يُعرف الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm) بأنه عضلة تفصل بين تجاويف الصدر والبطن، وتتحكم فيه مجموعة من الأعصاب الحجابية (بالإنجليزية: Phrenic Nerves)،[١] وقد يُصاب الحجاب الحاجز بالشّلل، ولكن يُعد شلل الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm Paralysis) حالة طبية غير شائعة، وقد يحدُث الشلل في جانب واحد من الحجاب الحاجز وهو ما يُعرف بشلل الحجاب الحاجز أحادي الجانب (بالإنجليزية: Unilateral Diaphragm Paralysis)، أو في كلا الجانبين وهو ما يُعرف بشلل الحجاب الحاجز ثنائي الجانب (بالإنجليزية: Bilateral Diaphragm Paralysis)، وفي كلتا الحالتين فإنّ جميع المصابين سيواجهون انخفاضًا في سعة الرئة.[٢]

أسباب شلل الحجاب الحاجز

يحدث ضعف أو شلل الحجاب الحاجز نتيجة التلف أو الضغط على العصب الحجابي، وهنالك عدة أسباب معروفة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بشلل الحجاب الحاجز، فيما يلي توضيحًا مفصلًا لها:[٣]


الإصابات

تشمل الإصابات المؤدية لضعف أو شلل الحجاب الحاجز ما يلي:[١]

  • الصدمة الجراحية، مثل الإصابة غير المقصودة بعد إجراء عملية في القلب، أو عملية في الرقبة.
  • جراحة الصدر بحيث قد يدُر عنها قطع أو إزالة العصب الحجابي لإزالة ورم ما.
  • صدمة الولادة (Birth trauma - Physical)، التي يمكن أن تصيب العصب الحجابي عند الأطفال حديثي الولادة والرضع،[٢] وتُعرَف بأنّها الصّدمة الخطيرة أو الجُرح الذي يُلحِق الضّرر بأنسجة الطّفل المولود حديثًا.[٤]


الأمراض والحالات الطبية

من الأمراض والاضطرابات الطبية التي قد تُسبب ضعف أو شلل الحجاب الحاجز ما يلي:

  • اضطرابات العمود الفقري العنقي؛ بما في ذلك التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).[٥]
  • الالتهاب الرئوي المزمن، والتهاب الشعب الهوائية.[١]
  • عدم انتظام ضربات القلب.[١]
  • الأمراض العصبية بما في ذلك التصلب الجانبي الضموري "ALS"، والتصلب المتعدد، وضمور العضلات، ومتلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barré Syndrome).[١]
  • اضطرابات النخاع الشوكي، والشلل الرباعي.[٢]
  • أمراض الأعصاب بما في ذلك أمراض الغدة الدرقية، وأمراض المناعة الذاتية.[٢]
  • الاضطرابات العصبية المركزية؛ كالسكتة الدماغية.[٦]


أسباب أخرى

إضافةً إلى الأسباب السابقة يمكن أن يحدث ضعف أو شلل الحجاب الحاجز نتيجةً لما يلي:

  • العيوب الخلقية مثل متلازمة نقص التهوية المركزية الخلقية (بالإنجليزية: Congenital Central Hypoventilation Syndrome).[٣]
  • سرطان في الرئة أو العقد الليمفاوية، والذي يمكن أن ينمو أو يضغط على العصب الحجابي.[٢]




وِفقًا لقسم الجراحة في جامعة كولومبيا (Columbia University’s Department of Surgery)، قد تصل نسبة حالات الإصابة مجهولة السبب لما يُقارب من @ - P من المجموع الكلي.




أنواع شلل الحجاب الحاجز

كما أُسلف الذّكر، يُقسم شلل الحجاب الحاجز إلى قسمين اعتمادًا على عدد الجوانب المصابة بالشلل، وهما شلل الحجاب الحاجز أحادي الجانب وثنائي الجانب، وفيما يلي توضيحًا لكلا النوعين:[٣]

  • شلل الحجاب الحاجز أحادي الجانب: يُصيب هذا النوع جانبًا واحدًا من الحجاب الحاجز، وهذا يعني أن الحجاب الحاجز يعمل جزئيًا، وأن الجزء المصاب بالشلل سيتحرك لأعلى داخل تجويف الصدر، ويشغل مساحة مخصصة للرئتين.
  • شلل الحجاب الحاجز ثنائي الجانب: يحدث هذا النوع من الشّلل عندما يصاب الحجاب الحاجز بالشلل بأكمله، وهذا يعني أن الحجاب الحاجز غير قادر على العمل بكفاءة في عمليتيّ الشهيق والزفير، وغالبًا ما يتطلب الأمر جهازًا للمساعدة على التنفس.


كيف يتم علاج شلل الحجاب الحاجز؟

اعتمادًا على شدة إصابة الحجاب الحاجز يوصي بعض الأطباء بخيارات علاجية غير جراحية لعلاج مشاكل التنفس المرتبطة بضعف أو شلل الحجاب الحاجز، وعلى الرغم من ذلك يبقى العلاج الجراحي خيارًا للحالات الأكثر تقدمًا، أو تلك التي يؤثر فيها التنفس بشدة على حياة المصاب اليومية.[٣]


ما هو سير مرض شلل الحجاب الحاجز؟

عادةً ما يتعافى بعض المصابين بشلل الحجاب الحاجز دون أي حاجة لتدخلٍ طبي، وكذلك الحال في شلل الحجاب الحاجز ثنائي الجانب الذي يعتمد تشخيصه أيضًا على الصحة العامة للمصاب، إلا أن التدخل الجراحي قد يكون الخيار الأفضل للمصابين الذين لا يزالون يعانون من نوعية حياة سيئة نتيجة الإصابة.[٢]


ما أعراض وعلامات شلل الحجاب الحاجز؟

غالبًا ما يفتقد الأشخاص المصابون بشلل الحجاب الحاجز أحادي الجانب إلى ظهور أي أعراض أو علامات تدل على إصابتهم به، بينما قد يلاحظ البعض صعوبات في التنفس فقط أثناء ممارسة النشاط أو عند الاستلقاء، في المقابل يعاني المصابون بشلل الحجاب الحاجز ثنائي الجانب من أعراض وعلامات أكثر وضوحًا نذكرها لك تاليًا:[٥]

  • التهابات الرّئة المُتكررة، والتهابات الجهاز التّنفسي العُلوي.
  • ضيق شديد في التنفس.
  • صعوبات النوم.
  • التعب.


كيف يتمّ تشخيص الإصابة بشلل الحجاب الحاجز؟

يلجأ الأطباء إلى الاستعانة ببعض الفحوصات المخبرية والتصويرية لتشخيص الإصابة بشلل الحجاب الحاجز، فيما يلي توضيحًا لها:


الفحوصات المخبرية

قد يُظهر تحليل غازات الدم الشرياني نقص الأكسجة (بالإنجليزية: Hypoxemia) لدى الأشخاص المصابين بشلل الحجاب الحاجز ثنائي الجانب.[٧]


الفحوصات التصويرية

تتضمن كلًا من:[٨]

  • تصوير الصدر بالأشعة السّينيّة (X-Ray) لمعرفة ما إذا كان هنالك ارتفاع في الحجاب الحاجز، وصغر في حجم الرئة.
  • الكشف الفلوري أو التنظير التألقي (بالإنجليزية: Fluoroscopy).
  • التصوير المقطعي للصدر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية.


فحوصات أخرى

إلى جانب الفحوصات السابقة قد يستعين الأطباء بالفحوصات التالية:[٩]

  • اختبار وظائف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary Function Testing).
  • التخطيط الكهربي للعضلات (بالإنجليزية: Electromyography).
  • الضغط الشهيقي الأقصى (بالإنجليزية: Maximal Inspiratory Pressures).
  • قياس الضغط عبر الحجاب الحاجز.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Paralyzed Diaphragm (Diaphragmatic Paralysis)", saintjohnscancer, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Paralyzed Diaphragm", cedars-sinai, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Diaphragmatic Weakness & Paralysis", columbiasurgery, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  4. "WHAT IS BIRTH TRAUMA?", birthtrauma, Retrieved 20/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Unilateral Diaphragm Paralysis", umiamihealth, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  6. "DIAPHRAGM PARALYSIS – THE PROBLEM AND TREATMENT", averybiomedical, Retrieved 2/6/2021. Edited.
  7. Justina Gamache (10/10/2018), "Diaphragmatic Paralysis Workup", medscape, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  8. Justina Gamache (10/10/2018), "Diaphragmatic Paralysis Workup", medscape, Retrieved 3/6/2021. Edited.
  9. Justina Gamache (10/10/2018), "Diaphragmatic Paralysis Workup", medscape, Retrieved 3/6/2021. Edited.