أدوية علاج الكحة وأسماؤها التجارية

يُصاب الشخص بالسعال في العادة عندما يكون لديه التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، ويلجأ معظم المرضى في هذه الحالة إلى استخدام أدوية معالجة السعال لمساعدة الجسم على التخلّص من المخاط في السعال المصحوب بالبلغم أو السعال الجاف، وفي هذا المقال سنذكر أدوية معالجة الكحة وأسمائها التجارية.^[١]

تعرف على أدوية علاج الكحة وأسمائها التجارية

كما ذكرنا سابقًا قد ينتج السعال عن عدوى في الجهاز التنفسي العلوي كالزكام أو التهاب القصبات الهوائية وغيرها، وهناك ثلاثة أنواع من الأدوية التي تساعد في علاج السعال، وهي: مثبطات السعال (suppressants)، والمقشعات (expectorants)، والمراهم الموضعية.^[٢]

مثبطات السعال

بداية يجدر التنبيه إلى أن السعال في بعض الحالات المرضيّة يساعد على تطهير وتنظيف الرئتين؛ وبالتّالي يجب عدم استخدام هذه الأدوية في هذه الحالات، ومنها: التدخين، أو انتفاخ الرئة، أو الربو، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية المزمن،^[٣] إذ تعالج هذه الأدوية السعال طريق آلية التثبيط منعكس،^[٣] ومن الأمثلة عليها، كل مما يلي:^[٤][٢]

• دواء ديكستروميتورفان (dextromethorphan): الذي يعد من أكثر مثبّطات السّعال شيوعاً والأكثر استخداماً، ومن أمثلته التجارية، التي تُصرف دون وصفة طبيّة، كل من دواء ديلزيم (Delsym)، ودواء روبيتوسين (Robitussin).
• دواء فولكودين (pholcodine): والذي يتواجد بالصيدليات باسم الكوديكليبتول (Codiclyptol).
• دواء الكودايين (codeine): وتتوفر هذه الأدوية فقط بوصفة طبيبة، وتتميز بقدرتها على تخفيف الألم بالإضافة إلى تثبيط السعال، وتتوفر في الصيدليات بنفس الاسم العلمي.^[٢]

طاردات البلغم

تساعد الأدوية الطاردة للبلغم على التخلّص من البلغم وإخراجه من الجسم، حيث يعتمد مبدأ عملها على التقليل من سماكة المخاط مما يؤدّي للتخفيف من الإفرازات الموجودة في الشعب الهوائيّة،^[٥] ومن الأمثلة على هذه الأدوية دواء جوافينيسين (guaifenesin)، والمتاح في الصيدليات تحت الاسم التجاري ميوسينيكس (Mucinex) الذي يعتبر الدواء الوحيد المرخص من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

العلاجات الموضعية

تتوفر العلاجات الموضعية للسعال على هيئة مراهم يمكن تطبيقها على منطقتي الحلق أو الصدر، وتتميّز برائحة قوية تساهم في التقليل من السّعال وانسداد الحلق والصدر، ومن الأمثلة على المواد الموجودة في هذه المراهم كل من الكافور (Camphor)، ومن أسمائه التجارية شراب البنتامكس (Pentamix)، والمنثول (menthol)، والذي يتوفر في الصيدليات بنفس الاسم العلمي.^[٢]

أدوية مساعدة على علاج الكحة المزمنة

هناك عدة أدوية يمكن استخدامها لعلاج السعال المزمن، وفي ما يلي ذكر لبعض منها:^[٦]

• مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات ومزيلات الاحتقان: تُعد هذه الأدوية علاجًا شائعاً للسعال الناتج عن الحساسية وحالة التنقيط الأنفي الخلفي، ومن الأدوية المضادة للهيستامين التجارية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية دواء الأليرفين (Allerfin).
• أدوية الربو المستنشقة: تستخدم هذه الأدوية لعلاج السعال المرتبط بالربو، وتساهم في التقليل من الالتهاب وتساعد على فتح الممرات الهوائية، وتعتبر هذه العلاجات من أكثر العلاجات فعالية في هذه الحالة ومن الأمثلة على هذه الأدوية موسعات الشعب الهوائية، ومن أسمائها التجارية دواء السالبوتامول (Salbetamol).
• المضادات الحيوية: تستخدم المضادات الحيوية إذا كان السعال ناتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية أو بكتيرية فطرية.
• حاصرات الأحماض: تستخدم هذه الأدوية إذا كان السعال ناتج عن الارتجاع الحمضي؛ حيث إنها تساهم في منع إنتاج الحمض والإصابة بحرقة المعدة، ومن أسمائها التجارية المشهورة دواء جافيسكون (Gafescon).

هل تتوفر أدوية الكحة مع أدوية أخرى؟

غالباً ما يتم المزج ما بين الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيّة، مثل مضادّات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان، ومسكّنات الألم، مع مثبّطات السّعال أو المقشّعات، للتقليل من السعال، حيث قد تُستخدم هذه الأدوية في حالة معاناة المريض من أعراض عدة ترتبط ببعضها البعض، مثل: أعراض نزلات البرد التي تتضمن كل من السّعال، والألم، والاحتقان.^[٢]

كيف يتم اختيار دواء الكحة المناسب؟

يمكن وصف الأدوية المضادة للسعال مثل دواء ديكستروميثورفان أو فولكودين للأشخاص الذين يعانون من السعال الجاف، بينما تُستخدم المقشعات في حالة الإصابة بالسّعال المصحوب بالبلغم، ويختلف الدواء المستخدم اعتماداً على عدّة عوامل لكن بداية ويجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني للحصول على نوع الدواء المناسب، ومن العوامل التي تساهم في اختيار نوع الدواء:^[١]

• نوع السّعال الذي يعاني منه المريض.
• الأعراض الأخرى المرافقة للحالة الصحيّة.
• الحالة الصحيّة العامة للمريض.
• أنواع الأدوية الأخرى الطبية المستخدمة،

ما هي أدوية الكحة المناسبة للأطفال؟

ينصح بعدم إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن السادسة أي نوع من أنواع أدوية السعال الطبية المذكورة سابقاً، وذلك لأنها من الممكن أن تتسبب لهم بعض الآثار والمضاعفات الجانبية التي قد تكون خطيرة على الصحة، ويُنصح بالاستعانة بالعلاجات الطبيعية، مثل: العسل والليمون، مع ضرورة الانتباه إلى تجنّب استخدام العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد؛ وذلك بسبب احتوائه على بكتيريا قد تكون خطيرة.^[١][٦]

نصائح للتخفيف من الكحة

يمكنك اتباع النصائح التالية لتخفيف السعال، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بأدوية السعال التي يصفها الطبيب:^[٦][٧]

• اشرب كمية كافية من السوائل؛ وذلك بهدف المحافظة على رطوبة الجسم مما يقلل من سماكة المخاط.
• تغرغر بالمحلول الملحي الدافئ، وذلك للمساعدة على التخلّص من المخاط وتطهير الحلق.
• ضع وسائد إضافية أثناء النوم لرفع الرأس، خاصةً إذا كنت تعاني من السّعال الجاف المزمن.
• استعمل مرطّب للهواء أو قم باستنشاق بخار الماء في حالة الإصابة بالسعال الجاف.
• توقف عن استخدام منتجات التبغ وامتنع عن التدخين.
• تجنب التعرض لمهيجات السعال، مثل: الدخان، والغبار، والأتربة، أو أي ملوثات أخرى.
• استخدم العسل لعلاج السعال المزمن، وذلك من خلال وضعه مع الشاي الدافئ أو العصائر.
• اشرب شاي الزنجبيل لتنظيف الممرات الأنفية، والتقليل من أعراض السعال المزمن.
• اشرب شاي الأعشاب مثل: شاي النعناع، أو شاي الكافور.

دواعي زيارة الطبيب

في العادة يختفي السعال عند استخدام أدوية السعال التي لا تتطلب وصفة طبية، ولكن هناك عدة حالات يجب فيها استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية لعلاج السعال، وفي ما يلي ذكر لهذه الحالات:^[٣]

• التدخين.
• الإصابة بسعال مصحوب بكمية كبيرة من البلغم.
• المعاناة من المشاكل الصحيّة أو الأمراض الأخرى التي قد تسبب السعال، مثل: الربو، أو انتفاخ الرئة، أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
• الحمل، أو الرضاعة، أو التخطيط لحدوث الحمل.
• زيادة الأعراض المصاحبة للسعال وتفاقمها بعد مرور يومين من تلقي العلاج.
• استمرار السعال لمدة تزيد عن أسبوعين.
• الإصابة بالسعال بشكل متكرر.
• استخدام أدوية طبية لحالات صحيّة أخرى بجانب أدوية السّعال، أو في حالة التوقّف عن تناول أدوية معيّنة.