يُعاني بعض الأشخاص من السعال أو كما تعرف عامةً باسم الكحّة من وقتٍ لآخر، حيث أنّها تقلل من فترات الرّاحة والنوم الجيّد أثناء اللّيل أو حتى تمنعها بتاتاً، إلّا أنّها تخلص الرّئتين من المهيّجات والمخاط الزائد، بالإضافة لقدرتها على إزالة الجراثيم من الرّئتين ومنع العدوى،وغالبًا ما تحدث الكحّة نتيجة تهيّج الخلايا الموجودة في الممرّات الهوائيّة، في هذا المقال سنتعرّف على مهيّجات الكحّة وطُرق التعامل معها.[١][٢]
ما هي مهيّجات الكحة؟
يوجد العديد من الأمور التي تسبّب الكحّة، نذكر منها ما يلي:[٣][٤]
- التعرّض لبعض المواد: مثل؛ الغبار والمواد الكيميائيّة، أو التدخين.
- التعرّض للهواء البارد أو التعب والإجهاد، وغالبًا ما تؤثّر على مرضى الرّبو أكثر من غيرهم.
- تناول لأطعمة الغنية بالبهارات: حيث يؤدّي ذلك للإصابة بالكحّة بشكلٍ متكرّر خاصّة في حالات السّعال الارتجاعي.
- التعرّض لحبوب الُّلقاح: فقد ارتبطت حبوب اللُّقاح بعددٍ من مسبّبات الحساسيّة التي قد ينجم عنها حدوث الكحّة.
- سيلان المخاط من الجزء الخلفي من الحلق: حيث يُمكن أن يؤدّي للإصابة بالكحّة وخصوصًا في اللّيل.[٥]
- الاستلقاء: إذ تسبب هذه الوضعية الكحّة في بعض الحالات، ويعود ذلك إلى تجمّع المخاط في مؤخّرة الحلق.[١]
- التنقيط الأنفي الخلفي: هي حالة تحدث عندما ينتج الأنف أو الجيوب الأنفيّة مخاطًا إضافيًّا يُمكن أن ينزل إلى أسفل الحلق، ويسبّب الكحّة.[٦]
- التعرّض للرّوائح المعطّرة: إذ يُعاني بعض الأشخاص من حساسيّة تجاه العطور عامّة، إذ قد تُسبّب لهم تهيّجًا في الجيوب الأنفيّة وزيادة إنتاج المخاط.[٧]
كيف يمكن التقليل من مشاكل مهيّجات الكحّة؟
يوجد العديد من الطّرق التي يمكن اتباعها لتخفيف مشاكل الكحّة، وقد يكون أحدها إزالة مسبّبات الكحّة، وفيما يلي نذكر أهمّها.[٧]
التخلّص من المهيّجات في المنزل
من الضّروري التخلّص من الأمور الّتي تزيد من الكحّة عند إصابة أحد أفراد العائلة بها، لذا قد يُساعد تنظيف العفن، والغبار، وحبوب اللقاح في تخفيف الكحّة، كما يمكن تنظف الأرضيّات باستخدام المكنسة الكهربائيّة، وتنظيف النوافذ باستمرارٍ أيضًا.[٧]
تجنب دخان السجائر
لا بدّّ من تجنب دخان السجائر بكل أشكاله قدر الإمكان، والذي يتضمن السجائر الإلكترونيّة والتدخين السّلبي - ذلك معناه استنشاق الدّخان المنبعث عن الآخرين-.[٧]
ترطيب الهواء
قد يُساعد ترطيب الهواء على تخفيف الكحّة أيضًا، مع التأكد من نظافة الفلتر وتغييره حسب توجيهات الشركة المصنّعة، كما يمكن أن يُساعد الاستحمام بالبخار على تخفيف المخاط والاحتقان الّذي يُسبّب الكحّة.[٧]
غسل الأنف
تكمن أهميّة غسل الأنف في طرد المخاط المسبّب للكحّة ومسبّبات الحساسيّة من الممرّات والجيوب الأنفيّة، كما يُنصح باستخدم رذاذ محلول ملحي لغسلها.[٧]
اتّباع أسلوبٌ نومٍ معيّن
من المهم استخدام وسائد إضافيّة ليلًا لدعم الرّأس وإبقاء الجسم مرتفعًا وذلك لتجنّب الإصابة بالكحّة عند النوم، إذ يُفيد النوم مع رفع الرّأس إلى تقليل التنقيط الأنفي الخلفي وكذلك التقليل من أعراض الارتجاع المعدي المريئي.[٨][٤]
تناول الأدوية
قد تساعد مضادّات الاحتقان التي تُصرف دون وصفة طبيّة، مثل دواء دي فين هيدرامين (بالإنجليزيّة: diphenhydramine) المتوافر بالصيدليات بنفس الاسم التجاري في تخفيف الأعراض إذا ما كان سبب الكحّة هو التنقيط الأنفي، كما يمكن أن تخفّف رذّاذات الأنف المتوافرة بالصيدليات سيلان الأنف، والعطاس، والتقطير الأنفي الخلفي أيضًان وينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام هذه الرذاذات.[٤]
المحافظة على نظافة الفراش
ينبغي المحافظة على نظافة الفراش الخاصّ بالمريض إذا كانت الكحّة ناتجة عن الحساسيّة، فمن المهم غسل جميع أغطية الفراش مرّةً كل أسبوعٍ على الأقل بالماء الساخن وتجفيفها في المجفّف.[٩]
للتخفيف من الحكة، ينصح بتجنب:
- استخدام العطور، أوبخّاخات معطّر الجو، أو المهيّجات الأخرى في غرفة النوم.
- الاتصال بأيّ شخصٍ قد يكون مصابًا بالتهاب الشعب الهوائيّة أو الالتهاب الرئوي.
آلية تشخيص الكحّة
بدايةً، يسأل الطبيب عن التاريخ الطبّي للمريض ويجري بعض الفحوصات البدنيّة لتشخيص سبب الكحّة، وقد يطلب بعض الفحوصات أيضًا، مثل: فحص الصّدر بالأشعّة السينيّة، أواختبار وظائف الرّئة، أو درجة الحرارة، وعدد الأنفاس التي يُمكن أخذها في الدقيقة، بالإضافة لذلك قد يطرح الطبيب بعض الأسئلة لمعرفة نوع السُّعال وأسبابه، وعادة ما تكون الأسئلة حول:
- ظهور رائحة كريهة من الفم بشكلٍ مستمر.
- التدخين في الوقت الحالي أو سابقاً.
- توقيت بداية السّعال ومدّته.
- طريقة التنفس أثناء الرّاحة ووقت العمل.
- ظهور أيّ شيء عند الكحّة مثل البلغم أو الدم.
- أنواع الأدوية الّتي يتناولها المريض.
- إذا فقد بعضًا من وزنه.
دواعي مراجعة الطبيب
يجدر طلب المساعدة الطبية في حال عند حدّة الأعراض واستمرار حدوثها، حيث نذكر هنا بعض هذه الأعراض:[٢]
- الإصابة بكحّة شديدة ينتج عنها الكثير من المخاط والبلغم.
- الشعور بضيق في الصّدر وضيق في التنفّس.
- استمرار الإصابة بالكحّة لمدّة أكثر من 7 أيّام.
- الإصابة بالحمّى.
- فشل الكحّة في التحسّن بعد زوال الأعراض الأخرى أو انخفاضها.
- عدم ظهور أيّ تحسّنٍ بعد العلاج.
- ظهور كحّة يُصاحبها دم.
- تأثير الكحّة في ممارسة النّشاطات اليوميّة والنوم.
المراجع
- ^ أ ب MaryAnn De Pietro (9/1/2020), "Ten ways to relieve a nighttime cough", medicalnewstoday, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ^ أ ب Manuel Hernandez (5/8/2020), "How to Stop Chronic and Acute Coughs", emedicinehealth, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ "Cough triggers and their pathophysiology in patients with prolonged or chronic cough", pubmed, 1/3/2012, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Chronic Cough", clevelandclinic, 15/12/2020, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ↑ Corinne O'Keefe Osborn (7/3/2019), "What’s Causing My ‘Unproductive’ Dry Cough at Night and How Can I Treat It?", healthline, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ↑ "Chronic cough", mayoclinic, 9/7/2019, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Sharon Liao (18/11/2020), "Cough Hacks: How to Find Relief", webmd, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ↑ MaryAnn De Pietro (9/1/2020), "Ten ways to relieve a nighttime cough", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ^ أ ب John P. Cunha (14/4/2020), "19 Tips on How to Stop Coughing", medicinenet, Retrieved 11/7/2021.