزن المستمر، وفقدان الرغبة بالعيش، والضغط النفسي وغيرها، مراجعة الطبيب النفسي مباشرةً لعلاج الحالة، فالاكتئاب والقلق قد يفاقم مرض الربو.[٣]
انقطاع النَفَس النومي
الأشخاص المُصابون بالربو مُعرّضين لخطر الإصابة بانقطاع النَفَس النومي، والذي يُسبب انقطاع التنفّس لثوانٍ أثناء النوم، وهذا يؤدي إلى الشخير، وقلة النوم، والإرهاق، ومشاكل على المدى الطويل، كأمراض القلب والجلطات.[٣]
واحدة من أخطر مضاعفات الربو الشديد هو الفشل التنفّسي، وهو يحدث عندما لا تتلقّى الرئتين الأكسجين بشكل كافي أثناء نوبات الربو الشديدة التي لم يتم علاجها بشكل طارئ.
الوقاية من مضاعفات الربو
يمكن لجميع مصابي الربو حماية نفسهم من المضاعفات عبر الالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة لهم، وتجنب محفزات الربو قدر الإمكان، وهي:[٤][٥]
- مُسببات الحساسية (حبوب الطلع، الوبر الحيوانات، العفن، الغبار وغيرها).
- العدوى، مثل الرشح والإنفلونزا.
- التدخين.
- التلوث الهوائي.
- الهواء البارد.
- الرياضة.
وفي حال عدم تحسّن الحالة حتى مع العلاجات المُستخدمة، فيجب مراجعة الطبيب إذ قد يمر الشخص بانتكاسات، ويحتاج جرعات أعلى من أدوية الربو، أو استخدام أدوية إضافية جديدة.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Asthma Complications and Long-Term Effects", webmd, Retrieved 14/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Complications of Severe Asthma", healthgrades, Retrieved 14/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Medical and Lifestyle Complications of Asthma", verywellhealth, Retrieved 14/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت "Asthma Complications: What You Might Run Into Now and Later", everydayhealth, Retrieved 14/2/2023. Edited.
- ↑ "asthma", nhs, Retrieved 23/2/2023. Edited.