توسع القصبات الهوائية (Bronchiectasis) حالة تنفسيّة يُعاني منها المُصاب من السُّعال المصحوب بالمخاط، وتحدُث هذه المُشكلة نتيجةً لتندب الأنسجة في الشعب الهوائية أو الممرات التي تسمح للهواء بالدخول إلى الرئتين، وتُعدّ هذه الحالة شائعة بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا فما فوق، كما أنّها قد تحدث أيضًا للأشخاص الأصغر سنًا،[١] ولكن هل يُمكن الوِقاية منها؟

الوقاية من توسع القصبات الهوائية

قبل الحديث عن سُبل الوِقاية، يجب التّنويه إلى أنّ اكتشاف وتشخيص وعلاج الحالات التي تميل إلى التسبب في توسع القصبات الهوائية مبكرًا يُساعِد على منع تطوره أو تقليل شدته، ويمكن تشخيص أكثر من نصف حالات توسع القصبات الهوائية عند الأطفال بدقة وعلاجها على الفور،[٢] كما يمكن أن تساعدك الخطوات التالية على منع توسع القصبات الهوائية والوقاية منها:

  • تأكد من حصولك أنت وأطفالك على لقاحات الحصبة والسعال الديكي.[٣]
  • احصل على لقاحات الإنفلونزا السنوية، ولقاحات الالتهاب الرئوي الموصى بها.[٣]
  • ابتعد عن التعرّض للمواد الضارة التي من شأنها أن تلحق الضرر برئتيك، وتشمل هذه المواد الدخان، والغازات، والأبخرة، والمواد الكيميائية.[٣][٤]
  • ابحث عن العلاج فورًا عند إصابتك بأي عدوى رئوية.[٣]
  • راقب الأطفال عِندما يلعبون بالأشياء الصّغيرة، وذلك لتجنُّب استنشاقها.[٣]
  • عالج فورًا أي حالة تنفسيّة يمكن أن تسبب توسع القصبات الهوائية.[٣]


أعراض وعلامات توسع القصبات الهوائية

من الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا لتوسع القصبات الهوائية ما يلي:[٥]

  • السعال المصحوب بالكثير من المخاط.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالإرهاق أو التعب.
  • الحمى أو القشعريرة.
  • أزيز أو صوت صفير أثناء التنفس.[٥]
  • سعال مصحوب بدم أو مخاط ممزوج بالدم.[٥]
  • ألم في الصدر نتيجة جهد التنفس المتزايد.[٥]
  • سماكة الجلد تحت الأظافر، وتُعرف هذه الحالة باسم تعجر الأصابع (Clubbing Fingers).[٥]


دواعي مُراجعة الطّبيب

إذا لاحظت في أي وقت أنك تسعل كثيرًا، أو تسعل مخاطًا بشكل متكرر، أو تسعل دمًا، أو تواجه صعوبة في التنفس فيجب عليك استشارة طبيبك على الفور، وإذا تم تشخيص إصابتك بتوسع القصبات الهوائية فيجب عليك الاتصال بطبيبك إذا كنت تعاني من أي من الحالات التالية:[١]

  • ظهور علامات العدوى والتي تشمل الحمى أو القشعريرة.
  • صعوبة في التنفس أكثر من المعتاد.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور بالتعب والإرهاق أكثر من المعتاد.
  • فقدان الوزن عن غير قصد.
  • السعال المصحوب بالكثير من المخاط، أو المخاط الذي يحتوي على دم، أو المخاط الأصفر أو الأخضر.
  • فقدان الشهية.


طرق علاج توسع القصبات الهوائية

مع الأسف يُسبب توسع القصبات الهوائية ضررًا دائمًا في رئتيّ المصاب، ومع ذلك يمكن للعلاج أن يساعد على تخفيف الأعراض ووقف الضرر الذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت،[٦] وتشمل العلاجات الرئيسية الأكثر شيوعًا لعلاج توسع القصبات الهوائية ما يلي:

  • مُمارسة تمارين واستخدام أجهزة خاصة للمساعدة على إزالة المخاط من الرئتين.[٦]
  • العلاجات الدوائية: للمساعدة على تحسين تدفق الهواء داخل الرئتين،[٦] وتشمل هذه العلاجات:
  • المضادات الحيوية: (Antibiotics)، تستخدم هذه الأدوية لعلاج أي التهابات رئوية قد تطورت مع المرض.[٦]
  • موسعات الشعب الهوائية: (Bronchodilators)، تعمل هذه الأدوية على إرخاء عضلات مجرى الهواء، مما يجعل التنفس أسهل.[٣]
  • الستيرويدات المستنشقة: (Inhaled Steroids)، تقلل هذه الأدوية من الالتهاب، وغالبًا ما يتم دمجها في نفس جهاز الاستنشاق كموسعات الشعب الهوائية.[٣]
  • طارد للبلغم ومخففات المخاط: تهدف هذه الأدوية إلى تفكيك المخاط في الرئتين، مما يُسهل السعال.[٣]
  • مزيلات الاحتقان: (Decongestants)، تساعد مزيلات الاحتقان على تخفيف الاحتقان.[٣]
  • التدخل الجراحي: والذي عادةً ما يتم النظر إليه في الحالات النادرة التي لا تكون فيها العلاجات الأخرى فعالة، ويكون الضرر الذي يلحق بالشعب الهوائية محصورًا في منطقة صغيرة، ويكون المصاب نفسه بصحة عامة جيدة.[٦]


عوامل خطر توسع القصبات الهوائية

عادةً لا يصاب الشباب بتوسع القصبات الهوائية، كما أن ثلثي الحالات هي من الإناث، ومن عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بتوسع القصبات الهوائية ما يلي:[٤]

  • التهابات الرئة الشديدة أو المتكررة؛ كالالتهاب الرئوي، أو السل، أو السعال الديكي.
  • داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي (Allergic Bronchopulmonary Aspergillosis).
  • التليف الكيسي (Cystic Fibrosis).
  • الزوائد الصغيرة المشابهة للشعر، والتي تؤثر في الأهداب، وتزيل المخاط من القصبات الهوائية.
  • أمراض نقص المناعة؛ كفيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية؛ كمرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
  • مستويات منخفضة من البروتينات التي تقاوم الالتهابات في الدم.
  • الأمراض الروماتيزمية؛ كالتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة سجوجرن (Sjogren's Syndrome).
  • استنشاق الطعام أو السوائل عن طريق الخطأ.
  • استنشاق بعض المواد التي تضر مجرى الهواء؛ كالغازات، أو الدخان، أو غبار الفحم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bronchiectasis", clevelandclinic, 31/5/2019, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  2. Basak Coruh and Alexander S. Niven (1/4/2019), "Bronchiectasis", MSD Manuals, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Bronchiectasis", cedars-sinai, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب John Donovan (21/6/2020), "Bronchiectasis", webmd, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Bronchiectasis", American College of Chest Physicians, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Overview -Bronchiectasis", nhs, 30/5/2021, Retrieved 11/8/2021. Edited.