تتزايد مخاطر الإصابة بالربو لدى الأشخاص ذوي السمنة المفرطة، ولكن ما العلاقة التي تربط بين الربو والسمنة؟ وما هي أهمية تخفيف الوزن لمرضى الربو؟ وما هي أهم النصائح التي ينبغي لهم أن يأخذوها بعين الاعتبار بشأن السمنة ومرض الربو؟ كل ذلك سيتم الحديث عنه من خلال هذا المقال.[١]


ما العلاقة بين السمنة ومرض الربو؟

تُعد السمنة من المشاكل الشائعة، وهي إحدى عوامل الخطر الأساسية بالنسبة لمرضى الربو سواء البالغين أم الأطفال، إذ تزداد الإصابة بمضاعفات ومخاطر مرض الربو لدى الأشخاص أصحاب السمنة المفرطة، كما تقلل السمنة من فعّالية استجابة الجسم لأدوية الربو، وتزيد من فرص التعرّض لنوبات ربو متكررة بشكلٍ أكبر،[١] وبحسب دراسة أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016، ونُشرت في جمعية أمراض الصدر الأمريكية (ATS) فإن الأشخاص الذين يملكون مؤشر كتلة جسم طبيعية يشكلون 7% من مرضى الربو، بينما 11% من مرضى الربو هم من الأشخاص الذين يملكون مؤشر كتلة جسم ضمن نطاق السمنة، وكما تزداد نسبة الإصابة بالربو لدى النساء المصابات بالسمنة؛ إذ تصل إلى ما يقارب 15%،[٢][٣] وتجدر الإشارة إلى أن أعراض الربو قد تكون عائقًا يحول بين ممارسة مرضى الربو للرياضة، إلى جانب كون أدوية الربو التي تؤخذ عن طريق الفم قد تزيد الشهية تجاه تناول الطعام.[٤]


فوائد خسارة الوزن لمرضى الربو

تتمثل فوائد خسارة الوزن بالنسبة لمرضى الربو بما يأتي:[٥]

  • سهولة ممارسة الرياضة بشكلٍ أكبر، وبالتالي فإن ذلك يحقق اللياقة البدنية ويعمل على المحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي.
  • تحسين أعراض الربو وسهولة السيطرة على الأعراض، مما يعني شعور أقل بالضيق، وتقليل السعال وصوت الصدر عند التنفس المرافق للربو، إضافةً إلى تقليل الحاجة للذهاب إلى المستشفى بسبب نوبات الربو.
  • التقليل أو التخلص من الحاجة لاستخدام جهاز الاستنشاق المستخدم للتعامل مع أعراض الربو.
  • التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل أمراض القلب ومرض السكري.
  • تقليل احتمالية الإصابة بحالات مرضية أخرى والتي من الممكن أن تفاقم مرض الربو وتزيده سوءاً؛ مثل توقف التنفس خلال النوم وارتجاع أحماض المعدة.


نصائح لتقليل الوزن لمرضى الربو

إنَّ عدم قدرة مريض الربو في بعض الأحيان على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية يزيد من صعوبة تقليل الوزن، وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد على تقليل الوزن:[٦]

  • وضع خطة مع الطبيب لتحقيق الأهداف التي تتناسب مع الوضع الصحي لمريض الربو، بحيث يمكن الوصول لهذه الأهداف بسلامة دون إلحاق الضرر بالمريض، بحيث يتم تضمين الخطة الوزن الذي ينبغي الوصول إليه إضافةً إلى الوقت المفترض لتحقيق الوزن المطلوب.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي لا يحتاج فيها المريض إلى حبس الأنفاس؛ كالسباحة أو اليوجا ،بدلاً من ممارسة الجري أو التمارين الأخرى التي تحتاج إلى حبس الأنفاس، كما يفضل أن تُمارس هذه التمارين بشكلٍ تدريجي.[٧]
  • ممارسة التمارين الرياضية في المناطق الخالية من محفزات الحساسية أو بعيدًا عن موسم حبوب اللقاح.[٧]
  • الإبقاء على جهاز الاستنشاق في متناول اليد أثناء ممارسة التمارين الرياضية.[٧]
  • تناول الطعام الصحي بطريقة صحيحة من خلال التخطيط السليم للوجبات، ويمكن الاستعانة بطريقة حساب السعرات الحرارية؛ حيث تُعتبر هذه الطريقة من الطرق الشائعة لفقدان الوزن من خلال خفض الاستهلاك اليومي من السعرات الحرارية بمقدار 500 سعرة حرارية ليتمكن المريض من تقليل وزنه بمقدار نصف كيلو على الأقل بشكلٍ أسبوعي.[٦]
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر قدر الإمكان، والاستعاضة عنها بتناول الخضروات، والفواكه، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون.[٧]
  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة والغنية بأحماض أوميجا 6 الدهنية؛ حيث إنّ هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن تناول دهون أوميجا 6 والدهون المتحولة الموجودة في بعض أنواع السمن إضافةً إلى الأطعمة المصنعة قد يؤدي إلى تفاقم مرض الربو.[٨]


نصائح للوقاية من زيادة الوزن بسبب الربو

يمكن تحقيق الوقاية من زيادة الوزن بسبب الربو باتباع نفس الإرشادات التي تم بيانها سابقاً في فقرة (نصائح لتقليل الوزن لمرضى الربو) والتي ترتبط بممارسة الأنشطة البدنية واتباع النظام الغذائي الصحي، إلى جانب الإكثار من شرب الماء، وغيرها من الإرشادات الأخرى.[٩]


هل تزيد السمنة من خطر إصابة الأطفال بالربو؟

وفقاً لدراسة نشرت عام 2018م في مجلة المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP Journals) أشارت إلى أنه يزداد خطر الإصابة بالربو عند الأطفال المصابين بالسمنة بنسبة 26-38% مقارنة مع الأطفال الذين يملكون مؤشر كتلة جسم طبيعي، كما يزداد خطر الإصابة بالربو عند الأطفال بنسبة 8-17% لدى الأطفال الذين يعانون من زيادة قليلة في الوزن.[١٠]


هل يُنصح بإجراء عمليات جراحية لخسارة الوزن؟

في الحقيقة لا توجد توصيات بهذا الشأن، ولكن ثمّة دراسة أُجريت عام 2015م ونشرت في مجلة أخبار اليوم الصحية (بالإنجليزية: HealthDay News) أشارت إلى أنّ جراحة إنقاص الوزن لذوي السمنة المفرطة والذين يعانون من الربو من الممكن أن تؤدي إلى خفض نوبات الربو الخطيرة.[١١][١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Obesity and Asthma", ncbi, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  2. ↑ "The Link between Asthma and Weight", lung, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  3. ↑ "Mechanisms of Asthma in Obesity. Pleiotropic Aspects of Obesity Produce Distinct Asthma Phenotypes", ATS journals, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  4. ↑ "Healthy eating and severe asthma", asthma, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  5. ↑ "Can losing weight help your asthma?", asthma, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "How to Lose Weight With Asthma", very well health, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "How to Lose Weight When You Have Asthma", ercare24, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  8. ↑ "Asthma and Diet", WebMD, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  9. ↑ "Asthma and Weight Gain", every day health, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  10. ↑ "Being Overweight or Obese and the Development of Asthma", AAP publications, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  11. ↑ "Can Weight-Loss Surgery Reduce Asthma Flare-Ups?", WebMD, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  12. ↑ "Weight-Loss Surgery Might Reduce Serious Asthma Flare-Ups", healthday, Retrieved 14/7/2021. Edited.