يحدث تضيق القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchospasms)، نتيجة لانقباض المجاري التنفسية وتضيقها، الأمر الذي يُسبب صعوبة في التنفس، وظهور مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل السعال على نحو متكرر، ويمكن أن تزداد الأعراض مع مرور الوقت، وتضيق القصبات الهوائية أكثر، وينتج عن ذلك عدم قدرة الشخص على التنفس بشكل عميق وبكميات كافية، وانخفاض مستويات الأكسجين في الجسم بنسبة كبيرة، ويُعد تضيق القصبات الهوائية في هذه الحالة حالة طبية طارئة تستدعي العلاج بشكل فوري.[١]

الوقاية من تضيق القصبات الهوائية

تعتمد طرق الوقاية من تضيق القصبات الهوائية على المسبب الذي أدى إلى تضيقها، ومن طرق الوقاية ما يأتي:


تضيق القصبات الهوائية والربو

في حال الإصابة بالربو (بالإنجليزية: Asthma)، يُمكن الوقاية من تضيق القصبات الهوائية من خلال اتّباع الإجراءات التالية:[٢]

  • تجنّب التعرض لمسببات الربو الشائعة، التي تُسبب تضيّق القصبات الهوائية وظهور أعراض الربو المختلفة.
  • في حال الرغبة بممارسة التمارين الرياضية، يجب اختيار التمارين التي تتضمن فترات قصيرة من التمارين والجهد، مثل المصارعة، أو كرة القدم، أو الركض، مع ضرورة تجنّب التمارين الصعبة على مرضى الربو، مثل كرة السلة.
  • ارتداء قناع الوجه للحماية من درجات الحرارة المنخفضة، عند ممارسة التمارين الرياضية في الطقس البارد، وذلك للحد من تأثير الهواء البارد على الرئتين.
  • أخذ مطعوم الإنفلونزا، ومطعوم المكورات الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcal vaccine).[٣]
  • الالتزام بأخذ الأدوية الخاصة بالربو بانتظام كما يصفها الطبيب، وعدم تغيير أي دواء أو أي جرعة حتى لو بدأت أعراض الربو بالتحسن دون استشارة الطبيب.[٣]
  • التعرف على مسببات نوبات الربو، والكشف عن أعراضها في وقت مبكر، إذ أن القيام بالإجراءات المناسبة بوقت أسرع يُساعد على السيطرة على أعراض المرض.[٣]


تضيق القصبات الهوائية والحساسية

تعد الحساسية (بالإنجليزية: Allergy)، من أشهر أسباب تضيق القصبات الهوائية،[٤] ويمكن اتباع الطرق التالية للوقاية من الحساسية:

  • التعرف على مسببات الحساسية وتجنب التعرض لها قدر الإمكان، لمنع حدوث رد فعل تحسسي للجسم وتجنب ظهور الأعراض.[٥]
  • البقاء في المنزل قدر الإمكان، وإغلاق جميع الأبواب والنوافذ في موسم تطاير حبوب اللقاح، في حال كان الشخص يُعاني من حساسية حبوب اللقاح.[٦]
  • استخدام فلتر الهواء عالي كفاءة الجسميات (بالإنجليزية: HEPA Filters)، لقدرته العالية على تصفية الهواء والتقاط المواد المسببة للحساسية الموجودة في الهواء وحبسها داخلها.[٦]
  • تجنّب النوم بالقرب من الحيوانات المنزلية مثل القطط أو الكلاب، بالإضافة لغسل اليدين جيدًا وعدم لمس أو فرك العينين أو الأنف أو الفم بعد ملامسة الحيوانات الأليفة، في حال كان الشخص يتحسس من وجود الحيوانات.[٦]
  • غسل الفراش بشكل متكرر باستخدام الماء الساخن للتقليل من عث الغبار، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو حبوب اللقاح، أو غيرها من مسببات الحساسية.[٦]


تضيق القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية

معظم الأشخاص الذين يعانون من تضيق في القصبات الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية (بالإنجليزية: Exercise-induced Bronchospasm)، يمكنهم ممارسة التمارين الرياضية،[٧] مع ضرورة اتّباع بعض التعليمات الخاصة بممارسة التمارين ومنها ما يأتي:

  • الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية وعند الانتهاء منها لمدة 15 دقيقة على الأقل، للتقليل من ظهور أعراض التشنج في القصبات الهوائية المرتبط بممارسة التمارين الرياضية.[٧]
  • تجنّب ممارسة التمارين الرياضية في درجات الحرارة شديدة البرودة.[٧]
  • تجنّب ممارسة التمارين الرياضية في حالات المرض، مثل الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.[٧]
  • تجنّب ممارسة التمارين الرياضية عند زيادة أعراض الحساسية سوءًا، مثل الحالات التي تكون فيها نسبة حبوب اللقاح عالية في الجو.[٧]
  • الإقلاع عن التدخين في حال كان الشخص مدخنًا.[٧]
  • أخذ مطعوم الإنفلونزا، بالإضافة لمطعوم المكورات الرئوية، إذا كان عمر الشخص 65 عامًا أو أكثر، أو في حال كان الشخص يُعاني من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو مشاكل في الجهاز المناعي.[٨]


علاج تضيق القصبات الهوائية

لا يمكن الوقاية من تضيق القصبات الهوائية عند جميع الأشخاص، لذا يكون العلاج السريع هو الطريقة الأمثل، إذ تتوفر العديد من الأدوية التي تُساعد على فتح المجاري الهوائية، والتقليل من التورم في الرئتين، ومنها ما يلي:[٩]

  • موسعات القصبات الهوائية: (بالإنجليزية: Bronchodilators)، إذ تُساعد على توسيع المجاري الهوائية وتسهيل عملية التنفس، كما تُساعد هذه الأدوية على منع حدوث أي تضيق أو تشنج في القصبات الهوائية بعد استخدامها.
  • بخاخات الكورتيزون: (بالإنجليزية: Inhaled Steroids)، والتي تُساعد على تقليل أي تورمات أو انتفاخات في المجاري الهوائية وتهدئة التنفس عند المصاب، وتُستخدم هذه الأدوية للتحكم بتضييق القصبات الهوائية على المدى البعيد.
  • الأدوية المضادة للكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergic)، والتي تُساعد على إرخاء العضلات المكونة للقصبات الهوائية، وفتح المجاري الهوائية.


المراجع

  1. Kristin Hayes (7/1/2021), "An Overview of Bronchospasm", verywellhealth, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  2. Pat Bass (17/3/2021), "Asthma and Bronchoconstriction", verywellhealth, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Asthma", mayoclinic, 11/8/2020, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  4. Jennifer Huizen (27/11/2017), "What is a bronchospasm and what causes it?", medicalnewstoday, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  5. Ratan-NM (22/8/2019), "Treatment and Prevention of Allergies", news-medical, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Kathleen Hall (26/2/2021), "What Are Allergies? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Exercise-induced Bronchospasm", familydoctor, 17/9/2020, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  8. Stephanie Watson (6/11/2018), "What Is Bronchospasm?", healthline, Retrieved 19/7/2021. Edited.
  9. "Bronchospasm", drugs, 4/3/2021, Retrieved 19/7/2021. Edited.