يُعد التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، من الأمراض الوراثية التي تُصيب الرئتين والجهاز الهضمي، إذ يسبب تغيير في طبيعة الإفرازات المخاطية والعرقية والهضمية إلى إفرازات أكثر سمكًا ولزوجة، مما يؤدي إلى انسداد في الرئتين، وإعاقة عمل البنكرياس، وعادةً ما يكون هذا المرض مهددًا لحياة الشخص المصاب.[١]

الوقاية من التليف الكيسي

يحدث التليف الكيسي نتيجةً لخلل معين في الجينات، وبالتالي من الصعب الوقاية منه،[٢] ولكن يُمكن تلافي وِلادة طفل مُصاب بالتّليّف الكيسي من خلال إجراء اختبار جيني قبل الزواج والتخطيط للحمل إذا كان لدى أحد الزوجين أقارب مصابين بالتليف الكيسي، إذ يُساعد الاختبار على تحديد خطر إنجاب طفل مصاب بالتليف الكيسي.[٣]




معلومة: عندما يُظهِر اختبار الجينات عند الحامل أن الطفل قد يكون معرضًا لخطر الإصابة بالتليف الكيسي سيقوم الطبيب بإجراء اختبارات إضافية للجنين للتأكد من إصابته بالمرض.




التّعامُل مع أعراض التليف الكيسي

يًمكن تحسين صحة المصاب بالتليف الكيسي وعلاج الأعراض من خلال اتّباع الإجراءات التالية:

  • زيارة الطبيب بانتظام: لمراقبة الحالة الصحية، والتأكد من فعالية العلاج ومدى نجاحه.[٢]
  • التّغذية السّليمة: إذ تساعد على النمو بشكل طبيعي والحفاظ على صحة المصاب،[٢] والحفاظ على وظائف الرئة بشكل جيد، وذلك لأن التليف الكيسي يمنع وصول الإنزيمات الهاضمة إلى الأمعاء الدقيقة، مما يمنع امتصاص الطعام ويسبب سوء في التغذية، ومن المهم جدًا الإكثار من شرب السوائل للمساعدة في تخفيف لزوجة المخاط المتراكم في الرئتين، ومن العلاجات التي يمكن أن يصفها الطبيب لتساعد المريض للحصول على تغذية صحيحة ومتوازنة ما يأتي:[٤]
  • كبسولات تحتوي على إنزيمات البنكرياس تُعطى مع كل وجبة طعام.
  • مكملات غذائية تحتوي على سعرات حرارية عالية.
  • مجموعة من الفيتامينات الذائبة في الدهون.
  • ألياف لتحسين حركة الأمعاء ومنع انسدادها.
  • أدوية للتقليل من إنتاج أحماض المعدة.
  • تلقّي اللقاحات: مل لقاح الإنفلونزا الموسمي، أو أي لقاحات يوصي بها الطبيب كلقاح الوقاية من الالتهاب الرئوي، إذ أن التليف الكيسي يجعل المصابين أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات العدوى عند الإصابة بها.[٤]
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة: تُعد التمارين جزءًا مهمًا من علاج أعراض المرض،[٢] فممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُساعد على تفكيك المخاط وتقليل لزوجته، وتقوية القلب، كما يُمكن ممارسة أي شيء يُحفز حركة المريض كالمشي، وركوب الدراجات.[٤]
  • تجنّب التدخين: التدخين يجعل أعراض التليف الكيسي أسوأ،[٢] والتدخين السلبي أيضًا قد يسبب الضرر للأشخاص المصبين بالتليف الكيسي.[٤]
  • الحصول على العلاج المناسب: تتعدد الأدوية التي توصف من قبل الطبيب لعلاج أعراض التليف الكيسي، وتتضمن العلاجات التي تحافظ على وظائف الرئة، وتعالج الالتهابات، وتساعد على إزلة المخاط والمساعدة في التنفس، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٥]
  • المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم أو الاستنشاق أو الوريد، لمنع أو علاج التهابات الرئة وتحسين وظائفها.
  • الأدوية المضادة للالتهابات مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، لتقليل الالتهاب.
  • موسعات الشعب الهوائية التي تُعطى عن طريق الاستنشاق لتحسين عملية التنفس.
  • الأدوية التي تخفف من لزوجة وسماكة المخاط التي تُعطى عن طريق الاستنشاق، لتسهيل إزالته من القصبات والشعب الهوائية.
  • العلاج بالأكسجين لعلاج انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، لتحسين النشاط البدني.
  • العمليات الجراحية مثل زراعة الرئة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة المتقدمة أو فشل في الجهاز التنفسي.


كيف يُمكن حماية المصابين بالتليف الكيسي من الإصابة بالعدوى؟

من الممكن اتباع مجموعة من الإجراءات لحماية المصابين بالتليف الكيسي من الإصابة بالعدوى، ومنها ما يلي:[٦]

  • ترك مسافة أمان: إذ يجب على جميع الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي، الابتعاد عن أي شخص آخر مسافة ست أقدام، أي ما يُقارب 1.8 مترًا، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى.
  • الحفاظ على نظافة اليدين: يجب على المصابين بالتليف الكيسي، وأفراد أسرته، وأصدقائه الحفاظ على نظافة اليدين، عن طريق غسل اليدين باستمرار، واستخدام معقم اليدين الكحولي، واستخدام الصابون المضاد للميكروبات، وذلك من أجل التقليل من انتشار العدوى.
  • ارتداء الكمامة في الأماكن العامة في المستشفيات: مثل الممرات، والمصاعد، وغرف الانتظار.
  • تلقي المطاعيم الموصى بها: يجب على الشخص المصاب بالتليف الكيسي والأشخاص الذين يعيشون معه تلقي جميع المطاعيم الروتينية، مثل أخذ لقاح الإنفلونزا سنويًا، ولقاح المكورات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcus).[٥]


ما هي أعراض التليف الكيسي؟

تتعدد أعراض الإصابة بمرض التليف الكيسي ومنها ما يأتي:[١]

  • السعال المستمر.
  • ضيق في التنفس والصفير.
  • قلّة اكتساب الوزن بالرغم من الشهية المفرطة.
  • خروج براز دهني بكميات كبيرة.
  • ظهور الزوائد اللحمية الصغيرة في الأنف.
  • انسداد الأمعاء عند الرضع بعد الولادة بفترة قصيرة.[٥]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرق الليلي.[٥]
  • آلام شديدة في البطن.[٥]
  • الإسهال المزمن، أو الإمساك المزمن.[٥]
  • آلام في العضلات والمفاصل.[٥]
  • اصفرار لون البشرة وبياض العين.[٥]
  • تأخر النمو والبلوغ.[٥]
  • التهابات الجيوب الأنفية.[٥]
  • تضخم أطراف أصابع اليدين والقدمين، نتيجة لنقص الأكسجين في الوصول للأطراف.[٥]



المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (11/1/2018), "Everything you need to know about cystic fibrosis", medicalnewstoday, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Can cystic fibrosis be prevented?", blf, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. " Cystic fibrosis symptoms and causes", mayoclinic, 14/3/2020, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Cystic fibrosis diagnosis and treatment", mayoclinic, 14/3/2020, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Cystic Fibrosis", nhlbi.nih, 5/3/2018, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. "WHAT IS IPC?- INFECTION PREVENTION AND CONTROL GUIDELINES", cff, Retrieved 22/5/2021. Edited.