يُعد السُعال من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، فهو مُرتبط عادةً بالعدوى التنفسية، مع الأخذ بالاعتبار أن إحتمالية إصابة الطفل بعدوى تنفسية تصِل إلى 6 -12 مرة في السنة الواحدة،[١] وتجدر الإشارة إلى أن السعال يختفي في غضون أسبوع إلى أسبوعين في معظم الأحيان،[٢] ولكن عندما يفشل العلاج المتبع في تحسين حالة السعال، فسيقوم الطبيب بإجراء التشخيص المناسب للكشف عن الأسباب، فكيف يتم تشخيص السعال عند الأطفال؟[٣]

كيف يمكن تشخيص السعال عند الأطفال؟

يشمل تشخيص السعال قيام الطبيب بالسؤال عن السعال وأعراض الجهاز التنفسي الأُخرى التي يُعاني منها الطفل بالإضافة إلى مراجعة تاريخه المرضي، كما يقوم بمتابعة حركة التنفس والاستماع لصوت التنفس باستخدام السماعة الطبية، في سبيل الكشف عن الأصوات غير الطبيعية مثل الصفير، كذلك فإنّ الطبيب يقوم بلمس صدر الطفل بالضغط عليه بطريق معينة وذلك للكشف عن كفاءة مناطق الرئة في تأدية عملها،[٢] بالإضافة لذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المخبرية أو فحوصات أخرى لتشخيص سبب السعال، وفيما يأتي توضيح لذلك.[٤]




عادةً ما يكتفي الطبيب بفحص الطفل وسماع صوت سعاله لإجراء التشخيص المناسب وراء السعال واستبعاد أسبابه الخطرة.



[٥]


ما هي الفحوصات المطلوبة لتشخيص السعال عند الأطفال؟

هناك مجموعة من الفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص السعال لدى الأطفال، ومنها ما يأتي:

  • قياس التنفس (Spirometry): ويتم باستخدام جهاز يعمل على قياس سرعة وقدرة الطفل على التنفس وإخراج الهواء من الرئتين، ويستخدم هذا الاختبار للكشف عن السعال المرتبط بالربو.[٢]
  • التصوير بالأشعة السينية: إذ يساهم في تشخيص السعال المرتبط بالالتهاب الرئوي أو سرطان الرئة، وبالرغم من ذلك فإنّ هذا الإجراء لا يكشف عن أكثر أسباب السعال المزمن شيوعًا كالارتجاع المريئي، أو الربو، أو التنقيط الأنفي الخلفي، ومن الجدير ذكره أنه قد يتم تصوير الجيوب الأنفية بالأشعة السينية للكشف عن وجود أي عدوى فيها.[٦]
  • التشخيص عن طريق إعطاء دواء معين: بحيث تتم قياس قدرة الطفل على التنفس قبل إعطائه دواء الميثاكولين (Methacholine) وبعد ذلك، بما يُفيد في تشخيص مرض الربو.[٦]
  • فحص البلغم: إذ يتم أخذ عينة من بلغم الطفل في الحالات التي يكون فيها السعال مصحوباً بالبلغم، بحيث يتم إخضاع هذه العينة للفحص المخبري في سبيل الكشف عن وجود عدوى بكتيرية، ونوع البكتيريا المُسببة للحالة.[٢]




نادرًا ما يتم إجراء فحوصات تشخيص السعال للطفل الذي يعاني من السعال الحاد الناتج عن عدوى في الجهاز التنفسي العلوي دون أعراض خطيرة ظاهرة، إذ تكون العدوى الفيروسية هي المسبب وراء هذه العدوى في العادة.



نادرًا ما يتم إجراء فحوصات تشخيص السعال للطفل الذي يعاني من السعال الحاد الناتج عن عدوى في الجهاز التنفسي العلوي دون أعراض خطيرة ظاهرة، إذ تكون العدوى الفيروسية هي المسبب وراء هذه العدوى في العادة.

[٧]


هل من الممكن أن يكون السبب وراء السعال الربو؟

الإجابة نعم، وهناك مجموعة من الأعراض التي إذ ما تواجدت لدى الطفل فإنها تزيد من احتمالية أن يكون الربو هو السبب الحقيقي وراء السعال المزمن لديه؛ كالسعال بشكلٍ مستمر أثناء الليل، والصفير أثناء التنفس، وصعوبة في التنفس،[١] وبشكلٍ عام يمكن القول أن السعال يعد أحد أكثر أعراض الربو شيوعًا، وتزداد أعراض السعال بعد إصابة الطفل بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو تعرضه لمهيجات الربو.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Cough", rch, 1/8/2020, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Diagnosing Chronic Cough", nyulangone, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Chronic Cough", pedilung, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  4. "Chronic Cough In Children", childrensrespiratorydoctor, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  5. Patricia Solo-Josephson, "Coughing", kidshealth, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Chronic cough", mayoclinic, Retrieved 29/9/2021. Edited.
  7. "Cough in Children", msdmanuals, Retrieved 14/10/2021. Edited.