يصيب الربو 235 مليون شخصاً حول العالم، وهو حالةٌ مزمنة تؤثر في الجهاز التنفسي، وليس له علاجٍ شافٍ بالكامل حتى الآن، إلا أنه يمكن السّيطرة على أعراضه بالأدوية وتدابير الرّعاية الذاتية،[١][٢] لذلك من المهم التّعرّف على علامات الإنذار المبكّرة لنوبة الربو وكيفية التّعامل معها.[٣]
ما هي نوبة الربو؟
هي ازديادٌ مُفاجئ في حدّة أعراض الربو، كنتيجةٍ للشدّ الحاصل في عضلات المجرى التنفسي،[٤] فأثناء نوبة الربو ستنقبض القصبات الهوائية، مما يخلق ممرًا ضيقًا لعبور الهواء، وصعوبةً شديدة في التنفس، عندئذٍ سيأخذ الشّخص كميةً أقلّ من الأكسجين مع كّل نفسٍ يتنفّسه، وسيواجه صعوبةً في الزفير، وقد يتنفس بسرعةٍ كبيرة، أو سيشعر بعدم القدرة على التقاط النَفَس.[٥]
الأعراض المبكّرة لنوبة الربو
من العلامات التي تُنذِر بقرب حدوث نوبة الربو، والتي تبدأ قبل ظهور الأعراض السّابقة، ويُشار إليها أيضًا بالعلامات الأولى الدّالة على الإصابة بنوبة الربو، فتمنع الشّخص من ممارسة النشاطات اليومية، ما يلي:[٤]
- كثرة السعال وخاصّة في الليل.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالتّعب الشديد، أو الضعف عند ممارسة الرياضة.
- الصفير أو السعال أثناء أو بعد ممارسة الرياضة.
- الشعور بالتّعب، وعدم الارتياح.
- صعوبة النوم.
الأعراض الشّائعة لنوبة الربو
يتمثّل حدوث نوبة الربو بالسّعال، وضيق الصّدر، والصّفير، وصعوبة التنفس،[٦] وإمّا أن تكون أعراض نوبة الربو خفيفةً أو شديدة، بالاعتماد على مقدار انخفاض تدفق الهواء إلى الرئتين،[٣][٧] وتتمثّل هذه الأعراض بما يلي:
- ضيق شديد في التنفس.[٨]
- سعال لا يتوقف.[٤]
- ضيق في الصدر وألم.[٨]
- تنفس سريع للغاية.[٩]
- الصفير أثناء الشهيق والزفير.[٣]
- زرقة الشّفاه أو الأصابع.[٣]
- الشّعور بالذّعر والقلق.[١٠]
- سرعة دقات القلب.[١٠]
- شدّ في عضلات الرقبة والصّدر.[٤]
- صعوبة الكلام.[٤]
- شحوب وتعرّق الوجه.[٤]
دواعي مراجعة الطبيب
يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أحد الأعراض التالية:[٨][١٠]
- ضيقٌ شديد في التنفس بالأخصّ ليلاً أو في الصّباح الباكر.
- عدم عمل جهاز الاستنشاق بالشّكل المطلوب.
- فقدان الشخص وعيه.
- شحوب وجه الشخص أو ازرقاقه.
- الارتباك بعد نوبة الربو.
- معاناة الرضيع أو الطفل من صعوبة التنفس، وعدم القدرة على الكلام.
أسباب نوبة الربو
يتسبب فرط استجابة الجهاز المناعي في الجسم بالتهاب المسالك الهوائية وتورّمها عند التعرّض لمُثيرات الحساسية، التي تختلف من شخصٍ لآخر، وفي بعض الأحيان تتورّم المسالك التّنفسية دون وجود سببٍ محدد،[٨] بينما قد تشمل مسببات نوبة الربو المعروفة والشّائعة ما يلي:
- حبوب اللقاح.[١١]
- وبر الحيوانات الأليفة.[١١]
- العفن والغبار.[٨]
- الروائح القوية مثل العطور.[١٢]
- التهاب الجهاز التنفسي العلوي، كالإنفلونزا.[١٢]
- دخان التبغ.[٣]
- روائح المنظّفات.[١١]
- استنشاق الهواء البارد والجاف.[٨]
- ممارسة التمارين الرياضية والإجهاد.[٣]
- الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي.[٨]
عوامل خطر الإصابة بنوبة الربو
إنّ أيّ شخصٍ مُصاب بالربو معرض لخطر الإصابة بنوبة الربو،[٨] لكن قد يكون بعض الأشخاص في خطرٍ متزايد للإصابة بنوبة الربو في إحدى الحالات التالية:[٣][٨]
- التعرّض في السابق لنوبة ربو.
- الإدخال إلى المستشفى سابقًا لعلاج نوبة الربو.
- وجود تاريخ لتعاطي المخدرات.
- الاستخدام المتكرر لجهاز الاستنشاق سريع المفعول، وبواقع أكثر من مرتين شهريًا.
- وجود حالات صحية مزمنة مثل، التهاب الجيوب الأنفية، والزوائد الأنفية، أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
كيفية التّعامل مع نوبة الربو
من الضّروري التزام الهدوء واستخدام الأدوية الموصوفة فور الشّعور بالعلامات الأولية لنوبة الربو،[١٢] ومن ثمّ يمكن القيام بما يلي:
- الابتعاد عن مسببات نوبة الربو.[١٠]
- الجلوس بشكل مستقيم، وبوضعيةٍ مريحة وفك الملابس الضّيقة للتمكّن من التّنفس.[٤]
- استنشاق نفخة واحدة من جهاز الاستنشاق، كلّ 30 -60 ثانية وكحدّ أقصى 10 نفخات.[٩]
- تجنّب التنفّس بقوة.[٤]
- مراقبة الشخص إلى حين وصول المساعدة.[٤]
ما بعد نوبة الربو؟
يحتاج 1 من بين كلّ 6 أشخاص مُصابين بنوبة الربو إلى دخول المستشفى، ومراجعة الطبيب بعد مرور أسبوعين على نوبة الربو، للتحقق من الحالة الصّحية ووضع خطة العلاج، ووصف الأدوية المُناسبة للربو.[١٣]
الوقاية من نوبات الربو
يمكن أن تساعد الخطوات التالية على تقليل احتمالية الإصابة بنوبة الربو:[٨][٩]
- اتباع خطة التعامل مع الربو وتناول جميع الأدوية الموصوفة.
- إجراء مراجعاتٍ منتظمة للربو مع الطبيب، وعلى الأقلّ مرة واحدة في السنة.
- استشارة الطبيب حول طريقة الاستخدام الصحيحة لجهاز الاستنشاق.
- ممارسة التّمارين الرياضية.[١٠]
- الحفاظ على وزن الجسم المُناسب.[١٠]
- تجنّب محفّزات الحساسية أو الربو.[١٠]
- الإقلاع عن التّدخين.[١٠]
ما هي مدة استمرار نوبة الربو؟
تستمرّ نوبات الربو الخفيفة بضع دقائق، بينما الحالات الأكثر شدّة تستمرّ ما بين ساعاتٍ إلى أيام، ويُعزَى سبب هذا الاختلاف إلى سبب نوبة الربو وصحّة الشعب الهوائية لدى الشّخص.[١٢]
المراجع
- ↑ "Asthma", clevelandclinic, 8/7/2021. Edited.
- ↑ "Asthma Attack – Causes and Symptoms", gaapp.org, Retrieved 8/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "An Overview of Asthma Attacks", verywellhealth, 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Asthma Attack", webmd, 8/7/2021. Edited.
- ↑
- ↑ "Learn How To Control Asthma", www.cdc.gov, Retrieved 8/8/2021. Edited.
- ↑ "Asthma Attack", www.uofmhealth.org, Retrieved 8/8/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Asthma attack", mayoclinic, 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Asthma attacks", nhs, 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What to know about asthma attacks", medicalnewstoday, 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Common Asthma Triggers", cdc, 8/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Asthma Attack", acaai, 8/7/2021. Edited.
- ↑ "ASTHMA ATTACKS", asthma.ca, Retrieved 8/8/2021. Edited.
