تتطلب بعض الأمراض سحب خزعة من المريض أثناء عملية التشخيص، وهذا يعني إزالة عينة من أنسجة الجسم في مكان معين، ثمّ فحصها للتحقق من إصابة الشخص بمرض مُشتبه به، وتتعدد أنواع الخزعات التي يمكن إجراؤها، وتعدّ خزعة الرئة أحدها، وتتمثل بأخذ عينة صغيرة من أنسجة الرئة لفحصها،[١] فكيف يُجري أخذ خزعة من الرئة؟

كيفية أخذ خزعة من الرئة

تتعدّد أنواع خزعة الرئة وبالتالي تختلف طريقة أخذها، وتكون كالتالي وفق كل نوع:


خزعة الإبرة

تسمّى كذلك بخزعة عن طريق الجلد،[٢] وتؤخذ الخزعة من الرئة من خلال الطريقة الآتية:[٣]

  • تصوير الصدر باستخدام الأشعة السينية (X-ray) أو المقطعية (CT scan) لتحديد المكان الذي سيؤخذ منه الخزعة بدقة.
  • إعطاء المريض أدوية تخدير في بعض الحالات، للاسترخاء.
  • جلوس المريض مع مدّ ذراعيه أمامه على طاولة، وفي حال استخدام الأشعة المقطعية أثناء الخزعة يجب على المريض أن يكون مستلقيًا.
  • فرك الجلد قليلًا مكان إدخال إبرة الخزعة،[٣] وغالبًا يتم إدخال الإبرة من ظهر المريض.[٢]
  • حقن مخدّر موضعي، ثم إحداث جرح صغير في الجلد.[٣]
  • إدخال إبرة الخزعة في أنسجة الرئة مكان الورم أو الخلايا غير الطبيعية.[٣]
  • إزالة عينة صغيرة من الأنسجة بالإبرة.[٣]
  • إزالة الإبرة، ثمّ الضغط مكان وخز الإبرة، ووضع ضمادة بعد توقف النزيف، والذي يكون خفيفًا في غالبية الحالات.[٣]
  • إرسال العينة إلى المختبر لفحصها وتحليلها.[٣]


محددات أخذ خزعة الرئة بالإبرة

ينطوي أخذ الخزعة من الرئة باستخدام الإبرة على مخاطر وآثار جانبية أقل مقارنة بالطرق الأخرى، كما أن وقت التعافي يكون أقصر عادةً، إلا أنّ لها بعض السلبيات التي من أجلها قد يوصي الطبيب باللجوء إلى طرق أخرى للتشخيص، ومن هذه المحددات الآتي:[٤]

  • صغر حجم العينة التي تسحبها الإبرة، وبالتالي قد لا تكون كافية للتشخيص أحيانًا، وقد لا يكون أخذ الخزعة بالإبرة مجديًا لتشخيص العقيدات التي يكون قطرها من 1-2 ميليمتر، إذ إنّه يصعب استهدافها، كما قد لا توفر الإبرة نسيجًا كافية للتشخيص الدقيق.
  • التوصية بعدم إجراء هذه الطريقة إذا كان الشخص يعاني من الأمراض الآتية:
  • الأمراض الرئوية كتكيسات الرئة، أو انتفاخ الرئة، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  • اضطرابات تخثر الدم.
  • بعض أنواع قصور القلب.
  • نقص مستوى الأكسجين في الدم.


خزعة عبر القصبات

تجري الخزعة عبر القصبات (بالإنجليزية: Transbronchial biopsy) باستخدام منظار الشعب الهوائية، وهو عبارة عن أنبوب طويل ورفيع، يتواجد في نهايته كاميرا ذات دقة عالية، يدخله الطبيب عبر الممرات الهوائية إلى الرئتين،[٥][٦] وتكون الإجراءات كما يلي:[٦]

  • إعطاء المريض دواء مخدِّر ليساعده على الاسترخاء، إذ إنه يكون مستيقظًا أثناء سحب الخزعة.
  • إيصال الأكسجين من خلال أنبوب أنفي، أو قناع على الوجه في بعض الحالات.
  • مراقبة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس أثناء الإجراء.
  • تحديد موقع الخزعة بدقة عن طريق إجراء تصوير بالأشعة السينية، ووضع علامة على الجلد فوق المنطقة المحددة.
  • رش دواء مخدر في مؤخرة حلق المريض، لمنع التقيؤ أثناء تمرير منظار القصبات أسفل الحلق، ومن الجدير بالعلم أن هذا المخدر قد يكون طعمه مرًّا.
  • شفط لعاب المريض بين الحين والأخر، لأن المريض لن يقوى على التحدث أو ابتلاع اللعاب أثناء الإجراء.[٧]
  • تحريك الطبيب لمنظار القصبات أسفل الحلق وصولًا إلى الشعب الهوائية، وفي هذه الأثناء قد يشعر المريض ببعض الانزعاج.[٧]
  • سحب عينات من خلال المنظار باستخدام أدوات طبية خاصة؛ كالإبرة، أو الملقط، أو الفرشاة.[٧]
  • إزالة المنظار وإرسال العينات إلى المختبر.[٧]


خزعة الصدر

تسمّى خزعة الصدر أو تنظير الصدر (بالإنجليزية: Thoracoscopic biopsy) أيضًا بجراحة صدرية تنظيرية مدعومة بالفيديو (VATS)، وفيه يتم إدخال المنظار عبر جدار الصدر، ويمكن أن لا يقتصر على كونه فحصًا تشخيصيًا، بل من الممكن اعتماده كإجراء علاجي، لاستئصال العقد أو الأنسجة غير الطبيعية،[٥] وتؤخذ خزعة الصدر كالتالي:[٧]

  • خضوع المريض للتخدير العام، فيبقى المريض نائمًا خلال الإجراء.
  • إدخال أنبوب التنفس في الحلق، وتوصيله بجهاز تنفس صناعي.
  • مراقبة معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس أثناء الاختبار.
  • حلق شعر الصدر مكان الجراحة، وتنظيف الجلد باستخدام محلول مطهر.
  • إجراء جرح بين ضلوع الصدر، لإدخال منظار الصدر عبره، وربما يُحدث الطبيب أكثر من جرح واحد في الصدر، لإدخال العديد من الأدوات التي تُستخدم لسحب الخزعة.
  • أخذ عينة أو أكثر من أنسجة الرئة، ويتم تحديد المكان الذي يتم منه أخذ الخزعة بدقة عبر المنظار.
  • تجميد العينة وفحصها على الفور، وبناءً على النتائج قد يقوم الطبيب باستئصال جزء أكبر من الرئة أحيانًا، بهدف العلاج والتخلُّص من الكتل غير الطبيعية.
  • وضع أنبوب أو أكثر في الصدر لإزالة الهواء والسوائل بعد الجراحة.
  • إغلاق الجرح بشرائط لاصقة أو غرز، ثم وضع ضمادة طبية.[٥]


خزعة مفتوحة

تتطلب الخزعة المفتوحة إقامة المريض في المستشفى، ويبدأ الطبيب فيها بإعطاء المريض مخدّرًا عامًّا، ثم يتبعه بإحداث جرح كبير في جلد الصدر، ومن الممكن استخدام هذا الإجراء لاستئصال جزء من الرئة، وفقًا لما تُظهره نتائج عينة الفحص،[٥] وتكون كالتالي:[٨]

  • خضوع المريض للتخدير العام.
  • إدخال أنبوب التنفس في حلق المريض وتوصيله بجهاز التنفس الصناعي.
  • مراقبة معدل ضربات القلب، والتنفس، وضغط الدم.
  • حلق شعر الصدر في منطقة إجراء الجراحة، وتنظيف الجلد بمحلول مطهر.
  • وضع قسطرة تصل إلى المثانة، لتصريف البول أثناء الاختبار.
  • إجراء جرح في مقدمة الصدر.
  • استخدام أداة خاصة لفصل الأضلاع عن بعضها البعض، ليجري بعدها فحص الرئة.
  • إزالة قطعة من أنسجة الرئة، ويمكن فحصها على الفور، وبناء على النتائج قد يقوم الطبيب باستئصال جزء أكبر من الرئة.
  • وضع أنابيب لإزالة الهواء والسوائل، وثم إغلاق الجرح بالخيوط الطبية أو الشرائط اللاصقة.
  • وضع أنبوب صغير في المنطقة السفلية للعمود الفقري، لإيصال الأدوية المسكِّنة للمريض في غرفة الإنعاش أو حتى أثناء العملية في بعض الحالات.



  • يتعافى المريض بوقت أسرع عادةً عند إجراء الخزعة عن طريق الإبرة أو تنظير القصبات مقارنة بالطرق الأخرى، إلا أنّ هذه الطرق لا تسمح إلا بأخذ عينة صغيرة من الأنسجة، الأمر الذي قد لا يكون كافيًا لتشخيص المريض بدقة في بعض الأحيان.
  • يسمح أخذ الخزعة عن طريق تنظير الصدر أو الخزعة المفتوحة بالحصول على النتائج على الفور، ممّا يمكِّن الطبيب من إجراء ما يلزم خلال وقت العملية ذاته، كاسئصال كمية أكبر من الأنسجة، أو استئصال كامل الرئة أحيانًا.




[٩]


لماذا يتم أخذ خزعة من الرئة؟

هناك العديد من الحالات التي تستدعي إجراء خزعة من الرئة، وتشمل التالي:[١٠]

  • ظهور كتلة في أحد اختبارات التصوير، مما يستدعي الحاجة لتقييمها، والتحقق فيما إذا كانت كتلة حميدة أو سرطانية.
  • متابعة نتائج اختبار التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)؛ فإذا أظهرت الصورة أمرًا غير طبيعيًا في الرئة، يتم أخذ خزعة من الرئة للتحقق من ذلك.
  • تشخيص بعض أمراض الرئة مثل:
  • عدوى الرئة، بما فيها السل، أو العدوى الفطرية أو الفيروسية.
  • داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)،[١٠] وهو مرض مُسبِّب لنمو مجموعات صغيرة من الخلايا الالتهابية في أي مكان في الجسم، لكن غالبًا يحدث ذلك في الرئتين والعقد الليمفاوية.[١١]
  • تليف الرئة (بالإنجليزية: Pulmonary Fibrosis)،[١٠] وفيه تتضر أنسجة الرئة، وتبدأ الأتسجة الندبية بالظهور فيها، ممّا يزيد من سماكة أنسجة الرئة وتصلبها، وهذا يقلِّل من كفاءة عمل الرئتين.[١٢]
  • الأورام الحبيبية المصحوبة بالتهاب الأوعية (بالإنجليزية: Granulomatosis with polyangiitis)،[١٠] وهو أحد اضطرابات الأوعية الدموية غير الشائعة، والتي تسبب التهاب الأوعية الدموية في العديد من أعضاء الجسم بما فيها الرئتين، وهذا يؤدي إلى نقص التروية الدموية إلى هذه الأعضاء.[١٣]
  • أمراض الرئة الروماتيزمية.[١٠]
  • إجراء الاختبارات الجينية على الكتل السرطانية في الرئة، وهو اختبار يتحقق من الطفرات الجينية التي تتسبب بالسرطان.[١٠]
  • تحديد نوع سرطان الرئة. [١٠]
  • تحديد مرحلة سرطان الرئة، ومدى انتشاره للأنسجة المجاورة.[١٠]



في العديد من الحالات لا يكون هناك بديل للخزعة، فلا بد حينها من إجراء الخزعة حتى يتمكن الطبيب من التشخيص وتحديد طبيعة المشكلة بدقة.



[١٤]


الاستعداد لأخذ خزعة الرئة

يبدأ الأمر بالتأكد من موافقة المريض على إجراء هذا الاختبار، عبر توقيع خطي منه، وللاستعداد لإجراء خزعة الرئة لا بد من اتباع التالي:[٨]

  • إعلام الطبيب في حال وجود أي من الحالات التالية:
  • الحمل أو الاشتباه بالحمل.
  • التعرُّض للحساسية في السابق عند استخدام اليود أو الصبغات الطبية المُستخدمَة قبل بعض أنواع التصوير الطبي.
  • حساسية تجاه أي من الأدوية، أو اللاتكس، أو الشريط اللاصق، أو الأدوية المخدّرة.
  • تناول أي أدوية، بما في ذلك لأدوية التي تؤخذ دون وصفة طبية، وتلك الموصوفة من الطبيب، خاصةً الأدوية المميعة للدم أو المؤثرة في تخثر الدم كالأسبرين، بالإضافة إلى الفيتامينات، والمكملات العشبية.[٦]
  • وجود مشاكل في الدم.[٦]
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الخزعة، ويكون هذا بناءً على توصيات الطبيب.[٦]
  • اتباع تعليمات الطبيب فيما يخص التوقف عن الأكل والشرب،[٦] ويكون عادة لمدة 8 ساعات قبل العملية.[٩]
  • حضور مرافق مع المريض أثناء الإجراء؛ ليقوم بتوصيله إلى المنزل بعد انتهاء الخزعة.[٦]
  • الخضوع لبعض اختبارات الدم أو أي اختبارات أخرى يوصي بها الطبيب.[٦]


كم يستغرق إجراء أخذ خزعة من الرئة؟

تختلف إجابة هذا السؤال اعتمادًا على نوع الخزعة، وما يتم إجراؤه خلال الفحص في حال الخزعة عبر الصدر أو الخزعة المفتوحة، فخزعة الرئة بالإبرة قد تستغرق ما يقارب 45 دقيقة، في حين أن الخزعة عبر الصدر قد تمتد لحوالي 3 ساعات.[١٤][١٥]


ما بعد أخذ الخزعة

يراقب الأطباء حالة المريض، ومعدل ضربات القلب والتنفس بعد أخذ الخزعة في غرفة الإنعاش، وقد يشعر المريض بالنعاس والدوار نتيجة التخدير، واعتمادًا على نوع الخزعة قد يغادر المريض المستشفى في ذات اليوم، أو قد يحتاج للإقامة بالمستشفى لعدة أيام خاصةّ في حال الخزعة المفتوحة، بالإضافة إلى ذلك يُتوقَع الآتي:[١]

  • إجراء صورة للرئتين بالأشعة السينية بعد الخزعة مباشرة، ثم بعد عدة ساعات منها للتحقق من سلامة الرئتين.
  • السعال وبصق اللعاب داخل حوض خاص، في حال إجراء الخزعة عبر القصبات، للتأكّد من عدم خروج دم.
  • الشعور بألم في الحلق في حال الخزعات التي تتطلب إدخال أنبوب عبر الأنف أو الفم إلى الرئتين، وللتخفيف من ذلك يمكن المضمضة بالماء المالح، أو استخدام الأقراص الماصة المخصَّصة للحلق.[١٦]
  • الشعور بألم موضع إدخال الإبرة لعدة أيام، في حال إجراء الخزعة بالإبرة.[١٦]
  • ضرورة الحفاظ على موضع الجرح نظيفًا للوقاية من العدوى، والالتزام بتعليمات الطبيب حول إزالة الضمادة، وغالبًا ما يكون ذلك بعد عدة أيام.[١٦]
  • الحصول على التغذية عبر الوريد لفترة من الوقت بعد الخزعة المفتوحة.[١٦]
  • استشارة الطبيب حول أفضل مسكنات الألم التي يمكن أخذها بعد العملية، فبعض المسكنات قد يزيد من خطر النزيف كالأسبرين.[١]
  • تجنُّب رفع الأثقال وممارسة التمارين الرياضية أو المجهود البدني الشديد لعدة أيام.[١]


متى تظهر نتيجة الخزعة؟

تستغرق نتيجة خزعة الرئة 2-3 أيام لتظهر، وقد تستغرق وقتًا أطول،[١٧] مع التذكير أنّه يمكن الحصول على نتائج الخزعات عبر الصدر أو الخزعات المفتوحة في ذات وقت العملية.[٩]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بد من مراجعة الطبيب فور حدوث أي من الحالات التالية بعد أخذ خزعة الرئة:[٨]

  • الإصابة بالحمى، أو وصول درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • الشعور بضيق في التنفس أو صعوبة فيه.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الشعور بألم عند التنفس.
  • خروج دم مع السعال.
  • حدوث احمرار، أو تورم مكان الخزعة.
  • خروج إفرازات، أو دم مكان أخذ الخزعة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Lung Biopsy", urmc.rochester, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Types of Lung Biopsy", verywellhealth, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Lung needle biopsy", mountsinai, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  4. "Needle Biopsy of the Lung", radiologyinfo, Retrieved 30/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Lung Biopsy", hopkinsmedicine, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Lung Biopsy"، myhealth.ucsd، اطّلع عليه بتاريخ 5/6/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج "What is a lung biopsy?", saintlukeskc, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Lung Biopsy", .cedars-sinai, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت "What to Expect From a Lung Biopsy"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 5/6/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Types of Lung Biopsy", verywellhealth, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  11. "Sarcoidosis", mayoclinic, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  12. "Pulmonary fibrosis", mayoclinic, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  13. "Granulomatosis with polyangiitis", mayoclinic, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  14. ^ أ ب "Lung biopsy"، healthdirect، اطّلع عليه بتاريخ 5/6/2021. Edited.
  15. "Video-assisted thoracoscopic surgery (VATS)", Mayo Clinic, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث "What is a lung biopsy?", medicalnewstoday, Retrieved 5/6/2021. Edited.
  17. "Types of Lung Biopsy", verywellhealth, Retrieved 5/6/2021. Edited.