يُصاب بعض الأشخاص (خاصةً الأطفال) في حالات نادرة بتضيّق في الشريان الرئوي (Pulmonary artery stenosis) الذي ينقل الدم من القلب وصولاً إلى الرئة لتزويده بالأكسجين، غالباً سببه أمراض خلقية في القلب، لكنه أيضاً قد يحدث في وقت لاحق من الحياة بسبب اضطرابات جينية أو التهابات، ونتيجة لهذا التضيّق يقل وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم، وينجم عنه أعراض مختلفة.[١]



قد يتشابه ضيق الشريان الرئوي مع حالة أخرى تُسمى ضيق الصمام الرئوي، لكنهما حالتان مختلفتان!




ما هي أعراض ضيق الشريان الرئوي؟

إذا كان التضيق في الشريان الرئوي بسيط، فلا تظهر أعراض، لكن إذا ازداد التضيّق مع الوقت، فيُعاني الطفل من الأعراض التالية:[٢][٣]

  • ضيق التنفّس، مع فترات من التنفّس السريع أو الثقيل.
  • نوبات من ألم في الصدر يزيد من صعوبة التنفّس.
  • خمول، إرهاق، ونقص الطاقة.
  • التعب بسرعة، وعدم القدرة على مجاراة الأقران في اللعب والركض.
  • تسارع نبض القلب.
  • دوخة، أحياناً تؤدي إلى الإغماء.
  • انتفاخ في الكاحلين، أو القدمين، أو الوجه، أو البطن.
  • ازرقاق في الشفتين، أو أظافر القدمين واليدين (بسبب نقص الأكسجين إليها).



يجب مراجعة الطبيب فوراً إذا ظهرت أعراض تضيّق الشريان الرئوي على طفلك.




هل ضيق الشريان الرئوي خطير؟

الضيق البسيط في الشريان الرئوي لا يُشكّل خطراً على المُصاب، ولا يحتاج علاجات غالباً، فقط يُكتفى بمراقبة الحالة، لكن إذا التضيّق شديداً، فهذا يعني أن القلب يحتاج إلى العمل بجهد أكبر لدفع تدفّق الدم عبر الشريان، وتعويض الأكسجين الناقص في الجسم، وهذا بدوره يتسبب في تضخّم الجانب الأيمن القلب، واحتمالية فشل القلب إن لم تُعالج الحالة.[٢][١]


علاج ضيق الشريان الرئوي

الحالات الشديدة من ضيق الشريان الرئوي تحتاج علاج فوري، وأشهر إجراء هو توسعة الشريان الرئوي بالبالون، حيث تستغرق العملية ما بين 3-5 ساعات حسب الحالة، وتتضمن خطوات إجرائها الآتي:[١][٤]

  • عمل شق صغير في الفخذ بعد التخدير الموضعي للمنطقة، وإدخال أنبوب قسطرة رفيع في نهايته بالون عبر الشريان الفخذي وصولاً إلى الشريان الرئوي.
  • يتم نفخ البالون لتوسعة الشريان الرئوي، ومن ثم تفريغه من الهواء، ثم يُزال أنبوب القسطرة بعد الانتهاء.
  • في كثير من الأحيان لا يكفي البالون وحده لتوسعة الشريان الرئوي، لذا عادةً توضع شبكية معدنية في الشريان لإبقائه مفتوحاً.
  • تُعطى مميعات الدم لفترة بعد العملية لمنع حدوث تجلّطات على الشبكية.
  • يمكث المُصاب يوم أو يومين في المستشفى، ومن ثم يستطيع الذهاب إلى المنزل، مع اتباع التعليمات والأدوية التي يصفها الطبيب بعد عملية القسطرة.



في حالات قليلة، يكون الشريان الرئوي سميكاً جداً لدرجة أن القسطرة لا تستطيع المرور عبره، لذا يُلجأ في هذه الحالة إلى عملية قلب مفتوح لتوسعة الشريان الرئوي.





نسبة نجاح علاج ضيق الشريان الرئوي أعلى عند إجراء التوسعة بالبالون مع تركيب شبكية، مقارنةً بعملية توسعة البالون فقط، لذا غالباً الأطباء يعمدون إلى تركيب الشبكية في معظم الحالات.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Pulmonary Artery Stenosis", medstarhealth, Retrieved 8/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Pulmonary Artery Stenosis", clevelandclinic, Retrieved 8/9/2022. Edited.
  3. "Pulmonary artery stenosis", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 8/9/2022. Edited.
  4. "Pulmonary Artery Stenosis", chp, Retrieved 8/9/2022. Edited.