وفقاً لإحصائية نشرتها مجلة (Statista) عام 2020م تبين أن ما نسبته 19% من البالغين هم من المدخنين،[١] وعادةً ما يرافق التدخين سعال أو ما يعرف بالكحة؛ الذي يعتبر بمثابة وسيلة دفاعية يتخلص بها الجسم من المواد الكيميائية السامة التي تدخل إلى الرئة نتيجة استنشاق الدخان، فكيف يمكن أن نخفف من هذا السعال؟ وهل يمكن أن يتلاشى؟[٢]

كيفية التخلص من الكحة المصاحبة للتدخين


الإقلاع عن التدخين

يعد المسبب الرئيسي للسعال هو التدخين، ولذلك فإنه عند إزالة السبب يختفي العَرض، ولكن قد يستمر السعال لفترة تتجاوز ال3 أشهر أو أكثر حتى بعد ترك الدخان؛ في محاولة من الجسم لطرد المواد السامة المتراكمة في المجاري التنفسية.[٢]


السلوكيات والعلاجات البسيطة

هناك العديد من السلوكيات والعلاجات البسيطة التي يمكن أن تساهم في تخفيف السعال المرتبط بالتدخين، ومنها:[٣]

  • شرب السوائل بمختلف أنواعها بكميات وفيرة خلال اليوم، وخصوصا الماء فيجب شربه بمعدل 6-8 أكواب يومياً، حيث تساعد السوائل على تخفيف السعال وتقليل لزوجة البلغم -إن وجد-.
  • شرب الشاي، إذ تبين في إحدى الدراسات أن شرب الشاي مع إضافة نصف ملعقة صغيرة من العسل من شأنه أن يخفف السعال.[٤]
  • تناول الغذاء الصحي الذي يتضمن الخضار والفواكه، التي تحتوي على مواد تزيل سمية المواد السامة التي يتم استنشاقها أثناء الدخان.[٤]
  • تجنب شرب الكحول والقهوة التي من الممكن أن تخفف كمية المياه المتواجدة في الجسم، وتزيد من تهيج المجاري التنفسية.[٣]
  • تناول ملعقتين من العسل قبل النوم.[٥]
  • رفع الجزء العلوي من السرير قليلاً؛ ويُنصح باستخدام وسادتين معاً عند النوم؛ بحيث يمنع تجمع البلغم ونزوله إلى الحلق.[٤]
  • ممارسة التمارين الرياضية بما يساهم في التخلص من البلغم بشكلٍ أفضل.[٤]
  • الحصول على فيتامين سي، ويمكن من خلال شرب عصير البرتقال أو العصائر الأخرى الغنية بهذا الفيتامين، أو أخذ فيتامين سي على شكل مكمل غذائي.[٣]
  • تناول الأدوية وأقراص المص التي تساعد على تهدئة الحلق.[٤]
  • استنشاق البخار الناتج عن مغلي النعنع أو شجرة الكينا (بالإنجليزية: Eucalyptus)، حيث يتم ذلك عن طريق وضع أوراق النبات في مياه مغلية داخل وعاء، ثم تغطية الرأس والوعاء بواسطة منشفة حتى يتم استنشاق البخار المتصاعد بفعالية أكبر مع مراعاة عدم الاقتراب كثيراً من الماء.[٤]
  • استخدام أجهزة الترطيب أو المبخرة؛ وخصوصاً في الأجواء الباردة الجافة التي يزداد خلالها السعال،[٥] حيث تعمل هذه الأجهزة على إضافة الرطوبة إلى الأجواء؛ مما يساهم في تخفيف تهيج الجهاز التنفسي وتقليل لزوجة البلغم، الأمر الذي يقلل السعال ويساعد الجسم على التخلص من البلغم.[٦]
  • استخدام الأدوية بدون وصفة طبية المخصصة لمعالجة السعال، ويفضل استشارة الطبيب قبل ذلك.[٤]


متى يتوقف السعال بعد الإقلاع عن التدخين؟

يخف السعال تدريجيا خلال الشهر الأول، ويستمر بالتحسن تدريجياً في السنة الأولى بعد الإقلاع عن التدخين، وتتحسن الأعراض باتباع التعليمات السابقة.[٥]


هل تستطيع الرئتين ترميم نفسها بعد الإقلاع عن التدخين؟

الجواب نعم، وتبدأ هذه العملية مباشرة عند الإقلاع عن التدخين، وبشكل عام بعد الإقلاع عن التدخين يبدأ الجسم بالتعافي وتحسن صحته بما يؤثر في جميع أنحاء الجسم، ويحدث ذلك على مراحل زمنية متسلسلة؛ على سبيل المثال خلال دقائق من الإقلاع، فإن قراءات الضغط ونبض القلب ينخفض، وخلال أيام من الإقلاع، فإن غاز أول أكسيد الكربون يعود لمستواه الطبيعي في الدم، وعلى مدى بضعة شهور، فإن السعال يخف وتتحسن وظائف الرئة بشكلٍ ملحوظ.[٧]




أثبت الدراسات العلمية أن الإقلاع عن التدخين له فوائد صحية ترتبط بالأمراض المعاصرة، وفيما يلي بعض من نتائج هذه الدراسات وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (ACS):

  • الإقلاع عن التدخين يقلل احتمالية الإصابة بمرض السكري، ويحسن وظائف القلب والأوعية الدموية والرئتين.
  • الإقلاع عن التدخين يقلل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطانات.
  • الإقلاع عن التدخين يمكن أن يضيف إلى عمر الشخص ما يقارب ال10 سنوات على خلاف الاستمرار بالتدخين، وكلما كان ترك الدخان في سن مبكرة، فإن الآثار الصحية السيئة المصاحبة للتدخين تكون أقل؛ فعلى سبيل المثال: الإقلاع عن التدخين قبل عمر ال40 سنة يقلل احتمالية الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتدخين بنسبة 90%.




متى تجب مراجعة الطبيب؟

يجب على الشخص مراجعة الطبيب في حالة وجود أعراض مصاحبة للسعال يمكن أن تؤثر في حياته اليومية، حيث يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة صحية أخرى، ومن الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي:[٨]

  • صعوبة في التنفس.
  • وجع في منطقة الصدر.
  • حالات السعال الجاف المتقطع أو المستمر، والتي تزداد سوءًا مع الوقت.
  • حالات ضعف جهاز المناعة؛ مثل مرضى السكري، أو المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي.
  • حالات نقص الوزن دون وجود سبب واضح.
  • حالات مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma) أو مرض الرئة الانسدادي المزمن (COPD).
  • حالات السعال المتواصل لفترة أكثر من ثلاثة أسابيع.


المراجع

  1. "Smoking - Statistics & Facts", statista, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about smoker's cough", medicalnewstoday, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Smoker's Cough: Everything You Need to Know", healthline, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Is Smoker's Cough?", verywellhealth, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "I quit smoking a few weeks ago and now I'm coughing a lot. That didn't happen when I was smoking. What's going on?", mayoclinic, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  6. "When should I use a humidifier vs. a vaporizer?", medicalnewstoday, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  7. "Health Benefits of Quitting Smoking Over Time", American caner association, Retrieved 11/7/2021. Edited.
  8. "Cough", HSE, Retrieved 11/7/2021. Edited.