يُشارُ إلى الالتهاب الرئوي (Pneumonia) على أنّه نوعٌ من العدوى التي تؤثر في الرئتين، والمتمثّل بامتلاء الحويصلات الهوائية في الرّئة بالسوائل والقيح، مما يحد من كمية الأكسجين التي يمكن استنشاقها، بالتالي الشّعور بالألم عند التنفس.[١]


تشخيص الالتهاب الرئوي عند الأطفال

يتمثّل تشخيص الالتهاب الرئوي لمختلف الأعمار بمراجعة التاريخ الصّحي بشكلٍ دقيق للطفل، ومن ثم القيام بالخطوات التالية:

  • الفحص الجسدي: يكون بتقييم الأعراض والعلامات الظّاهرة على الطفل، ومن أهمّها: ارتفاع درجة حرارة الجسم، ونمط التنفس غير الطّبيعي، وتوسع فتحات أنف الطفل خلال التنفس، وبالرّغم من دقة هذه العلامات، إلا أنّ غيابها لا يلغي احتمالية وجود الالتهاب، ولذلك يلجأ الأطباء في بعض الأحيان إلى الفحوصات الأخرى.[٢][٣]
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية (أشعّة X): لتحديد مدى انتشار الالتهاب في الرئتين.[٢][٣]
  • تحاليل الدم: ومنها تحليل تعداد الدم الكامل (CBC) والذي قد يشير إلى وجود الالتهاب من خلال قياس عدد كريات الدم البيضاء، وتحليل غازات الدم الشرياني (ABG) الذي يفحص كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.[٤][٥]
  • فحص زراعة البلغم (Sputum Culture): يتم من خلال هذا الفحص أخذ عينة من بلغم الطّفل الذي يُخرِجه عن طريق السّعال، وهو قليل الإجراء نظرًا لصعوبة أخذ عينات البلغم من الأطفال.[٤][٥]
  • فحص قياس التأكسج النبضي (Pulse Oximetry):‏ وهو عبارة عن جهازٍ صغير يقيس مستوى الأكسجين في الدم.[٤][٥]
  • التصوير الطّبقي المحوري للصدر (CT): يُجرَى هذا الفحص في حالاتٍ نادرة، فيعطي صورةً كاملة عن هيكل الصّدر من الدّاخل، للتمييز ما بين الحالات المَرضية والتّشوّهات الخَلقية التي تسبب مشاكل الجهاز التنفسي.[٤][٥]
  • تنظير الرئة (Bronchoscopy): يُجرَى هذا الفحص في حالاتٍ نادرة أيضًا باستخدام منظارٍ ضوئي، للتحقق من مجرى التنفس ووجود أيّ شيء مُتراكم فيه، سواءً بلغم أو سوائل مُتراكمة.[٤][٥]
  • زراعة السائل البلوري (Pleural Fluid Test): وذلك بأخذ عينةٍ من السائل الموجود في الفراغ ما بين الرئتين والصدر.[٤][٥]


ما دور الأهل عند إصابة الطفل بالالتهاب الرئوي؟

يمكن للأهل مساعدة أطفالهم على مقاومة الالتهاب الرئوي والتّعافي منه خلال أقصر فترةٍ زمنية ممكنة باتباع ما يلي:[٦]

  • تقديم الكثير من السوائل للطفل.
  • منح الطفل قسطًا كافيًا من الرّاحة.
  • الحرص على تناول الطفل الدّواء الموصوف له بالجرعات والأوقات الصّحيحة.
  • استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ من علاجات الكحة، فلا يُنصَح بإعطائها للأطفال تحت عمر 6 سنوات.
  • مراقبة الطفل ومدى تحسّن حالته باستمرار، فإذا لم يشعر بالتحسن خلال أيام قليلة على الأهل اصطحاب الطفل إلى الطّبيب.


نصائح لحماية الطفل من الالتهاب الرئوي

من الممكن حماية الطفل من التعرّض للإصابة بالالتهاب الرئوي باتباع النّصائح التالية:[٧]

  • إبعاد الطفل قدر الإمكان عن الأشخاص المُصابين بأمراض الجهاز التّنفسي.
  • الحرص على أن يتلقى الطفل لقاح المكورات الرئوية ولقاح الإنفلونزا.
  • أخذ جرعات من لقاح الإنفلونزا.
  • الالتزام بتدابير النّظافة العامة، كغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، واستخدام المعقّمات لمنع دخول البكتيريا والجراثيم للجسم.
  • عدم مشاركة الطفل لأدوات الطعام والشراب كالمعلقة والمقشة مع الآخرين.

المراجع

  1. "Pneumonia", who, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Pneumonia", healthychildren, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Clinical Diagnosis of Pneumonia in Children", aafp, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Pneumonia in Children", chop, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Pneumonia in Children", cedars-sinai, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  6. "Pneumonia", kidshealth, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  7. "Pneumonia Prevention and How to Care for Your Child", chla, Retrieved 12/9/2021. Edited.