تُشير إنفلونزا الطيور (بالإنجليزية: Avian flu - Bird flu) إلى مجموعة من الأمراض التي تحدث نتيجة للإصابة بعدوى أنواع مُعيّنة من فيروسات الإنفلونزا، وتُصيب هذه الفيروسات عادةً الطيور، ونادراً ما تنتشر بين البشر، ومن الفيروسات التي تُسبب إنفلونزا الطيور فيروس "H5N1".[١]

ما هي إنفلونزا الطيور؟

تُعرّف إنفلونزا الطيور على أنها نوع من الإنفلونزا المُعدية التي تنتشر بين الطيور، وفي حالات نادرة يمكن أن يُصاب بها البشر، وهناك العديد من السلالات المختلفة لفيروس إنفلونزا الطيور معظمها لا يُصيب البشر، ولكن هناك أربع سلالات منها أثارت القلق في السنوات الأخيرة، وهي:[٢]

  • فيروس "H5N1" (ظهرت منذ عام 1997).
  • فيروس "H7N9" (ظهرت منذ عام 2013).
  • فيروس "H5N6" (ظهرت منذ عام 2014).
  • فيروس "H5N8" (ظهرت منذ عام 2016).


وعلى الرغم من أن السلالات "H5N1" و"H7N9" و"H5N6" لا تُصيب البشر بسهولة، ولا تنتقل عادةً من إنسانٍ لآخر، إلا أنه قد أُصيب العديد من الأشخاص حول العالم بها، وأدى ذلك إلى حدوث عدد من الوفيات، بينما لم يعانِ أي إنسان حول العالم حتى اليوم من الإصابة بفيروس "H5N8".[٢]


كيف تنتشر إنفلونزا الطيور إلى البشر؟

يمكن أن ينتشر فيروس إنفلونزا الطيور إلى الإنسان عن طريق الاتصال الوثيق بطائرٍ مُصاب بالمرض، ويتضمن هذا كلًا من:[٢]

  • لمس الطيور المُصابة بالمرض.
  • لمس فضلاتها أو مكان سكنها.
  • قتل الدواجن المصابة أو تحضيرها للطبخ.




لا يُصاب الإنسان بفيروس إنفلونزا الطيور عن طريق تناول الدجاج أو البيض المُطبوخ بالكامل.




أعراض وعلامات إنفلونزا الطيور

قد تبدأ علامات وأعراض إنفلونزا الطيور في الظهور خلال يومين إلى 7 أيام من الإصابة بحسب نوع السلالة التي سببت المرض، وفي معظم الحالات تشبه هذه الأعراض والعلامات تلك التي تُرافق الإنفلونزا التقليدية،[٣] بما في ذلك:

  • السعال عادةً ما يكون جافًا أو غير منتج للبلغم.
  • الحمى.[٣]
  • التهاب الحلق.[٣]
  • آلام العضلات.[٣]
  • صداع الرأس.[٣]
  • ضيق في التنفس.[٣]
  • يمكن أن يعاني بعض الأشخاص أيضًا من الغثيان والقيء أو الإسهال.[٣]
  • في حالات قليلة يمكن أن تكون عدوى العين الخفيفة والتي تُعرف بالتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) المؤشر الوحيد للمرض.[٣]
  • آلام في المعدة.[٢]
  • ألم في الصدر.[٢]
  • نزيف من الأنف واللثة.[٢]
  • ألم المفاصل.
  • الشعور بالمرض والتوعك.


مضاعفات إنفلونزا الطيور

يمكن أن تُسبب إنفلونزا الطيور لدى البشر مجموعة من المضاعفات الخطيرة والمميتة، وفيما يلي أبرزها:

  • التهابات العين.[٤]
  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).[٤]
  • الضّائقة التنفسية الحادة (بالإنجليزية: Acute respiratory distress).[٤]
  • ضعف الكلى.[٣]


طرق تشخيص إنفلونزا الطيور

نظرًا لنُدرة الإصابة بإنفلونزا الطيور "H5N1"، فإن الطبيب عادةً لا يتوقع إجراء تشخيص لهذا المرض إلا إذا كان الشخص على اتصال وثيق بالطيور، أو أقام مؤخرًا في مكان يُحتمل أن يكون فيه انتشار لفيروس "H5N1"،[١] ومن أكثر طرق تشخيص إنفلونزا الطيور شيوعًا ما يلي:

  • الفُحوصات المخبريّة: يمكن اختبار عينة من الجهاز التنفسي في الأيام القليلة الأولى من الإصابة بحثًا عن دليل على فيروس إنفلونزا الطيور.[١]
  • الاختبارات التصويرية: قد يكون التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray Imaging) إجراءً مفيدًا في تقييم حالة الرئتين الصحية.[٥]


طرق علاج إنفلونزا الطيور

قد تساعد أدوية الإنفلونزا على علاج إنفلونزا الطيور التي تُصيب البشر، وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات إلا أنه يجب إعطاء هذه الأدوية فور ظهور أعراض المرض، وتشمل هذه الأدوية:

  • أوسيلتاميفير: (Oseltamivir)، يُباع تجاريًا تحت اسم تاميفلو "Tamiflu".
  • بيراميفير: (Peramivir)، يُباع تجاريًا تحت اسم رابيفاب "Rapivab".
  • زاناميفير: (Zanamivir)، يُباع تجاريًا تحت اسم ريلينزا "Relenza".


هل من الممكن أن يكون هناك جائحة إنفلونزا الطيور؟

ليس من السهل أن ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور "H5N1" من الحيوانات إلى البشر، كما يصعب على الفيروس الانتقال من شخصٍ لآخر، ومع ذلك قد يكون فيروس "H5N1" قادرًا على التحوّر والانتشار بين الناس، وفي الوقت الحالي يمكن أن تساعد السيطرة على تفشّي إنفلونزا الطيور في الحيوانات والبشر على منع الفيروس من تطوير هذه القدرة، ومنع المزيد من الانتشار الذي يمكن أن يؤدي إلى جائحة.[١]


طرق الوقاية من إنفلونزا الطيور

في الوقت الحالي تتمثل الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في تجنّب مصادر التعرّض كلما أمكن ذلك، وكإجراء احترازي عام يتوجب على الأشخاص الابتعاد عن الطيور البريّة ومراقبتها فقط من مسافة بعيدة، إضافةً إلى اتّباع طرق الوقاية التالية:[٦]

  • تجنّب ملامسة الطيور الداجنة التي تبدو مريضة أو ماتت.
  • تجنّب ملامسة الأسطح التي يبدو أنها ملوثة ببراز الطيور البريّة أو الداجنة.
  • يُنصح الأشخاص الذين يعملون مع الدواجن، أو الذين يستجيبون لتفشيّ إنفلونزا الطيور باستخدام معدات الوقاية الشخصية المناسبة، والاهتمام الجيّد بنظافة اليدين.
  • التعامل مع الدواجن النيئة بطريقة صحية، وطهي جميع منتجات الدواجن بما في ذلك البيض جيدًا قبل الأكل.
  • في البلدان المتضررة يُنصح بتجنّب زيارة مزارع الدواجن، وأسواق الطيور، والأماكن الأخرى التي يتم فيها تربية الدواجن الحيّة أو الاحتفاظ بها أو بيعها.


هل يوجد لقاح ضد إنفلونزا الطيور؟

نعم يوجد لقاح ضد إنفلونزا الطيور، وقد تمت الموافقة عليه من قبل بعض الدول، ولكن لم يُتح تجاريًا لعامة الناس.


هل لقاح الإنفلونزا الموسمية يقي من الإصابة بإنفلونزا الطيور لدى البشر؟

للأسف لا يقي لقاح الإنفلونزا الموسمية من خطر الإصابة بإنفلونزا الطيور، ولكن يمكن أن يُقلل من مخاطر الإصابة المشتركة بفيروس إنفلونزا البشر والطيور من النوع "أ" (H5N1)، والتي من المحتمل أن تُسبب طفرة في الفيروس تؤدي إلى انتشاره بسهولة والتسبب بجائحة أو وباء.[٧][٦]


ما الحيوانات التي يُمكن أن تُصاب بفيروس إنفلونزا الطيور "أ" (H5N1)؟

بالإضافة إلى البشر والطيور من الممكن أن يُصاب كلًا من الخنازير، والنمور، والفهود، والقوارض، والقطط المنزلية بفيروس إنفلونزا الطيور "أ" (H5N1) أيضًا.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Yvette Brazier (13/4/2020), "Should I worry about H5N1 bird flu?", medicalnewstoday, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Bird flu", nhs, 18/5/2021, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Bird flu (avian influenza)", mayoclinic, 13/11/2020, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Bird flu (avian influenza)", betterhealth, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  5. "Bird flu (avian influenza)", mayoclinic, 13/11/2020, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Prevention and Treatment of Avian Influenza A Viruses in People", Centers for Disease Control and Prevention, 17/4/2017, Retrieved 29/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Bird Flu (Avian Flu, Avian Influenza)", medicinenet, Retrieved 29/6/2021. Edited.