قد يشعر المُصابون أو عائلاتهم بشيءٍ من الخوف عندما سماع التشخيص بمرض انتفاخ الرئة (Emphysema)، خاصةً بعد معرفة أنه مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، وتبدأ هنا الكثير من الأسئلة والمخاوف تراود الذهن،[١] فهل هذا المرض خطير؟


هل مرض انتفاخ الرئة مميت؟

لا، إذ يمكن للمُصاب عيش عشرات السنين بعد تشخيص المرض، خاصةً إذا التزم بالعلاجات والأدوية التي تبطئ من تقدّم المرض، وتمنع الإصابة بالمضاعفات والمخاطر المرتبطة به، وأقلع عن التدخين تماماً الذي يُعد عامل رئيسي في الإصابة بانتفاخ الرئة وازدياده سوءاً.[٢]


لكن إن أهمل علاج انتفاخ الرئة، فإن المُصاب يُصبح عرضة للإصابة ببعض المضاعفات الخطرة التي قد تهدد حياته، منها:[١][٣]

  • الاسترواح الصدري (انكماش الرئة): وهي حالة خطرة ولكن غير شائعة الحدوث، تُسبب انكماش حجم الرئة، والتأثير في وظائفها، مما يُسبب مشاكل تنفسية خطيرة للمُصاب.
  • الفراغات الهوائية (Bullae): وهي التي قد تتشكّل في الرئتين، وتشغل مساحة كبيرة منها، مما يمنعها من التوسّع بشكل كافي، وتزيد من خطر الإصابة بالاسترواح الصدري.
  • التهاب الرئة: وهو شائع بين مرضى انتفاخ الرئة، وقد يُسبب مضاعفات إن لم يتم علاجه بسرعة.
  • فشل القلب: يمكن أن يُسبب انتفاخ الرئة نقص حاد في أكسجين الدم، مما يدفع القلب إلى العمل بجهد مضاعف لضخ الدم عبر الرئتين وتزويده بالأكسجين اللازم، ومع الوقت قد يُسبب ذلك فشل أو تضخم القلب.


مراحل انتفاخ الرئة

يُصنف مرضى انتفاخ الرئة إلى 4 فئات حسب شدة المرض، وذلك من خلال قياس كمية الهواء التي يمكن للرئتين نفخها خلال الثانية الواحدة أو ما يُسمى (FEV1)، إلى جانب الأعراض وعدد مرات حدوث النوبات عند المُصاب، وتتضمن فئات انتفاخ الرئة ما يلي:[٤]

  • الفئة 1 (Group A): تكون الأعراض خفيفة، ونسبة "FEV1" جيدة حوالي 80% أو أكثر، مع عدم التعرّض لنوبة أعراض شديدة أو التعرض لها مرة واحدة فقط.
  • الفئة 2 (Group B): تكون الأعراض متوسطة (سعال، صفير، وضيق تنفس)، ونسبة "FEV1" بين 50% و80%، مع التعرّض لنوبة أعراض شديدة لمرة واحدة فقط.
  • الفئة 3 (Group C): أعراض شديدة، ونسبة "FEV1" بين 30% و50%، مع التعرّض لنوبة أعراض شديدة أكثر من مرتين في السنة السابقة، أو دخول المستشفى بسبب شدة الأعراض.
  • الفئة 4 (Group D): وتُسمى بالمرحلة المتقدّمة من انتفاخ الرئة، فيها تكون الأعراض شديدة جداً، ووظائف رئة محدودة جداً مع صعوبة شديدة في التنفس، والتعرّض لنوبة أعراض شديدة مرتين أو أكثر في السنة السابقة، أو دخول المستشفى بسبب شدة الأعراض.


ما الذي يمكن فعله للسيطرة على المرض؟

على الرغم من أنه لا يمكن الشفاء تماماً من مرض انتفاخ الرئة، إلا أنه يمكن عمل الكثير لإبطاء تقدم المرض، وعيش حياة طويلة، والخطوة الأولى تبدأ من خلال التخلّص من كل العادات التي تؤثر بشكل سلبي على المرض، خاصةً التدخين، والالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة من الطبيب، والتي تهدف إلى تخفيف أعراض المرض على المُصاب قدر الإمكان، وتحسين جودة حياته، وأيضاً يُنصح بالأمور التالية:[٥][٢]

  • تجنّب الملوثات الهوائية التي تضر بصحة الرئتين، مثل التدخين السلبي أو الغازات الكيماوية.
  • الخضوع للتمارين إعادة تأهيل الرئتين، والتي تُساعد جداً في تحسين وظائف الرئة.
  • الوقاية من الإصابة بالعدوى التنفسية، عبر أخذ لقاح الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية، وتجنب الاختلاط مع الآخرين.
  • استخدام الأكسجين الإضافي للحفاظ على مستوى الأكسجين جيد في الدم.


المراجع

  1. ^ أ ب collapsed lung can be,connect the heart and lungs. "Emphysema", mayoclinic, Retrieved 2/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about stage 4 emphysema", medicalnewstoday, Retrieved 2/3/2023. Edited.
  3. "Emphysema", betterhealth, Retrieved 2/3/2023. Edited.
  4. "The Stages of Emphysema -- and What to Expect", webmd, Retrieved 2/3/2023. Edited.
  5. "What Can I Expect With Emphysema?", griswoldhomecare, Retrieved 2/3/2023. Edited.